مروة السنهوري

استقطب المعرض السنوي للخط العربي في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دورته الجديدة 11 خطاطاً من الإمارات وعدد من الدول العربية، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية. نقب المشاركون في عمق تراث الخط العربي مستخدمين الأدعية والمأثورات والآيات القرآنية ليستعرضوا مهاراتهم في رسم الخطوط.

وتميزت تجربة الخطاط السوري وليد الشامي بالغنائية الفنية ذات البُعد الروحاني المتماهية مع القرآن الكريم السابحة في أثير الزخرفة والنمنمة والرقش.

وعن مشاركته قال الشامي «اعتمدت على الخط الكوفي الفاطمي الذي يتيح المرونة في تطويع الحرف».

بينما تكاملت أعمال الخطاط الإماراتي علي الحمادي باختيارات أضافت روحاً للحرف العربي الرصين، حيث شارك بلوحتين هما «كوفي فاطمي» و«ديواني جلي».

وقال الحمادي «أتعمد إضفاء حركية متصاعدة عبر تكرار النص والحروف مرات عدة، لتنشأ حالة من الجدل بين خفاء النص وتجليه لتلائم الحالة الصوفية التي يبعثها جو اللوحة».

وتميزت أعمال الخطاط والرسام خالد حنيش بالألوان الغامقة والفاتحة في إشارة إلى ما يكون عليه الإنسان من قلق وما يصير إليه من صفاء نفسي وذهني، إضافة إلى أن أعماله جاءت امتداداً لتجربته الفنية معتمداً على رسم لوحات منوعة، مستنداً فيها إلى إبراز ظل الخطوط خصوصاً في الأعمال التي تركز على الآيات القرآنية والمناجاة الألهية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وأوضح حنيش أن ما يميز مشاركته في المعرض هو انفتاحه على التجريب، وهو ما يسمح للخطاط بالظهور في حلل بعيدة عن الأطر التقليدية.