الرؤية

أشارت 82% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أنها تصدّر سلعها للخارج بشكل منتظم أو متقطع، وأنها تعتمد على التجارة الخارجية كمصدر رئيس للإيرادات. وفقاً لاستبيان حول السلوكيات والاتجاهات الحالية لخدمات الشحن بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، أجرته شركة "يو بي إس" (UPS) وأعلنت عن نتائجه اليوم.

وقال مدير عام شركة UPS في منطقة الشرق الأوسط، حسين وهبي: "تبرز الحاجة المستمرة للعمل مع مزودي الخدمات اللوجستية القادرين على مواكبة المتطلبات والاحتياجات التكنولوجية لعالم يشهد وتيرة عالية من التغيرات في عصر الإنترنت، خاصة في ضوء ارتفاع عدد الشركات الصغيرة التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية".

وأضاف: "يؤّكد الاستبيان على رغبة الشركات بتلقّي الدعم من الشركاء في مجال الخدمات اللوجستية ضمن مجالات معينة، كتوفير مجموعة متنوعة من الخدمات والتخليص الجمركي وتحديد مواعيد الشحن والتسليم، إذ تدرك الشركات الصغيرة أن قدرات مزودي الخدمات اللوجستية تعتبر المفتاح الرئيس لتطورها أو بقائها قادرةً على المنافسة في السوق العالمية".

ويوضح التقرير الفرص والتحديات الحالية التي يفرضها قطاع الخدمات اللوجستية على الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الإلكترونية والرقمنة المتزايدة وتفضيلات العملاء. وبالرغم من إبداء معظم الشركات رضاها تجاه مزود الخدمات اللوجستية لديهم، إلا أن 36% من الشركات تخطط إلى إعادة النظر بتعاملها مع مزودي الخدمات اللوجستية. كما يُظهر التقرير التوقعات التي تتطلع إليها معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مزوّدها مثل تقديم خدمة التسليم في نفس اليوم (69%)، وخدمة التسليم وفق وقت محدد (77%) وتوفير تطبيق رقمي لتتبع عمليات التسليم في الوقت الفعلي (62%).

من جهته، قال رئيس قسم الاستراتيجية والتسويق في منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة UPS رينزو برافو: "تتابع مبيعات التجزئة عبر الإنترنت، نموّها بوتيرة أسرع مقارنةً بالطريقة التقليدية لتجارة التجزئة مع تسارع انتشار الاتصال عالي السرعة في المنطقة".

وتابع: "سلط الاستبيان الضوء على الدور المحوري الذي ستلعبه التكنولوجيا مع التحول الرقمي في مستقبل التجارة التقليدية والإلكترونية، والذي يفرض على الشركات الصغيرة استخدام البيانات والتكنولوجيا لمواصلة فهم احتياجات عملائها وتوسيع خدماتها واختيار الشركاء المناسبين لتلبية متطلبات المتسوّقين عبر الإنترنت".

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وتتمتع سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقدرة على مضاعفة نموها بـ3.5 ضعف بحلول عام 2022، ليبلغ إجمالي حجم السوق 28.5 مليار دولار، على الرغم من أن نسبة الشركات التي لا تقدم حالياً خدمة البيع عبر الإنترنت تبلغ 64%.

وأشار برافو إلى أن نتائج التقرير تبرز فرص الاستفادة من السوق الإلكترونية وذلك عبر توفير تجربة مميزة للعملاء، كما يفضل 50% من عملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي شملها الاستبيان خيار الإرجاع المجاني، ما يتيح لهم حرية إبقاء المنتج أو إرجاعه في حال عدم الرضا. ويعكس ذلك الرأي العام للمتسوقين عبر الإنترنت الراغبين بإجراء عمليات شراء من الشركات التي يثقون بها.