مروة السنهوري

استكشفت أعمال فوتوغرافية لـ6 طلاب من كلية الفنون بجامعة الشارقة، ضمها معرض تجارب الذي أسدل الستار عليه، أمس الأول، الانتماء والهوية واستكشاف الذات عبر معالجات ذكية.

ووثقت صور في المعرض الموروث الهندي عبر استعراض سحر الحناء التي جاءت بألوان تختلف عن تلك الألوان التقليدية، فيما وثقت صور أخرى تفاصيل حياة الفئات البسيطة في المجتمعات محاولة نقل معاناتهم عبر العدسة.

فيما حاولت طالبة استكشاف ذاتها والتعرف إلى مكنوناتها الداخلية بصورة أكبر عبر سلسلة من صور السيلفي، في حين قدمت أخرى رسائل ساخرة.

واختارت الطالبة الهندية شينا شيرازي، الحناء، ثيمة لأعمالها التي تعكس عبرها الموروث الهندي لتعبر عن هويتها الخاصة عبر سلسلة من الصور التي توثق عملية نقش الحناء التي تقبل الهنديات على مختلف مستوياتهن الاجتماعية للتخضب بها.

وأشارت شيرازي إلى أن تعقيدات وسحر الحناء ورائحتها العطرة والساعات التي تتم تمضيتها لنقشها على الأيدي تُخلف سحراً يستمر لسنوات لتنتقل إلى العالمية بعدما كانت حكراً على الثقافة الآسيوية والعربية.

واعتمدت الفنانة الهندية على نظرية الألوان في التصوير عبر استخدام اللونين الأزرق والأحمر واللذين يختلفان عن لون الحناء التقليدي، في إشارة إلى الحداثة التي غزت حياة الهنود.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها


حملت أعمال المصورة جواهر بدر، رسائل ساخرة، تؤكد أنه لا كمال في أي شيء، لكن من الجيد أن نعمل على التقاط الحُسن من وسط القبح.

واستعانت بدر بعارض وضعت على وجهه مواد قابلة للأكل مثل كريمة الكيك، السكاكر والكرز.

فيما ترصد الطالبة سارة منصور عناصر الحياة البشرية عبر تقديم صور لعمال وحراس المباني ومختصين في إيصال طلبات المتاجر والبقالات.

وتؤكد أن الفن هوية الشعوب ورسالتهم منذ الأزل، لذلك تكمن مهامها كمصورة في الوصول إلى كل فئات المجتمع.

ولقيت أعمال منصور الإبداعية إقبالاً من الزوار الذين التفوا حول أعمالها لرؤية تفاصيل حياة هذه الفئة البسيطة ونقل معاناتهم عبر العدسة.

تحاول المصورة هالة الإبورا، استكشاف ذاتها والتعرف إلى مكنوناتها الداخلية بصورة أكبر عبر سلسلة من صور ذاتية «سيلفي» تمثل بالنسبة إليها تجربة إنسانية عميقة.

وجاءت الصور باللونين الأسود والأبيض مبتعدة عن أي لون مبهج في محاولة منها للتركيز على الجانب الحيادي الموضوعي في تقديم نفسها للآخر.

وأشارت إلى أن التجربة ساعدتها على معرفة حقيقة نفسها من خلال الوعي بالذات، الأمر الذي دفعها إلى التفكير والمراجعة وتغيير الكثير من أهدافها ورؤاها.

ووثق المصور الإماراتي محمد الجويد تفاصيل الحياة البسيطة لأفراد، سواء أثناء تناول الطعام أو ممارسة ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون.

واعتبر تفاصيل الحياة الصغيرة والبسيطة التي نمارسها، الأساس الذي يدفعنا إلى الاستمتاع بحياتنا، مشيراً إلى أن الصور التي التقطها ما هي إلا توثيق لأهمية الانتباه إلى تلك التفاصيل على حساب الخطوط العريضة التي يمكن أن تلتهم منا الكثير من الوقت.