زوجة أسير فلسطيني تنجب طفلة بـ«نطفة مهربة» من زنزانته

أنجبت، اليوم الجمعة، زوجة أسير فلسطيني معتقل منذ 10 سنوات في سجون الاحتلال طفلة من نطفة مهربة من داخل السجن، ليصبح عدد الأطفال الذين أنجبوا بهذه الطريقة 80 طفلاً، أطلق عليهم الفلسطينيون اسم «سفراء الحرية».

وقال الخبير والمختص في شؤون الأسرى عبدالناصر فروانة لـ«الرؤية»: «إن الأسير بهاء علي الحروب (35 عاماً) من بلدة دير سامت التابعة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والمعتقل منذ 10 سنوات، والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، نجح قبل 9 أشهر تقريباً في تهريب نطفة من الزنزانة التي يقبع بها في سجن نفحة لتحقن بها زوجته ولتنجب طفلة أسمتها (حور العين)».

وأضاف: «إنجاب هذه الطفلة من نطفة مهربة يعني أن الحياة تستمر رغم المؤبد، ما يسجَّل انتصاراً لكي تنجب زوجاتهم أطفالاً يحملون أسماءهم من بعدهم، ويقاتلون من أجل حياة أفضل».

وتابع فروانة: «تهريب النطف المنوية بات ظاهرة آخذة في الاتساع، وهي واحدة من المعارك التي خاضها الأسرى وحققوا فيها الانتصار رغم جدران السجن الشاهقة، وعيون السجان الحاقدة، والإجراءات الأمنية المشددة، وكاميرات المراقبة المعقدة».

وأشار فروانة إلى أنه ومنذ عام 2012 نجح نحو 60 أسيراً من خوض التجربة بنجاح وأنجبوا أكثر من (80) طفلاً، وهؤلاء يطلق عليهم اسم «سفراء الحرية».

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 5000 أسير فلسطيني، يقبعون في 23 سجناً، بينهم 42 فتاة وامرأة، و200 طفل، و450 معتقلاً إدارياً بلا محاكمة، و550 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.