خلال معرض الشارقة للكتاب في دورته 38، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشرفت بإجراء مقابلة مع الكاتب التركي «أورهان باموك» الحائز على جائزة نوبل، أمام جمهور من محبي رواياته.
وكنت قد قضيت 3 أسابيع في إجراء بحث عن الكاتب التركي الشهير السيد باموك، وتاريخه، وكتاباته ومعتقداته.. فأعددت كثيراً من الأسئلة والمحاور لطرحها عليه، وملأت نصف دفتر بأسئلة دقيقه جداً، على أمل أن أتمكن من دفعه إلى الكشف عن أي شيء لم يسبق له أن كشف عنه فيما مضى، وأكشف عن معلومات جديدة لقرائه.
اتفقنا على الاجتماع لمدة ساعة أو نحو ذلك، وكان رجلاً مرحاً ومبهجاً.. جلسنا في زاوية المجلس في المعرض.. ثم بدأت بطرح ما جال في خاطري من أفكار، وما كنت قد أعددته سلفاً من محاور، ممهداً الطريق إلى الأسئلة التي أردت طرحها في المقابلة، ولكن ملامح وجه الكاتب المشهور تغيرت فجأة، فتجهم، وقال: «إن جميع أسئلتك مجردة ونظرية، وأنا لا أجيب على مثل هذه الأسئلة.. فأنا روائي، وكاتب قصص، أكتب قصصاً قد تكون أو لا تكون لها مدلولات سياسية أو اجتماعية، ولكنني لا أكرس وقتي لإطلاق نظريات سياسية أو اجتماعية.. يمكنك أن تطرح علي أسئلة عن كتبي، وعن قصصي، وعن الشخصيات في رواياتي، أو ماذا يعني أن أكون كاتباً؟ وكيف أقضي يومي؟.. هذا ما أريد أن أتحدث عنه».
عند سماع كلماته هذه، تغير لون وجهي وشعرت بنبضات قلبي تتسارع، وتساءلت داخلي: ماذا يجدر بي أن أفعل؟
كانت أمامي لحظات قليلة لتغيير نهج المقابلة تماماً، وكانت هذه اللحظات هي الأكثر جاذبية بالنسبة لي: أن تستعد لحدث ما بمجريات محددة، ومن ثم يتدخل القدر لتغييرها.
أخيراً، سارت المقابلة على ما يرام، وكان السيد باموك قادراً على إعطاء إجابات طويلة على أسئلتي البسيطة، وهكذا تمكنا من تغطية الساعة التي كانت مكرسة للمقابلة.
وهنا لا بد أن أنوه إلى أن السيد باموك هو كاتب من الطراز العالمي، ويتطرق إلى العديد من القضايا التي تؤثر علينا في جميع أنحاء العالم الإسلامي في محاولات اتصالنا بالمجتمع العالمي.
وكنت قد قضيت 3 أسابيع في إجراء بحث عن الكاتب التركي الشهير السيد باموك، وتاريخه، وكتاباته ومعتقداته.. فأعددت كثيراً من الأسئلة والمحاور لطرحها عليه، وملأت نصف دفتر بأسئلة دقيقه جداً، على أمل أن أتمكن من دفعه إلى الكشف عن أي شيء لم يسبق له أن كشف عنه فيما مضى، وأكشف عن معلومات جديدة لقرائه.
اتفقنا على الاجتماع لمدة ساعة أو نحو ذلك، وكان رجلاً مرحاً ومبهجاً.. جلسنا في زاوية المجلس في المعرض.. ثم بدأت بطرح ما جال في خاطري من أفكار، وما كنت قد أعددته سلفاً من محاور، ممهداً الطريق إلى الأسئلة التي أردت طرحها في المقابلة، ولكن ملامح وجه الكاتب المشهور تغيرت فجأة، فتجهم، وقال: «إن جميع أسئلتك مجردة ونظرية، وأنا لا أجيب على مثل هذه الأسئلة.. فأنا روائي، وكاتب قصص، أكتب قصصاً قد تكون أو لا تكون لها مدلولات سياسية أو اجتماعية، ولكنني لا أكرس وقتي لإطلاق نظريات سياسية أو اجتماعية.. يمكنك أن تطرح علي أسئلة عن كتبي، وعن قصصي، وعن الشخصيات في رواياتي، أو ماذا يعني أن أكون كاتباً؟ وكيف أقضي يومي؟.. هذا ما أريد أن أتحدث عنه».
كانت أمامي لحظات قليلة لتغيير نهج المقابلة تماماً، وكانت هذه اللحظات هي الأكثر جاذبية بالنسبة لي: أن تستعد لحدث ما بمجريات محددة، ومن ثم يتدخل القدر لتغييرها.
أخيراً، سارت المقابلة على ما يرام، وكان السيد باموك قادراً على إعطاء إجابات طويلة على أسئلتي البسيطة، وهكذا تمكنا من تغطية الساعة التي كانت مكرسة للمقابلة.
وهنا لا بد أن أنوه إلى أن السيد باموك هو كاتب من الطراز العالمي، ويتطرق إلى العديد من القضايا التي تؤثر علينا في جميع أنحاء العالم الإسلامي في محاولات اتصالنا بالمجتمع العالمي.