أكد الكاتب والروائي الكويتي مشعل حمد، أحد مؤسسي دار شغف الشبابية، أن شهرته على منصات التواصل الاجتماعي جاءت بفضل كتاباته التي بدأها في 2004، عبر نادٍ طلابي للكتابة، مشيراً إلى أن كتاباته على الورق كانت الأرضية التي اعتمد عليها منذ انطلق في الكتابة على العالم الافتراضي.
وعلى الرغم من أنه يمتلك قاعدة من المتابعين تجاوزت المليون، إلا أنه يرفض وضع نفسه ضمن دائرة المؤثرين أو الفاشنيستا، مشيراً إلى أنه يفتخر بأن متابعيه لم يأتوا عبثاً، بل جاؤوا نتيجة كتابات جادة انحازت إلى أحلام الشباب. وأكد الروائي الكويتي الشاب مشعل حمد في حواره مع «الرؤية»، التي التقته في معرض الشارقة للكتاب، أن شباب الكتاب في حاجة أكثر إلى التشجيع المعنوي، مؤكداً أن هناك دور نشر وجهات ثقافية لا تألوا جهداً في سبيل دعم الشباب.
وأشار إلى أن روايته «لربما خيرة» نالت كعكة الشهرة والنجاح من ناحية التوزيع والمبيعات، وعلى الرغم من ذلك لا تعتبر المفضلة لديه، معتبراً «وتمضي الحياة» روايته المفضلة، على الرغم من أنها أكثر رواية أرهقته، ومع ذلك لم تحصد النجاح الجماهيري المأمول.
حدثنا عن آخر إصداراتك، رواية «بين اللهم وآمين»؟
روايتي «بين اللهم وآمين» الصادرة عن دار شغف الكويتية هي رواية اجتماعية تتحدث عن شخص يتطبع بأطباع أبيه، لكنه يواجه تنمراً كبيراً من المجتمع نتيجة الأطباع التي اكتسبها من والده.
ما صعوبات العمل الروائي التي واجهتها؟
الصعوبات كانت في اختيار دار نشر مناسبة، ولكن بفضل إطلاقي لدار شغف مع رفيقي فهد البشارة، تجاوزت كل ما واجهته من تحديات، ولعل أصعب تحدٍّ واجهته بالبدايات كان في توفير الكتاب بالمكتبات وتوزيعه.
وحقيقة معظم الكتّاب الجدد يجهلون النسب التي تأخذها المكتبات مقابل عرض الكتاب، حيث تصل إلى 60% من الإيراد وما تبقى يتوزع بين دار نشر وكاتب وقيمة الطباعة والتخزين والمشاركات، فالرابح الأكبر هو المكتبات.
برأيك ما سبب ميول الشباب إلى قراءة الرواية؟
مشكلتنا في المجتمع العربي أننا لا نجيد التعبير عن أنفسنا، لذلك نحن بحاجة إلى مشاهدة فيلم لنتأثر به، رواية نقرأها فتخرج مشاعرنا، ونحتاج أغنية نسمعها لنتأثر بكلماتها وألحانها، فنحن نتحدث على طبيعة المجتمع الذي نشأنا به، حيث تربينا على أن الرجل لا يبكي، وأن من العيب أن يعبر عن مشاعره، ومثل هذه المفاتيح (ملامسة مشاعر الآخرين) هي ما يؤدي لنجاح الأعمال الإبداعية بالسينما والروايات وغيرها. ولا شك لدي في أن ميول الشباب لأدب الرواية يأتي تلبية لحاجتهم لمتنفس ومساحة للتعبير عن مشاعرهم.
كل كاتب له أعمال محببة وأخرى مرهقة، فكيف تصف علاقتك بأعمالك؟
بالطبع لكل إصدار مكانة، حيث تعتبر روايتي «وتمضي الحياة» المفضلة لدي، وهي الثالثة التي أصدرتها، وعلى الرغم من أنها أكثر رواية أرهقتني من ناحية الحبكة والفكرة والترابط، إلا أنها لم تنل قبولاً من الناس، في حين أنني لا أميل إلى رواية «لربما خيرة»، على الرغم من أنها أكثر رواياتي نجاحاً من ناحية التوزيع والمبيعات، حيث ربط القراء نجاحي بنجاح «لربما خيرة»، مع أن أعمالي التي تلتها كانت أفضل بتقييمي باعتباري كاتباً.
حدثنا عن شغف الكتابة لديك كيف بدأ، ولماذا تكتب؟
بدأ شغفي بالكتابة منذ عام 2004، وكان صعباً على الشباب واليافعين إثبات أنفسهم في وسائل الإعلام الورقي لنشر المقالات وغيرها، فأسست نادياً طلابياً للكتابة والرواية بالكلية الأسترالية بالكويت، وأسسنا مجلة ورقية عام 2006 حملت مواهب 145 طالباً تقريباً.
بالنسبة إلى أعمالك، كيف تخطط لإصدار رواياتك؟
كل عام أصدر رواية، وكثير من رواياتي مكتوبة كمسودات منذ مدة، إلا أنني اعترف بأنني كسول في مسألة الإصدار، فأكتب الرواية لمدة سنة ونصف السنة تقريباً، ثم أعود لإكمالها مرة ثانية بعد عام آخر، لذلك لدي أعمال مركونة جانباً وأنتظر الوقت المناسب لإصدارها.
ما تقييمك للرواية العربية؟
الرواية العربية منتشرة وبجدارة وأثبتت وجودها على مر التاريخ، لكنني لست بمحل التقييم، وبالعكس أدعو كل من يمتلك موهبة أن يكتب في مختلف القوالب الأدبية، خصوصاً أن الكتابة متنفس.
ما الذي ينقص الشباب الخليجيين للوصول إلى جوائز عالمية كالبوكر؟
لا ينقصهم شيء، على العكس فقد وصلوا للبوكر مرات عدة، من الكويت وسلطنة عُمان، ولكن كما أقول دوماً الشباب بحاجة للتشجيع والاشتغال جيداً على الانطلاق بعالم الكتابة والنشر.
ما طبيعة الدعم الذي يحتاج إليه الكتّاب الشباب؟
يحتاجون الكلمة الطيبة فقط، والمسألة ليست مسألة دعم مادي، فكل الأمور متوافرة وكل دور النشر داعمة لكافة الشباب، لكن على الشباب أن يكونوا أكثر اطلاعاً حتى تتطور قاعدة القراء، ما يؤهلهم لمزيد من الانتشار.
كيف وصلت لأكثر من مليون متابع على سوشيال ميديا؟
الفضل يعود لمقالاتي التي بدأت في تدوينها على فيسبوك منذ 2007، وكان لدي متابعون منذ ذلك الحين، ثم انتقلت لمنصة تويتر عام 2011 وانتقل عدد كبير من المتابعين لمتابعتي مجدداً، ثم بدأت سلسلتي الروائية عام 2014، التي استمرت إلى اليوم.
هل أنت مدين في جماهيريتك لوسائل التواصل الاجتماعي؟
حقيقة، بداياتي لم تكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بدأت من المجلات الورقية التي عُرفت بالكويت، أمثلة: مجلة الأسرار والوطن بالكويت، وغيرهما قبل ظهور سوشيال ميديا، أيام الزمن الجميل والتواصل الحقيقي، أما الآن فالتواصل اختلف كثيراً.
ماذا يعني لك المليون متابع على منصات التواصل؟
المليون متابع لم يأتوا إلا بعد كتابات جيدة اعتدت نشرها منذ بداياتي، خصوصاً أن الناس يدعمون الموهبة وكل ما هو مميز، مليون متابع لم يأتوا عبثاً، وأنا أفتخر بأن شهرتي على منصات التواصل جاءت بفضل الكتابة، وهي التي أبرزتني، فأنا لست فاشنيستا أو مؤثراً من المؤثرين الذين ظهروا على الساحة.
وعلى الرغم من أنه يمتلك قاعدة من المتابعين تجاوزت المليون، إلا أنه يرفض وضع نفسه ضمن دائرة المؤثرين أو الفاشنيستا، مشيراً إلى أنه يفتخر بأن متابعيه لم يأتوا عبثاً، بل جاؤوا نتيجة كتابات جادة انحازت إلى أحلام الشباب. وأكد الروائي الكويتي الشاب مشعل حمد في حواره مع «الرؤية»، التي التقته في معرض الشارقة للكتاب، أن شباب الكتاب في حاجة أكثر إلى التشجيع المعنوي، مؤكداً أن هناك دور نشر وجهات ثقافية لا تألوا جهداً في سبيل دعم الشباب.
وأشار إلى أن روايته «لربما خيرة» نالت كعكة الشهرة والنجاح من ناحية التوزيع والمبيعات، وعلى الرغم من ذلك لا تعتبر المفضلة لديه، معتبراً «وتمضي الحياة» روايته المفضلة، على الرغم من أنها أكثر رواية أرهقته، ومع ذلك لم تحصد النجاح الجماهيري المأمول.
روايتي «بين اللهم وآمين» الصادرة عن دار شغف الكويتية هي رواية اجتماعية تتحدث عن شخص يتطبع بأطباع أبيه، لكنه يواجه تنمراً كبيراً من المجتمع نتيجة الأطباع التي اكتسبها من والده.
ما صعوبات العمل الروائي التي واجهتها؟
الصعوبات كانت في اختيار دار نشر مناسبة، ولكن بفضل إطلاقي لدار شغف مع رفيقي فهد البشارة، تجاوزت كل ما واجهته من تحديات، ولعل أصعب تحدٍّ واجهته بالبدايات كان في توفير الكتاب بالمكتبات وتوزيعه.
وحقيقة معظم الكتّاب الجدد يجهلون النسب التي تأخذها المكتبات مقابل عرض الكتاب، حيث تصل إلى 60% من الإيراد وما تبقى يتوزع بين دار نشر وكاتب وقيمة الطباعة والتخزين والمشاركات، فالرابح الأكبر هو المكتبات.
برأيك ما سبب ميول الشباب إلى قراءة الرواية؟
مشكلتنا في المجتمع العربي أننا لا نجيد التعبير عن أنفسنا، لذلك نحن بحاجة إلى مشاهدة فيلم لنتأثر به، رواية نقرأها فتخرج مشاعرنا، ونحتاج أغنية نسمعها لنتأثر بكلماتها وألحانها، فنحن نتحدث على طبيعة المجتمع الذي نشأنا به، حيث تربينا على أن الرجل لا يبكي، وأن من العيب أن يعبر عن مشاعره، ومثل هذه المفاتيح (ملامسة مشاعر الآخرين) هي ما يؤدي لنجاح الأعمال الإبداعية بالسينما والروايات وغيرها. ولا شك لدي في أن ميول الشباب لأدب الرواية يأتي تلبية لحاجتهم لمتنفس ومساحة للتعبير عن مشاعرهم.
كل كاتب له أعمال محببة وأخرى مرهقة، فكيف تصف علاقتك بأعمالك؟
بالطبع لكل إصدار مكانة، حيث تعتبر روايتي «وتمضي الحياة» المفضلة لدي، وهي الثالثة التي أصدرتها، وعلى الرغم من أنها أكثر رواية أرهقتني من ناحية الحبكة والفكرة والترابط، إلا أنها لم تنل قبولاً من الناس، في حين أنني لا أميل إلى رواية «لربما خيرة»، على الرغم من أنها أكثر رواياتي نجاحاً من ناحية التوزيع والمبيعات، حيث ربط القراء نجاحي بنجاح «لربما خيرة»، مع أن أعمالي التي تلتها كانت أفضل بتقييمي باعتباري كاتباً.
حدثنا عن شغف الكتابة لديك كيف بدأ، ولماذا تكتب؟
بدأ شغفي بالكتابة منذ عام 2004، وكان صعباً على الشباب واليافعين إثبات أنفسهم في وسائل الإعلام الورقي لنشر المقالات وغيرها، فأسست نادياً طلابياً للكتابة والرواية بالكلية الأسترالية بالكويت، وأسسنا مجلة ورقية عام 2006 حملت مواهب 145 طالباً تقريباً.
بالنسبة إلى أعمالك، كيف تخطط لإصدار رواياتك؟
كل عام أصدر رواية، وكثير من رواياتي مكتوبة كمسودات منذ مدة، إلا أنني اعترف بأنني كسول في مسألة الإصدار، فأكتب الرواية لمدة سنة ونصف السنة تقريباً، ثم أعود لإكمالها مرة ثانية بعد عام آخر، لذلك لدي أعمال مركونة جانباً وأنتظر الوقت المناسب لإصدارها.
ما تقييمك للرواية العربية؟
الرواية العربية منتشرة وبجدارة وأثبتت وجودها على مر التاريخ، لكنني لست بمحل التقييم، وبالعكس أدعو كل من يمتلك موهبة أن يكتب في مختلف القوالب الأدبية، خصوصاً أن الكتابة متنفس.
ما الذي ينقص الشباب الخليجيين للوصول إلى جوائز عالمية كالبوكر؟
لا ينقصهم شيء، على العكس فقد وصلوا للبوكر مرات عدة، من الكويت وسلطنة عُمان، ولكن كما أقول دوماً الشباب بحاجة للتشجيع والاشتغال جيداً على الانطلاق بعالم الكتابة والنشر.
ما طبيعة الدعم الذي يحتاج إليه الكتّاب الشباب؟
يحتاجون الكلمة الطيبة فقط، والمسألة ليست مسألة دعم مادي، فكل الأمور متوافرة وكل دور النشر داعمة لكافة الشباب، لكن على الشباب أن يكونوا أكثر اطلاعاً حتى تتطور قاعدة القراء، ما يؤهلهم لمزيد من الانتشار.
كيف وصلت لأكثر من مليون متابع على سوشيال ميديا؟
الفضل يعود لمقالاتي التي بدأت في تدوينها على فيسبوك منذ 2007، وكان لدي متابعون منذ ذلك الحين، ثم انتقلت لمنصة تويتر عام 2011 وانتقل عدد كبير من المتابعين لمتابعتي مجدداً، ثم بدأت سلسلتي الروائية عام 2014، التي استمرت إلى اليوم.
هل أنت مدين في جماهيريتك لوسائل التواصل الاجتماعي؟
حقيقة، بداياتي لم تكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بدأت من المجلات الورقية التي عُرفت بالكويت، أمثلة: مجلة الأسرار والوطن بالكويت، وغيرهما قبل ظهور سوشيال ميديا، أيام الزمن الجميل والتواصل الحقيقي، أما الآن فالتواصل اختلف كثيراً.
ماذا يعني لك المليون متابع على منصات التواصل؟
المليون متابع لم يأتوا إلا بعد كتابات جيدة اعتدت نشرها منذ بداياتي، خصوصاً أن الناس يدعمون الموهبة وكل ما هو مميز، مليون متابع لم يأتوا عبثاً، وأنا أفتخر بأن شهرتي على منصات التواصل جاءت بفضل الكتابة، وهي التي أبرزتني، فأنا لست فاشنيستا أو مؤثراً من المؤثرين الذين ظهروا على الساحة.