ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن فرص تشكيل حكومة جديدة باتت «معدومة»، وأن إسرائيل بدأت تتجه نحو جولة انتخابات ثالثة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي قوله إن حزب «الليكود» برئاسة نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» برئاسة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس «باتا متباعدين الآن أكثر من أي وقت مضى».

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته -بحسب الصحيفة- «الحقيقة أنه لم تعد هناك أية فرصة لتشكيل ائتلاف حكومي، وما لم يحدث تطور دراماتيكي في المشاورات، فإن إسرائيل ستجري جولة انتخابية ثالثة في شهر مارس 2020».

ولفتت الصحيفة إلى أن حزب «أزرق أبيض» ينتظر الآن ليرى ما إذا كان النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت سيوجه اتهامات بالفساد لنتنياهو في بداية الشهر المقبل، مضيفة أن توجيه الاتهام سيكون بمثابة «المسمار الأخير في نعش المساعي لتشكيل ائتلاف حكومي».

ورأت الصحيفة أن «نتنياهو لن يستقيل حتى وإن تم توجيه الاتهام إليه، ما يعني أنه قد يحظى بدعم الليكود وأحزاب صغيرة"، لافتة إلى تصريحات مسؤولين مساء الاثنين، بأن «الأحزاب اليمينية ليس لديها أي نية لعزل نتنياهو، بل التوجه نحو انتخابات جديدة حتى وإن كانت هذه الانتخابات ستشكل ضرراً عليهم».

وقال أحد المسؤولين «من الواضح أن وضع غانتس مهتز حالياً، ولن يكون بمقدوره التفاوض بشأن حل وسط يقدمه الرئيس رؤفين ريفلين.. وهذا يعني أن فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية باتت ميتة، وأن إسرائيل تتجه نحو إجراء انتخابات ثالثة».

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية


وأوضحت الصحيفة أن «عقارب الساعة» بدأت تتسارع، خاصة أن غانتس ما يزال لديه نحو أسبوعين، لتشكيل حكومة جديدة، وأنه في حال فشله، إما أن يقترح نواب الكنيسيت مرشحاً جديداً لتولي مهمة تشكيل الحكومة، وهو احتمال شبه مستبعد، وإما الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو وغانتس اجتمعا مساء الاثنين، وأعربا عن دعمهما لحكومة وحدة وطنية، لكن نتنياهو التقى أعضاء حزب الليكود بعد ذلك، وأبلغهم أن حزب «أزرق أبيض» قرر الانسحاب من المفاوضات.