جورج إبراهيم

بحث المشاركون في مؤتمر «إمتيك مينا» للتقنيات الناشئة، الذي بدأ أعماله في دبي أمس، الاتجاهات المستقبلية والتقنيات المبتكرة التي ستقود الاقتصاد العالمي الجديد، والتي يأتي على رأسها الابتكار والذكاء الاصطناعي.

وتناول المشاركون أهم التحديات في مجالات التقنية والأعمال والثقافة، مؤكدين أن التقنيات الحديثة أعادت صياغة مفهوم المؤسسات الخدمية.

واستعرض المؤتمر الذي ينظم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الابتكارات والاختراعات التقنية التي تلعب دوراً حاسماً على مختلف المستويات الثقافية والفنية والاجتماعية والعلمية.

وسلط المشاركون الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية في تحقيق الاستدامة، مؤكدين الحاجة إلى إحداث تغيرات جذرية لضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وشهد المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل و«أم آي تي تكنولوجي ريفيو» ضمن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، الإعلان عن 20 من المكرمين من المبتكرين ضمن جائزة «مبتكرون دون 35».

وخلال مشاركتها في جلسة حول دور التكنولوجيا والإبداع في تصميم المستقبل، أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي دور التكنولوجيا في تغيير الممارسات الثقافية والفنية في الإمارات والعالم بفضل توظيف التقنيات الحديثة في إعداد العروض الفنية ضمن تجربة متكاملة تستخدم المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وأكدت الكعبي أنه يمكن توظيف التكنولوجيا أيضاً في الحفاظ على الفنون والعمارة باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لإجراء تشخيص كامل للمباني التاريخية والأرشيف، وتقييم أي مشاكل تقنية لإجراء التجديدات اللازمة. كما يعتمد مستقبل الثقافة في دولة الإمارات والعالم على التقنيات الجديدة لإنشاء أرشيف ثقافي لحماية تاريخنا وتراثنا للأجيال القادمة».

من جانبه، تحدث العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، عن دور التقنيات الحديثة في تطوير قطاع الطاقة والمياه وإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدمية، في إطار رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لمواكبة آخر التطورات وأحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، والتركيز على صناعة المستقبل وبناء القدرات الوطنية.

وأوضح الطاير أن تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم دليل على حرص دولة الإمارات على تحقيق هذه الرؤية الاستشرافية.

وتابع «في إطار مبادرة (دبي 10X) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على تضمين الابتكار في مختلف استراتيجياتنا ومبادراتنا وتبنّي التقنيات الإحلالية في إطار الخطط الحكومية .

وأشار الطاير إلى مبادرات «ديوا» في مجال الذكاء الاصطناعي، كمبادرة «ديوا الرقمية» التي تعتمد على 4 محاور، تتضمن إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية، وتشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة.

من جهتها، أكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، في كلمتها حول أثر استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية على الاستدامة، أن ضمان الاستدامة مسؤولية جماعية.

وأكدت الحاجة إلى إحداث تغيرات جذرية على المسار العالمي لضمان مستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى ضرورة تغيير أسلوب الحياة من أجل ضمان الاستدامة التي تعتبر مسؤولية جماعية على كل فرد منا.

500 مشترك

بدورها، شددت مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، عضو لجنة التحكيم في جائزة، المبتكرون دون 35 عاماً، الدكتورة مريم مطر، على أن أهمية هذه المسابقة تأتي من أهمية تركيز المبادرات على ما يعنى بتسهيل حياة الإنسان في مختلف المجالات.

وأشارت إلى أن أكثر من 500 مشترك تقدموا إلى المسابقة ككل تم اختيار 20 منهم إلى التكريم بأفضل ابتكار، ووصل في مجال العلوم والصحة فقط 30 شخصاً إلى لجنة التحكيم لتتم التصفية فيما بينهم لاختيار أفضل 5 ابتكارات، لافتة إلى أن اللجنة درست كل بحث لمدة تتجاوز الساعات الثلاث.أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك» سيف الفلاسي بأن عائدات مشاريع الطاقة النظيفة التي بدأتها المؤسسة قبل 8 سنوات، بلغت نحو 70 مليون درهم، مشيراً إلى نمو مبيعات التجزئة في الإمارات بحدود 10% العام الجاري. وأشار إلى خطط الشركة التوسعية في السوق المحلي والسعودي، لافتاً إلى أن التوسعات على مستوى التجزئة في الإمارات خلال الأعوام الخمسة المقبلة ستكون بحدود 70 إلى 80 محطة.عوائد «النظيفة»