انقسم الشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض، ففي الوقت الذي خرجت فيه مسيرة دعماً للرئيس اللبناني ميشال عون عند القصر الرئاسي الأحد، نظمت احتجاجات أوسع نطاقاً تطالب بالإطاحة بالنخبة السياسية كلها، وبينما دعا عون اللبنانيون إلى «الوحدة»، تمسك وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وصهر الرئيس بـ «تخوين» المحتجين، وأصر المتظاهرون الذين أطاحوا بالحكومة على استمرار الاحتجاجات وتنفيذ مطالبهم في ما أسموه اليوم بـ «أحد الوحدة».
وسارت حشود من المؤيدين للرئيس اللبناني إلى قصر بعبدا فيما رفع البعض صورة عون ولوحوا بالأعلام البرتقالية للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس.
واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري، الثلاثاء الماضي، في أعقاب احتجاجات عارمة لم يسبق لها مثيل مما زاد من حدة أزمة سياسية وعقد الجهود الرامية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تشتد الحاجة إليها. وفي كلمة أمام مناصريه الذي تجمعوا على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي تحت شعار «يا أهل الوفاء»، قال عون «أدعو الجميع إلى الاتحاد».
واعتمد عون خطاب تهدئة رافضاً أن تكون هناك «ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد تظاهرة لأن الساحات الجديدة تحتاج إلى دعم وجهد»، في إشارة إلى التظاهرات التي تعمّ البلاد ضد النخبة الحاكمة.
وأضاف «رسمنا خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، ووصف عون الفساد بأنه «متجذر» في الدولة، ودعا إلى توحيد الساحات فقال «نحتاج إلى جهدكم إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم».
وفي كلمة أمام مناصري عون، قال جبران باسيل، الذي يتعرض للسخرية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إن هناك «خيانة لا مبرر لها».
وأضاف «هناك أيام صعبة تنتظرنا. أهل الخيانة قلائل في صفوفنا. في الأزمات الكبيرة يظهر أمران: الخوف ونستطيع فهمه، والخيانة التي لا نستطيع فهمها وليس لها مبرر».
وانتقد باسيل تحركات المحتجّين «بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون»، واعداً بمحاسبة الفاسدين.
في المقابل، نظمت الأحد تظاهرات مناهضة للسلطة تحت شعار «أحد الوحدة» في مناطق عدة لا سيما في وسط بيروت.
وغصّت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت بآلاف المتظاهرين،، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات مطالبة بإسقاط النظام.
وفيما تتنوع مطالب المتظاهرين بين منطقة وأخرى، إلا أن معظمهم يرون أن على المرحلة المقبلة أن تشمل تشكيل حكومة اختصاصيين، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى مطلب رئيسي هو رحيل الطبقة السياسية برمّتها.
دعم إماراتي وشيك
أعلنت دولة الإمارات أنها تدرس تقديم مساعدات للبنان، ما يحيي الآمال في تحسن الأوضاع في البلد الذي يسعى لضبط ماليته في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للنخبة السياسية. وقال محافظ البنك المركزي الإماراتي مبارك المنصوري، الأحد، إنه لا يوجد اتفاق على أمور محددة، لكنه «يدرس تقديم المساعدات، وسيرفع توصيات في ضوء التطورات الأخيرة» في لبنان، معرباً عن أمله في أن يتحسن الوضع هناك، منوهاً للعلاقات التي تجمع بين البلدين.
وسارت حشود من المؤيدين للرئيس اللبناني إلى قصر بعبدا فيما رفع البعض صورة عون ولوحوا بالأعلام البرتقالية للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس.
واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري، الثلاثاء الماضي، في أعقاب احتجاجات عارمة لم يسبق لها مثيل مما زاد من حدة أزمة سياسية وعقد الجهود الرامية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تشتد الحاجة إليها. وفي كلمة أمام مناصريه الذي تجمعوا على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي تحت شعار «يا أهل الوفاء»، قال عون «أدعو الجميع إلى الاتحاد».
وأضاف «رسمنا خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، ووصف عون الفساد بأنه «متجذر» في الدولة، ودعا إلى توحيد الساحات فقال «نحتاج إلى جهدكم إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم».
وفي كلمة أمام مناصري عون، قال جبران باسيل، الذي يتعرض للسخرية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إن هناك «خيانة لا مبرر لها».
وأضاف «هناك أيام صعبة تنتظرنا. أهل الخيانة قلائل في صفوفنا. في الأزمات الكبيرة يظهر أمران: الخوف ونستطيع فهمه، والخيانة التي لا نستطيع فهمها وليس لها مبرر».
وانتقد باسيل تحركات المحتجّين «بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون»، واعداً بمحاسبة الفاسدين.
في المقابل، نظمت الأحد تظاهرات مناهضة للسلطة تحت شعار «أحد الوحدة» في مناطق عدة لا سيما في وسط بيروت.
وغصّت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت بآلاف المتظاهرين،، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات مطالبة بإسقاط النظام.
وفيما تتنوع مطالب المتظاهرين بين منطقة وأخرى، إلا أن معظمهم يرون أن على المرحلة المقبلة أن تشمل تشكيل حكومة اختصاصيين، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى مطلب رئيسي هو رحيل الطبقة السياسية برمّتها.
دعم إماراتي وشيك
أعلنت دولة الإمارات أنها تدرس تقديم مساعدات للبنان، ما يحيي الآمال في تحسن الأوضاع في البلد الذي يسعى لضبط ماليته في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للنخبة السياسية. وقال محافظ البنك المركزي الإماراتي مبارك المنصوري، الأحد، إنه لا يوجد اتفاق على أمور محددة، لكنه «يدرس تقديم المساعدات، وسيرفع توصيات في ضوء التطورات الأخيرة» في لبنان، معرباً عن أمله في أن يتحسن الوضع هناك، منوهاً للعلاقات التي تجمع بين البلدين.