شهد سوق العقارات في أبوظبي هبوطاً طفيفاً للغاية على مستوى أسعار الشقق السكنية والفلل وكذلك معدلات الإيجار في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع الربع الثاني، وعلى ما يبدو فإن مرحلة التصحيح السعري قد أوشكت على الانتهاء مع وصول السوق إلى أدنى مستوياته. وفقاً للتقرير الأخير الصادر عن شركة تشيسترتنس للخدمات العقارية.
وتراجع متوسط سعر مبيعات الشقق السكنية ومعدلات الإيجار في أبوظبي بنسبة 1%، في حين لم يطرأ أي تغيير على أسعار مبيعات الفلل ومعدلات الإيجار خلال الربع الثالث من العام.
وقال المدير الإداري لدى شركة تشيسترتنس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نك ويتي: "من غير المنتظر أن يشهد السوق العقاري في أبوظبي زيادة كبيرة في المعروض العام المقبل، وهو ما قد يفضي إلى إحداث توازن أفضل بين العرض والطلب، كما ستؤدي سلسلة المبادرات الحكومية بما فيها السماح للمقيمين والمستثمرين الأجانب بالتملك والتصرف العقاري إلى استقرار السوق بالتزامن مع بداية عام 2020".
وأضاف: "بشكلٍ عام، هنالك مؤشرات إيجابية في سوق العقارات في العاصمة أبوظبي مع تراجع حدة انخفاض أسعار العقارات، في الوقت الذي يدرك فيه المطورون حاجتهم لأن يكونوا أكثر ابتكاراً لتطوير عملية المبيعات، مع لجوئهم إلى تقديم خطط سداد مرنة، والتنازل عن رسوم التسجيل في الكثير من الحالات.
وأشار إلى أن بعض المطورين يقومون ببيع قطع أرض لزيادة معدل الإيرادات لديهم، حيث من المتوقع أن يلقى هذا النوع من الشراء رواجاً كبيراً لدى المشترين الإماراتيين، إضافة إلى وجود بعض الاهتمام من الجنسيات الأخرى إذا ما تمت عملية الشراء على نحوٍ صحيح ومناسب".
وفي سوق المبيعات، حافظت أسعار الشقق السكنية على استقرارها مع انخفاض ضئيل بنسبة 1% مقارنة بالربع الثاني من العام الحالي.
وعلى مستوى مبيعات الفلل، بقيت الأسعار ثابتة دون أي تغيير عن الربع الثاني من عام 2019. وكذلك بالنسبة إلى الإيجار حافظت معدلات الإيجار على استقرارها في هذا الربع دون أي تغيير عن الربع الثاني من العام الحالي
ولم يختلف الحال كثيراً على مستوى سوق الإيجارات، حيث تراجعت معدلات إيجار الشقق السكنية بنسبة 1٪ بشكلٍ عام، مع استمرار الطلب على العقارات في المجمعات السكنية ذات الأسعار المعقولة في الربع الثالث من عام 2019.
وحافظت أسعار الشقق السكنية على استقرارها في هذا الربع في عدد من مناطق العاصمة أبوظبي.