د ب أ

اتهمت مؤسسة بحثية دولية الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف علاقاته مع شركة فيسبوك في «محاربة» المحتوى الفلسطيني.

وربطت مؤسسة «إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان» في تقرير لها بين شكاوى الفلسطينيين من «قيود تفرضها فيسبوك» على المحتوي الخاص بهم ووجود ارتباط مصالح اقتصادية بينها وبين إسرائيل.

وأشارت المديرة التنفيذية للمؤسسة مها الحسيني إلى أن استضافة إسرائيل مقراً إقليمياً لشركة فيسبوك، أتاح لها التأثير بشكل متصاعد على المحتوى الفلسطيني ووصل حد اعتقال عشرات فلسطينيين بسبب ممارستهم لمجرد حقهم في حرية التعبير.

ونبهت إلى شكوى منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية «مراراً وتكراراً» من تقييد المحتوى الفلسطيني على فيسبوك، «وهو ما يمكن ربطه بضغوط إسرائيل على الشركة العالمية».

وأبرزت الحسيني تكرار زيارات لكبار المسؤولين في شركة فيسبوك وإسرائيل وإبرام اتفاقيات بين الجانبين بدعوى محاربة التحريض، ما أسفر عن تقييد شديد للمحتوى الفلسطيني في وقت نادراً ما تم التعامل مع المحتوى الإسرائيلي الذي يدعو إلى نشر الكراهية والدعاية ضد الفلسطينيين.

وشددت مؤسسة إمباكت الدولية على أنه يتعين على الشركات متعددة الجنسيات مثل فيسبوك، «الالتزام بالضوابط الأخلاقية الخاصة بها والتي تدعو إلى تعزيز حرية التعبير ورفض الكراهية والعنف واحترام كرامة الإنسان وحياته».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وأخيراً، أفاد توثيق متخصص أصدره المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بأن شركة فيسبوك أغلقت منذ مطلع العام الجاري عشرات الصفحات لإعلاميين ونشطاء فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر المركز في تقرير له أن «معظم الصفحات التي أُغلقت تحظى بمتابعات واسعة، ولم يتلق أصحابها أي إنذارات مسبقة، أو تفسيرات تبرر إقدام شركة فيسبوك على خطوة الإغلاق».

وندد المركز بـ «الحملة الواسعة» لشركة فيسبوك على صفحات إعلامية فلسطينية واعتبرها «مساساً جسيماً وخطيراً بالحريات الإعلامية واستجابة لمواقف إسرائيل بشأن ما تعتبره تحريضاً عليها أو ضد سياساتها وجيشها».

في سياق متصل، أعلن مركز (صدى سوشال) في تقرير شهري له، أن إدارة شركة فيسبوك «تستمر بالتضييق على المحتوى الفلسطيني، ضاربة عرض الحائط كل المعايير والأخلاقيات المهنية والحقوقية في تعاملها مع المحتوى الفلسطيني وخصوصيته كشعب واقع تحت الاحتلال».

ورصد مركز (صدى سوشال): «أكثر من 17 انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي خلال أغسطس الماضي، كان جُلها داخل فيسبوك الذي يدّعي فتحه مساحة آمنة وحرة للتعبير عن الآراء والمعتقدات الشخصية».

وفي يونيو من العام الماضي، كشفت وزارة القضاء الإسرائيلية أن إدارة موقع فيسبوك استجابت عام 2017 لنحو 85 في المئة من طلبات إسرائيل، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي.