الرؤية

دعت غرفة تجارة وصناعة دبي إلى الاستثمار بالبيانات المفتوحة لمساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة على دراسة السوق المستهدف بشكل دقيق، وتبين مدى حاجته لمنتجات وخدمات هذه الشركات، وذلك في تقرير حديث أصدرته بالتعاون مع شركة «رولاند بيرجر» اليوم ضمن سلسلة تقارير دعم وتعزيز ريادة الأعمال في الدولة.

وسلط التقرير الضوء على تحدي ملاءمة منتجات وأفكار الشركات الناشئة للسوق المستهدف في الإمارات، باعتبارها واحدة من أهم الخطوات لتحقيق النجاح والنمو لتلك الشركات، معتبراً أن ضمان تلبية المنتج أو الخدمة للاحتياجات الفعلية للسوق المستهدف هو أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال عند إطلاق منتج أو خدمة جديدة.

وأوضح التقرير أنه يمكن للشركات الناشئة التحقق من ملاءمة المنتج أو الخدمة للسوق المستهدف والتغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من البيانات المتاحة ومواءمة المفاهيم مع احتياجات السوق، ورفع مستوى الوعي والاستفادة من مجموعات البيانات المتاحة، بما فيها الاشتراك في تطوير حلول مخصصة مع العملاء أو الشركاء المستهدفين، ومنها المؤسسات والهيئات الحكومية.

وأوضح التقرير أن أحد المفاتيح الرئيسية لنجاح الشركات الناشئة هو ضمان وصول رواد الأعمال إلى البيانات التي يمكن أن تُظهر لهم ما إذا كانت خدماتهم ومنتجاتهم مناسبة للسوق أم لا، مشيراً إلى ضرورة وجود استراتيجيات وخطط واضحة لمساعدة رواد الأعمال على التحقق من مناسبة الأسواق لمنتجاتهم وخدماتهم، ما سيؤدي إلى تسريع وتيرة تطوير منتجات وخدمات مناسبة لتلك الأسواق، وبالتالي زيادة احتمالية نجاح الشركات الناشئة وازدهارها.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وتطرق التقرير إلى وضع حلول ملموسة للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال البيانات المفتوحة والاستعانة ببعض الأساليب الفعالة التي يمكن من خلالها تطوير المجالات مثل «تعزيز جمع البيانات المفتوحة والوصول إليها»، و«التعليم والتدريب بشأن استخدام البيانات والاستفادة منها»، و«تحفيز المؤسسات والهيئات الحكومية لاعتماد نماذج للتطوير المشترك».

ووفق التقرير، فإن نسبة كبيرة من رواد الأعمال يواجهون صعوبات جمّة في الوصول إلى البيانات والتحقق من ملاءمة المنتجات للسوق.

وتفيد التقارير الدولية بأن ريادة الأعمال تنطوي على تحديات كبيرة بالفعل وأن منظومة الشركات الناشئة بحاجة لدراسة دقيقة للسوق المستهدف، حيث غالباً ما تُعزى أسباب فشل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه التحديد إلى عدم وجود انسجام أو تطابق كافٍ بين المنتجات والخدمات واحتياجات السوق.

كما يعتبر «عدم وجود حاجة للمنتجات في السوق» من أسباب فشل 27 في المئة من الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتحتاج الشركات الناشئة بدرجة كبيرة إلى الحصول على البيانات المفتوحة لعدة أسباب أهمها، تقدير حجم السوق المستهدف وحجم المشكلة الجاري حلّها، واختبار ودراسة المنتجات والخدمات وفق مجموعات بيانات حقيقية، والتحقق من حجم الطلب على المنتجات والخدمات.

كما أشار التقرير أيضاً إلى أن عدم وجود بيانات كافية حول السوق يؤدي إلى عدم توفر أدلة ومعلومات وافية عن سلوك السوق المستهدف وحجمه وأنماط الإنفاق فيه، والتي تعتبر جميعها معطيات رئيسية لإعداد دراسة الجدوى أو طرح منتج أو خدمة جديدة في السوق.