منورة عجيز

منورة عجيز – أبوظبي

استغلت مطاعم ومتاجر عامة ومراكز صحية وتجميلية وجهات تقدم خدمات مدفوعة مختلفة، شعار العودة إلى المدارس في التسويق لخدماتها ومنتجاتها، عبر منتجات، لا علاقة لها بشكل مباشر بالخدمات الطلابية، مزاحمة حسومات القرطاسيات، على خيارات المستهلك في تلك الفترة الحيوية من العام.

ورصدت «الرؤية» ثمانية من أبرز العروض الترويجية التي تستخدم الشعار، هي:

1- طرح بعض الجهات التجارية في الدولة تخفيضاً قدره 30 في المئة على الأجهزة الإلكترونية بما فيها الشاشات التلفزيونية.

2- واكبت مراكز صحية للأسنان واللياقة البدنية موجة العروض الترويجية للعودة للمدارس، بالإعلان عن خصومات على اشتراكاتها السنوية بنسبة بلغت 50 في المئة أو خدماتها العلاجية لتبييض وعلاج الأسنان.

3- استغلت استوديوهات التصوير في الدولة فرصة العودة للمدارس، للترويج لخدماتها وجذب الراغبين في التقاط الصور الشخصية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


4- اتجهت مطاعم وكافيهات لتخصيص خصم على خدماتها بنسبة 25 في المئة أو وجبات الإفطار لديها للطلبة والمعلمين.

5- لم تفوت مراكز التجميل الفرصة وأعلنت هي الأخرى خصومات تصل إلى 25 في المئة على قصات الشعر وغيرها من الخدمات التي تقدمها للأطفال والصغار.

6- اتجهت مراكز تجارية أخرى محلية، لطرح عرض يدعو للإنفاق بقيمة 200 درهم على أي من متاجرها المتعلقة بالملابس والأزياء والأحذية وخاصة الرياضية والإكسسوارات للفوز بجائزة قيمتها 20 ألف درهم.

7- حددت مراكز أخرى تخفيضاً بنسبة 50 في المئة على المنتجات الغذائية بما فيها علب التونة والسلمون والمعكرونة والعصائر والمشروبات المختلفة.

8- تنافس المواقع المتخصصة في التسويق الإلكتروني المتاجر المحلية، حيث لجأت إلى استخدام عبارة العودة للمدارس للترويج للفنادق والمنتجعات الصحية والمراكز التجميلية بخصومات تراوحت بين 20 وما يزيد على 60 في المئة.

وحذر خبراء اجتماعيون ونفسيون من الانخداع أو الانسياق وراء رغباتهم في الاستفادة من كافة العروض الترويجية، مؤكدين أن تلك المتاجر تتلاعب بالحالة النفسية للأطفال وذويهم، وتستخدم أسلوب «الذكاء التجاري».

ودعوا الآباء والأبناء من طلبة المدارس والجامعات إلى الحفاظ على قيمهم الأخلاقية والاجتماعية والمصداقية في إنجاز مهامهم الدراسية واليومية وعدم الانسياق وراء إعلانات الدروس الخصوصية والمكتبات التي تروج لإنجاز المهام اليومية للطلبة ولإجراء بحوثهم الدراسية سواءً المدرسية أو الجامعية.

وحذروا من مخالفة القوانين بالاستجابة للإعلانات التي انتعشت أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحضانات المنزلية والتنقل بالسيارات الخاصة «الكار ليفت».

ونبه الأستاذ في قسم الاجتماع بجامعة عجمان، دكتور عثمان سراج، من استغلال المتاجر لما أسماه «الذكاء التجاري» للترويج لمنتجاتها في موسم العودة للمدارس، منوهاً بأنه من الضروري أن يعي أفراد المجتمع أهمية الذكاء الاستهلاكي والتحكم في رغباتهم وعدم الانجرار وراء تلك العروض.

وحث الآباء والمعلمين على توعية الطلبة تسويقياً.