توقعت منصة تقارير ومعلومات السوق Research and Markets أن تبلغ قيمة استثمارات قطاع السيارات 82 مليار دولار بحلول عام 2020 نتيجة لتطور التكنولوجيا الرقمية وتطويرها. وتقود الابتكارات في مجال الطاقة الكهربائية ورقمنة سلسلة التوريد والمركبات المتصلة والقيادة الذاتية التحوّل الرقمي الكبير الحاصل في المجال. ونشهد اليوم تزايداً سريعاً في متطلبات السيارات، كأدوات التحكم الذكية المباشرة المطلوبة لتحسين مجالات السلامة والكفاءة والموثوقية والمرونة والتوافر، وذلك للحد من المخاطر البيئية وتحسين الربحية. وعلى الرغم من أن هذه التغييرات ستفتح الباب أمام فرص تجارية جديدة، إلا أننا نحتاج في البداية للتغلب على بعض التحديات المهمة لنتمكن من حصاد هذه الفرص.
وتعتبر الرقمنة شاملة لكل جوانب قطاع السيارات، حيث يشمل تأثيرها جميع مراحل عمليات تصميم وبناء وتشغيل السيارات ودعمها، والتي ستنتج بدورها كماً هائلاً من البيانات. فعلى سبيل المثال، ستنتج أجيال السيارات الجديدة «المتصلة» والتي تعمل بالقيادة الذاتية 50 ميغابايت من البيانات في كل ثانية، أي تنتج وسطياً 20 غيغابايت من البيانات يومياً أثناء التنقل. ولاستغلال كل هذه البيانات واستثمارها ستحتاج أنظمة تكنولوجيا المعلومات في جميع الشركات المصنعة للسيارات التي تجمع هذه البيانات وتعالجها وتحللها وتخزنها إلى إعادة تصنيفها وتشكيلها.
وتعتبر الشركات مثل شنايدر إلكتريك مستعدة لاستيعاب هذه التغييرات في نظام تكنولوجيا المعلومات. وتمتلك مجموعة حلول استشارية خاصة بالتركيب والتشغيل والصيانة، فضلاً عن خبرتها في التوسع وتطوير صناعة السيارات.
ولضمان الاستفادة من البيانات الناتجة، يتعين على شركات تصنيع السيارات الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وذلك لعدة أسباب، منها تحقيق إيرادات إضافية وتعزيز الإنتاجية والسلامة والجودة والاستدامة واستهلاك الطاقة.
تبدأ فوائد الرقمنة في مجال تصنيع السيارات في المنتجات المتصلة والتكنولوجيا التشغيلية. وتتيح حلول «شنايدر إلكتريك» للشركات اكتساب المزيد من المعلومات من آلاف الأصول في مختلف مرافق التصنيع، مما يسهم في تمكين قدرات التحكم المحسّنة من خلال البيانات التي يمكن تحويلها إلى معلومات قابلة للتنفيذ، والتي تحقق من خلالها الشركات قدراً أكبر من السيطرة على التصنيع والمرافق والعمل بأكمله.