يخاطب المخرج الإماراتي عبدالرحمن المدني المجتمع بمنتهى الشفافية عبر أفلام منها «بشكارة» «نقافة» و«القمبوعة»، التي تسلط الضوء على السلبيات قبل الإيجابيات، معتبراً أن دور السينما هو المكاشفة والمصارحة لأجل التغيير للأفضل، مؤكداً أن سوشيال ميديا هي وسيلة السينمائيين الشباب لنشر إنتاجهم الفني وحصد الجماهيرية.
ويرى أن السينما الإماراتية تشهد حراكاً ولكنها تظل بعيدة عن فكرة الصناعة، ملقياً باللوم في هذا الإطار على ضعف التمويل المادي وندرة الورش الفنية الاحترافية، مؤكداً أنه يعتمد على راتبه لإنتاج أعماله، منتصراً للأفلام الروائية الطويلة التي يجد فيها ذاته.
• تميزت عن غيرك من المخرجين بإنتاج أفلام ناقدة تطرح قضايا تثير الجدل مثل «بشكارة» و«نقافة» و«القمبوعة».. لماذا تقدم هذه النوعية من الأعمال؟
منذ أن بدأ شغفي تجاه الفن السابع تبلورت رؤيتي حيال الأفلام ممثلة في معالجة قضايا ومشاكل المجتمع بشفافية وعرضها بأسلوب سينمائي مشوق لتكون الشاشة السينمائية وسيلة لبناء المجتمع وتطويره ومكاشفته ليعرف ذاته أولاً، وأعتقد أن أحد أسباب نجاحي هو الاختلاف.
• حظي فيلم «نقافة» بأربعة ملايين مشاهدة على قناتك في يوتيوب فما السبب؟ وهل منصات التواصل الاجتماعي أكثر قدرة على الوصول إلى الجماهير مقارنة بالسينما؟
السبب وراء نجاح «نقافة» هو تناوله قضية نعاني منها في المدارس ألا وهي التنمر، ونشر الأفلام على سوشيال ميديا طريقة ابتكرها السينمائيون الشباب لتحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى صالات السينما التي تتطلب التمويل المالي.
• ما أبرز التحديات التي تواجه السينما الإماراتية؟
هناك أربعة تحديات تتلخص في أنه لا يوجد دعم مادي لتمويل أفلام السينمائيين الشباب، وأغلب الجهات التي كانت تبادر لتقديم الدعم المادي مثل المهرجانات توقفت، إضافة إلى ندرة الورش الاحترافية في إنتاج الأفلام لأن معظمها يستهدف فئة المبتدئين في المدارس أو الجامعات فقط، كما أن الجميع يختصر السينما بالمخرج، والكل يريد أن يكون مخرجاً دون الالتفات إلى تخصصات مثل التصوير والديكور والإضاءة وغيرها. ويتعلق آخر تحد بالجمهور الذي لم يتصالح بعد مع فكرة أهمية الأفلام الإماراتية إذ لا يزال يظن أن السينما الإماراتية ضعيفة دون المستوى.
• هذا يعني أنك تنتج أفلامك من أموالك الخاصة.
نعم، من راتب وظيفتي ولا توجد أرباح مالية، لذلك يجب أن تكون هناك جهات داعمة للإنتاج السينمائي.
• لو تحدثنا عن فيلم «القمبوعة» الذي كان باكورة إنتاجك السينمائي، فلماذا حذفته من قناتك على يوتيوب؟
«القمبوعة» تعني رفع الشعر أسفل غطاء الرأس، ما يوحي بأنه كثيف ومرتفع بدرجات متفاوتة، ويعتبر نوعاً من الموضة التي جعلت الآراء تتأرجح بين مؤيد ومعارض. نفذت الفيلم في وقت كانت سائدة خلاله هذه الموضة بأدوات بسيطة وإمكانات فيلمية متواضعة، لأنني كنت في بدايات تجربتي السينمائية أتلمس الطريق، لذلك حرصت على إلغائه من قناتي على يوتيوب لأنه أقل من مستوى إمكاناتي اليوم.
• وماهي نوعية الأفلام التي تميل إليها؟
أميل إلى الأفلام الروائية الطويلة.
• لماذا؟
لأنها تتيح لي متسعاً أكبر للتحكم في مسار القصة والنهاية والأحداث، أما الفيلم الوثائقي فلا أستطيع السيطرة على تفاصيله لأنه يعتمد على الوقائع، وعلى الرغم من أن الفيلم الروائي أصعب أنواع الأفلام إلا أنه أكثر متعة جماهيرياً.
• من أين تستلهم أفكار أفلامك؟
من تجاربي الواقعية والحياة التي أعيشها والشخصيات التي أعرفها كما حدث مع «نقافة»، فقصة الفيلم حقيقية حدثت لزميل لي في المدرسة.
• استطاعت السينما الإماراتية خلال الأعوام الماضية أن تتقدم بخطوات واثقة، ما رأيك في الحراك الذي تشهده؟
هي حركة وليست صناعة، لكن لا أنكر أن بعض الأفلام المنتجة على مستوى المضامين تمكنت من التعبير عن العديد من الأمور والقضايا التي شغلت الرأي العام وحققت قفزة واضحة في الأعوام الأخيرة.
ويرى أن السينما الإماراتية تشهد حراكاً ولكنها تظل بعيدة عن فكرة الصناعة، ملقياً باللوم في هذا الإطار على ضعف التمويل المادي وندرة الورش الفنية الاحترافية، مؤكداً أنه يعتمد على راتبه لإنتاج أعماله، منتصراً للأفلام الروائية الطويلة التي يجد فيها ذاته.
منذ أن بدأ شغفي تجاه الفن السابع تبلورت رؤيتي حيال الأفلام ممثلة في معالجة قضايا ومشاكل المجتمع بشفافية وعرضها بأسلوب سينمائي مشوق لتكون الشاشة السينمائية وسيلة لبناء المجتمع وتطويره ومكاشفته ليعرف ذاته أولاً، وأعتقد أن أحد أسباب نجاحي هو الاختلاف.
• حظي فيلم «نقافة» بأربعة ملايين مشاهدة على قناتك في يوتيوب فما السبب؟ وهل منصات التواصل الاجتماعي أكثر قدرة على الوصول إلى الجماهير مقارنة بالسينما؟
السبب وراء نجاح «نقافة» هو تناوله قضية نعاني منها في المدارس ألا وهي التنمر، ونشر الأفلام على سوشيال ميديا طريقة ابتكرها السينمائيون الشباب لتحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى صالات السينما التي تتطلب التمويل المالي.
• ما أبرز التحديات التي تواجه السينما الإماراتية؟
هناك أربعة تحديات تتلخص في أنه لا يوجد دعم مادي لتمويل أفلام السينمائيين الشباب، وأغلب الجهات التي كانت تبادر لتقديم الدعم المادي مثل المهرجانات توقفت، إضافة إلى ندرة الورش الاحترافية في إنتاج الأفلام لأن معظمها يستهدف فئة المبتدئين في المدارس أو الجامعات فقط، كما أن الجميع يختصر السينما بالمخرج، والكل يريد أن يكون مخرجاً دون الالتفات إلى تخصصات مثل التصوير والديكور والإضاءة وغيرها. ويتعلق آخر تحد بالجمهور الذي لم يتصالح بعد مع فكرة أهمية الأفلام الإماراتية إذ لا يزال يظن أن السينما الإماراتية ضعيفة دون المستوى.
• هذا يعني أنك تنتج أفلامك من أموالك الخاصة.
نعم، من راتب وظيفتي ولا توجد أرباح مالية، لذلك يجب أن تكون هناك جهات داعمة للإنتاج السينمائي.
• لو تحدثنا عن فيلم «القمبوعة» الذي كان باكورة إنتاجك السينمائي، فلماذا حذفته من قناتك على يوتيوب؟
«القمبوعة» تعني رفع الشعر أسفل غطاء الرأس، ما يوحي بأنه كثيف ومرتفع بدرجات متفاوتة، ويعتبر نوعاً من الموضة التي جعلت الآراء تتأرجح بين مؤيد ومعارض. نفذت الفيلم في وقت كانت سائدة خلاله هذه الموضة بأدوات بسيطة وإمكانات فيلمية متواضعة، لأنني كنت في بدايات تجربتي السينمائية أتلمس الطريق، لذلك حرصت على إلغائه من قناتي على يوتيوب لأنه أقل من مستوى إمكاناتي اليوم.
• وماهي نوعية الأفلام التي تميل إليها؟
أميل إلى الأفلام الروائية الطويلة.
• لماذا؟
لأنها تتيح لي متسعاً أكبر للتحكم في مسار القصة والنهاية والأحداث، أما الفيلم الوثائقي فلا أستطيع السيطرة على تفاصيله لأنه يعتمد على الوقائع، وعلى الرغم من أن الفيلم الروائي أصعب أنواع الأفلام إلا أنه أكثر متعة جماهيرياً.
• من أين تستلهم أفكار أفلامك؟
من تجاربي الواقعية والحياة التي أعيشها والشخصيات التي أعرفها كما حدث مع «نقافة»، فقصة الفيلم حقيقية حدثت لزميل لي في المدرسة.
• استطاعت السينما الإماراتية خلال الأعوام الماضية أن تتقدم بخطوات واثقة، ما رأيك في الحراك الذي تشهده؟
هي حركة وليست صناعة، لكن لا أنكر أن بعض الأفلام المنتجة على مستوى المضامين تمكنت من التعبير عن العديد من الأمور والقضايا التي شغلت الرأي العام وحققت قفزة واضحة في الأعوام الأخيرة.