منورة عجيز ـ أبوظبي

قدم شباب التقتهم «الرؤية» في ختام فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2019، التي أسدل عليها الستار أمس، خمسة مقترحات من شأنها زيادة الإقبال على المعرض وتلبية رغبات الأجيال الشابة.

ودعا شباب إلى التركيز على الفنون التراثية لا سيما الموسيقية إلى جانب الفنون البصرية، مع تعزيز مساحة الأنشطة التفاعلية المجانية للأطفال.

وطالبوا بزيادة المدة الزمنية للمعرض، إذ تبلغ المدة الحالية خمسة أيام فقط، لكي يتمكن الزوار من الاستفادة والاطلاع على الأنشطة كافة.

ونوهوا بضرورة توفير مواقف إضافية للأعداد الضخمة للزوار من مختلف أنحاء الدولة والعالم.

وطالب زوار بإطلاق مزيد من العروض والأقسام التراثية الأجنبية وتنويعها، إذ يعد المعرض فرصة لتلاقي الثقافات والتعرف إليها بصورة مباشرة، متسائلين عن أسباب اختفاء أو تقلص أقسام من المعرض من بينها الجلود والحيوانات المحنطة.

في الوقت ذاته، أعرب رواد المعرض عن إعجابهم بالدورة الحالية، مؤكدين أن تنوع الفعاليات والأنشطة أسهم في توفير أجواء تتناسب مع مختلف الفئات العمرية ومنح الأمهات والآباء فرصة التجول بحرية لتوافر العديد من الأنشطة والورش والعروض التي جذبت الأطفال والشباب.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وأسدل الستار أمس على فعاليات المعرض الذي انطلق في «أدنيك» لمدة خمسة أيام، وبمشاركة أكثر من 650 شركة وعارضاً محلياً وخليجياً وأجنبياً، وبحضور أكثر من 100 ألف زائر، فيما تعقد الدورة المقبلة في الـ 29 من سبتمبر إلى الثالث من أكتوبر عام 2020.

خالد الحمادي.


تنوع الأنشطة

اعتبر الفنان الشاب خالد الحمادي، المعرض بوابة لكافة الفنانين الشباب لعرض أعمالهم الفنية وجهودهم على الساحة المحلية وللانطلاق إلى العالمية.

ودعا الحمادي إلى زيادة مساحة المعرض في الدورة الحالية حتى نمنح الفرصة لمزيد من الفنانين ورواد الأعمال الشباب للمشاركة، مطالباً بزيادة التركيز على الفنون التراثية وفي القلب منها الموسيقى، إضافة إلى الفنون البصرية المختلفة.

عمر المرزوقي.


وثمن عمر المرزوقي تنوع الأنشطة التراثية في المعرض من الأمور التي لاقت إعجابه وإعجاب الزوار الآخرين، فضلاً عن مزادات الجمال والصقور من أكثر الأشياء التي تميز المعرض عن غيره من المعارض التراثية أو الترفيهية.

فارس الحمادي.


ونوه العارض الفنان فارس الحمادي بأن المعرض يحافظ على جاذبيته، نظراً لاهتمامه بالأنشطة التراثية وإدخاله للتقنيات الذكية والتكنولوجية الحديثة، فيما يوفر كافة المعدات التي تستخدم في الأنشطة التراثية.

وأشار إلى أنه يحتاج إلى مزيد من التنظيم والتوزيع الجيد للأقسام التراثية المختلفة وزيادة بعضها، مثل الرماية بالقوس والسهام.



65 ورشة

وشهدت فعاليات المعرض 65 ورشة علمية وفنية حرفية، من بينها 30 ورشة علمية حول رعاية الحيوانات الأليفة والتقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي واستخدام الليزر العلاجي في المعالجة وتشخيص الأمراض وأحدث طرازات سكاكين الجيب.

وشارك زوار المعرض في 35 ورشة في الفنون والحرف اليدوية، من بينها تعلم أساسيات الفن التشكيلي والرسم والتلوين، إضافة إلى وضع التصاميم وتعلم صناعة المجوهرات.



مسابقات ثقافية

وتضمن المعرض العديد من المسابقات والأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية، التي تجاوزت قيمة جوائزها نحو مليون درهم، كما نظمت أربع مسابقات أخرى وهي: مسابقة الابتكار في الصيد والفروسية، مسابقة الشعر النبطي، مسابقة الفن التشكيلي ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، لجذب واستقطاب الموهوبين.

وتمكن زوار المعرض من التأمل في الأعمال الفنية لفنانين إماراتيين وعالميين بلغت أعدادهم نحو 100 فنان.



50 عرضاً حياً

وقدمت على «ساحة أرينا» نحو 50 عرضاً حياً بالخيول والإبل والكلاب والطيور الاستوائية والجارحة، كما شهد المعرض لأول مرة مزاداً يومياً للصقور، وأول عرض دولي للكلاب في الإمارات ضم 200 سلالة من الكلاب المدربة من أكثر من 15 دولة.تضمن معرض «أبوظبي للصيد والفروسية» 12 نشاطاً فنياً وبرامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية وتراثية للأطفال والعائلات الزائرين للمعرض، من بينها ركن القراءة مع تي بي، ركن المعرفة، الرسم على الأوجه، عرض مسرح الدمى، الرسم بالرمل على الزجاج والتصوير وركوب المهر وسينما المعرض والبحث عن الكنز.

وشملت الفعاليات «لعبة الكنز»، التي تضمنت أسئلة وأجوبة حول عام التسامح، أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين الأطفال.برامج تعليمية