ووفقاً لـ «سكاي نيوز عربية» لقي العرقوب مصرعه بعد رصده وتتبع تحركاته، إثر فراره على خلفية اشتباكات بين مجموعته المسلحة والقوة الأمنية المشتركة في صيدا.
فالمتطرف المطلوب لبنانياً وفلسطينياً، كان أحد أعضاء مجموعة بلال بدر المتشددة، التي كانت تشكل واحدة من مجموعات متطرفة تنضوي في عين الحلوة تحت ما يعرف باسم «الشباب المسلم».
وخلال السنوات الماضية، أثارت هذه المجموعات إشكالات عدة مع الفصائل الفلسطينية، فاغتالت وقاتلت وهجرت الكثيرين منهم، وفي كل جولة اقتتال، كانت الفصائل الفلسطينية الوطنية، تعقد اجتماعات لتؤكد رفع الغطاء عن المتورطين في أعمال هذه المجموعات.
لكن حملة «تطهير» شنت على المخيم في العامين الماضيين، أسفرت عن اعتقال العديد من المتشددين، وفرار آخرين إلى خارج عين الحلوة.
وخلال الآونة الأخيرة خفتت أسماء معظم المتشددين، وبقي العرقوب وأبناؤه وقليل من الشبان، الذين يشكلون معه مجموعة تتحصن في حي صغير من أحياء المخيم، يدعى الرأس الأحمر.
وحسب موقع «سكاي نيوز عربية» فإن التحجيم، الذي طال حلفاء العرقوب من المجموعات المتشددة، وتوقيف رؤوس كبيرة من المطلوبين داخل المخيم، لم يثن الزعيم المتطرف عن الاستمرار في افتعال الفتن، وفي كل مرة كان ينفذ عمليات اغتيال ويحاولها ضد من يناصبهم العداء، وبشكل أساسي مسؤولين في الفصائل الفلسطينية، لإدراكه أن الأخيرة تعمل على تسليمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، إن لم تعمد إلى قتله.
وكانت آخر أفعاله اغتيال الفلسطيني حسين علاء الدين في وضح النهار، في حادث دفع بالفصائل الفلسطينية إلى الإصرار على الإمساك به هذه المرة، ومنع أي محاولة للتفاوض وحل الخلاف وديا.
ولاحقت عناصر من القوة الأمنية المشتركة، وبشكل أساسي عناصر من حركة فتح وعصبة الأنصار الإسلامية، العرقوب وأبناءه، وسيطرت على منازلهم والمباني المحيطة بها لشل قدرتهم على الحركة ومنع فرارهم.
وبعد أقل من 24 ساعة من الاشتباكات، قتل العرقوب على يد القوة الأمنية المشتركة، التي ألقت القبض أيضاً على أبنائه وسلمتهم إلى الجيش اللبناني.