في وقت سابق كنت قد كتبت مقالاً تحدثت فيه عن غطاء رأس الرجل عبر التاريخ، أما هذه المرة فلفت انتباهي معرض فرنسي ضم أكثر من 100 عملٍ فني لغطاء الرأس على مر التاريخ الطويل للحجاب في فرنسا. فمنذ نحو 500 عام وتحديداً عام 1518، جلس الرسام الفلمنكي بيرنارد أورلي ليرسم بورتريه لـ «مارغريت» دوقة سافوي، وهي من أقوى الشخصيات في أوروبا خلال عصر التنوير والنهضة.
في اللوحة ظهرت مارغريت بشفاه مزمومة ويَدين مستقرتين وعلى رأسها التف خمار من القماش الأبيض في تعبير عن الوفاء لزوجها الراحل، والأهم من ذلك أحقيتها في السلطة السياسية، إذ اعتمدت شرعية حكمها على هذا الحجاب الذي يرمز للقوة والتقوى.
وخلال الفترة الماضية شهدت مدينة بورغ آون بريس التي تضم ضريحاً فخماً لمارغريت معرضاً بعنوان «محجبة وغير محجبة»، والذي يتخذ خطوات إلى الخلف بعيداً عن هوس فرنسا المعاصرة بملابس المسلمات، حيث كشف المعرض أن للحجاب أغراضاً متنوعة بل ومتعارضة، سواء أكانت لإعلان الحداد على وفاة شخص أو الإغواء أو حماية الجسد أو إظهار ولاءات المرأة.
إن فرنسا التي أصبحت علمانية في عام 1905، حظرت على جميع الموظفين العموميين ارتداء أي قطع واضحة تحمل دلالات دينية، إلا أن الحجاب على وجه الخصوص أثار جدلاً كبيراً بدءاً من عام 1989، حين مُنعت ثلاثة بنات من ارتياد مدرسة بسبب رفضهن خلع الحجاب.
وما أود أن أقوله إن فرنسا لن تتوقف عن مناكفتها للمسلمات، فهي تعتقد أن في هذا الجدل قدرة على تحرير المرأة من أية ضغوط تُرغمها على وضع الغطاء، فيما أنه يبقى حرية شخصية لا تؤمن بها مدام فرنسا.
في اللوحة ظهرت مارغريت بشفاه مزمومة ويَدين مستقرتين وعلى رأسها التف خمار من القماش الأبيض في تعبير عن الوفاء لزوجها الراحل، والأهم من ذلك أحقيتها في السلطة السياسية، إذ اعتمدت شرعية حكمها على هذا الحجاب الذي يرمز للقوة والتقوى.
وخلال الفترة الماضية شهدت مدينة بورغ آون بريس التي تضم ضريحاً فخماً لمارغريت معرضاً بعنوان «محجبة وغير محجبة»، والذي يتخذ خطوات إلى الخلف بعيداً عن هوس فرنسا المعاصرة بملابس المسلمات، حيث كشف المعرض أن للحجاب أغراضاً متنوعة بل ومتعارضة، سواء أكانت لإعلان الحداد على وفاة شخص أو الإغواء أو حماية الجسد أو إظهار ولاءات المرأة.
وما أود أن أقوله إن فرنسا لن تتوقف عن مناكفتها للمسلمات، فهي تعتقد أن في هذا الجدل قدرة على تحرير المرأة من أية ضغوط تُرغمها على وضع الغطاء، فيما أنه يبقى حرية شخصية لا تؤمن بها مدام فرنسا.