مروة السنهوري ـ الشارقة

تمكنت الإماراتية الموهوبة ميرة غباش من ترويض أوتار الكمان منذ أن كان عمرها أربعة أعوام، وكأنها تقاسمت أوتار الكمان الأربعة مع سنواتها، لتعزف لحن الوطن مصحوباً بموسيقى كلاسيكية ورقة تشبه أناملها الصغيرة وبراءة تحاكي طفولتها المفعمة بالأنغام.

وتمتلك غباش، البالغة 16 عاماً، فلسفة خاصة في العزف على آلة الكمان، وتسعى خلال رحلتها الموسيقية إلى صياغة مقطوعات تلامس قضايا إنسانية دون أن تخفي حماستها بالمشاركة في إحياء مناسبات وطنية كجزء من رد الجميل لوطنها الإمارات.



واختارت الموهبة الإماراتية العزف على آلة الكمان، لكن الموسيقيين نصحوها بتأجيل التعلم عليها لصغر سنها، حيث كانت تبلغ أربعة أعوام، ويداها اللتان لا تستطيعان الإمساك بالآلة، فاتجهت إلى البيانو مؤقتاً لكنها لم تشعر به ورفضت أن تكمل، فعادت لدراسة الكمان في عمر خمسة أعوام، وكانت الانطلاقة لتكون أول إماراتية تعزف على آلة وترية.

تتملك ميرة غباش طموح أن تكون في المقدمة دائماً، وممثلة للإمارات عالمياً في الموسيقى الوترية، وأن يكون لها دور فعال في تكوين أوركسترا إماراتية من أطفال الإمارات، حيث تمتلك مهارة فائقة في العزف على أوتار القلوب.

وقال معلمها، الموسيقي رياض قدسي إنها تمتلك أذناً موسيقية وإرادة صلبة للتعلم وشغفاً لا يتوقف بالموسيقى التي تعتبرها عالمها، وطورت ثقافتها ووعيها الفني بالاطلاع والسفر المستمر للخارج، حيث تسافر مع الأوركسترا في الصيف إلى براغ لمدة أسبوعين لتنمي خبراتها في العزف.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا




بدورها، ذكرت ميرة غباش أنها تتدرب لساعات طويلة يومياً في العزف على الكمان، ولكن من دون أن يؤثر ذلك في تحصيلها العلمي، فالعزف لم يمنعها من التفوق في دراستها الأكاديمية، بل كان حافزاً لتميزها.

وأشارت غباش إلى أنها شاركت في فعاليات موسيقية كثيرة، أبرزها احتفالات اليوم الوطني ويوم العلم، كما عزفت بشكل منفرد في مهرجان أم الإمارات بأبوظبي، إلى جانب حفل جائزة زايد لطاقة المستقبل، وغيرها.