الرؤية

عادت جائزة الاتحاد الدولي (فيفا) في نسخة أخرى بمنافسة شرسة كالعادة، حيث أعلن أمس الأربعاء عن قائمة من عشرة لاعبين مرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم، أمثال كريستيانو رونالدو ليونيل ميسي، كما شكك الكثيرون في استبعاد برناردو سيلفا و أليسون بيكر، وفي المقابل فقد تساءل آخرون عن سبب وجود أسماء أخرى مرشحة.

وفي هذا المساحة، سنلقي نظرة على ثلاثة لاعبين لا يستحقون، بحسبب محللين، أن يكونوا ضمن قائمة أفضل عشرة مرشحين لجائزة «أفضل لاعب» في عام 2019 المقدمة من فيفا:

1 ـ هاري كين

يعد هاري كين واحداً من المرشحين غير المبرر ترشحيهم تماماً، فأغلب المهاجمين الذين تم إقصاؤهم أفضل من المهاجم الإنجليزي، فقد غاب طوال 91 يوماً (17 مباراة) بسبب الإصابة، لم يلعب أي دور يذكر في وصول السبيرز إلى النهائي (بعد أصابته في دور الثمانية ضد مانشستر سيتي)، إضافة إلى أنه لم يقدم أي شيئاً يذكر في النهائي ضد ليفربول.

وكان كين بلا شك من بين أفضل المهاجمين في العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، ولكن من المحير أنه في موسم 2016 / 2017 عندما سجل 29 هدفاً في الدوري، ونجح في الاحتفاظ بالحذاء الذهبي وتغلب على كل من ميسي ورونالدو واحتل المركز الـ 24 في تصنيف أفضل لاعب، ولم يتم ترشحيه، بينما في الموسم الذي سجل فيه 17 هدفاً فقط في الدوري جاء ضمن المرشحين العشرة للجائزة.

2. فرينكي دي يونغ

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


فاجأ أياكس جميع المتتبعين بأدائه المبهر في دوري أبطال أوروبا، وقد كان فرينكي ضمن منظومة الفريق التي وصلت لنهائي دوري الأبطال وتوجت بلقبين محليين.

أداء الفتى الهولندي جذب أنظار نادي برشلونة الذي تعاقد معه فبراير الماضي، حيث يتوقع أن يواصل اللاعب مساره التصاعدي في ملعب الكامب نو.

نظراً لكونه أحد أعمدة الفريق، فإن وجود دي يونغ في القائمة يبدو أمراً غير قابل للنقاش، لكن يجب النظر في الأرقام لإضفاء المصداقية على القرار، وشارك صاحب 22 سنة في 52 مباراة سجل فيها وساهم في أربعة أهداف فقط.

الجذير بالملاحظة أن أهم ميزات صاحب 22 سنة الاحتفاظ بالكرة في الوسط فلم يقدم الكثير من المساهمات في الثلث الأخير من الملعب، يمكننا بذلك الجزم بأن تاديتش، ماتياس دي ليخت، أندري أونانا لعبوا دوراً أكثر أهمية مقارنة بدي يونغ.

فرينكي يعتبر لاعب خط الوسط الوحيد ضمن المرشحين، فهل فعلاً هو أفضل لاعب وسط في العالم الموسم الماضي؟

الأمر الجليُّ هو أن ترشحه كان مجاملة من فيفا لا غير، خصوصاً أن ذلك جاء على حساب برناردو سيلفا الذي كان أفضل لاعب خط وسط في أوروبا في الموسم الماضي.

3 ـ محمد صلاح

تم الحكم على المرشحين لجائزة أفضل لاعب للرجال لعام 2019 من خلال أدائهم وإنجازاتهم من 16 يونيو 2018 حتى 19 يونيو 2019، ومع وضع هذا في الاعتبار، فإن التساؤل المطروح هو ماذا يفعل محمد صلاح في القائمة؟

ورغم فوز الدولي المصري بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي مناصفة مع ساديو ماني، وأوباميانغ، إلا أنه لم يحدث أي تأثير في سلسلة من ثماني مباريات متتالية في الفترة الصعبة التي مر بها الريدز بين فبراير ومارس، والتي كان من شأنها أن تعرقل ليفربول محلياً وأوروبياً لولا تألق السنغالي ساديو ماني، إضافة لذلك فإن صلاح سجل خمسة أهداف فقط في 12 مباراة في دوري أبطال أوروبا كما أنه كان غائباً في لقاء الريمونتادا التاريخية ضد برشلونة، رغم إحرازه الهدف الأول للريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا.

على المستوى الدولي خرج منتخب الفراعنة من الدور الثاني لبطولة أمم أفريقيا بقيادة محمد صلاح الذي كان يراقب تألق ساديو ماني ورياض محرز في البطولة التي نظمت في بلاد الأهرامات وشهدت تتويج منتخب الجزائر.

نظراً لضعف أداء الفرعون المصري في العديد من فترات الموسم، فهناك لاعبون في الريدز يستحقون الوجود أكثر منه في القائمة.