لم يخف الأمين العام لحزب الله اللبناني في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، ارتباطه العضوي والروحي بملالي إيران، برغم محاولته دغدغة المشاعر العربية بالحديث عن قدرة حزبه على إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري، وإيمانه بأنه سيصلي في المسجد الأقصى، إلا أنه في ذات الوقت خلع القناع اللبناني وأظهر وجهه الإيراني وهو يتحدث عن السعودية والإمارات، مهدداً بأنهما لن تكونا بأمان، إذا وصلت الأمور إلى خيار الحرب مع إيران.
الأمين العام لحزب الله يتحدث من قلب بيروت العاصمة العربية بروح إيرانية صرفة، يحاول تشبيك الملفات المتشابكة أصلاً، يتحدث عن وعيد رسائل طهران، يحاول أن يغطي أزمته في سوريا وعودة مقاتليه، يواري نقص السيولة الإيرانية، وعدم قدرة طهران على إمداده بأموال شعبها، عبر دغدغة مشاعر المخدوعين به، وبقدرة حزبه على إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري، وأنه سيصلي في المسجد الأقصى.. يتحدث بلغة القوة العظمى ولكنه يتجاهل الموازين التي اختلفت، وما لدول المنطقة من إمكانات تصدٍّ للعدوان، والدفاع عن سيادتها والرد بحسم وقوة، حال المساس بحدودها.
لغة الضعف المغلفة بادعاء القوة لا ترعب أحداً ولن تغير المسار، وإيران تعي تماماً أنها في عنق زجاجة، وأن حبل العقوبات يشتد على رقبة نظامها، ومحاولاتها استخدام أوراقها الإقليمية لن تزيد الأمر إلا سوءاً، ولعلها تبحث عن اتفاق تتعلق به للخروج من مأزقها، وحينها لن تنفع وكلاءها هذه التصريحات والمهاترات الإعلامية الجوفاء.
إن الأمين العام لحزب الله تناسى مصالح بلاده وعمقها العربي، وجاليتها الموزعة عبر دول المنطقة، وتغافل عن مواقف الدول العربية تجاه لبنان في كافة أزماتها، وشطب كل ذلك بدفاعه عن طهران ومواقفها.
وبالمحصلة، فعلى حسن نصرالله أن يدرك أن بيروت ليست طهران ولا قُم، وأن إطلاق التهديدات ضد الدول العربية من بيروت، هو انسلاخ واضح وتبعية عمياء لملالي إيران، وعليه أن يعي أن لبنان سيبقى عربياً طال الزمن أو قصر، وعليه أن يعيد تساؤله الذي طرحه في المقابلة ليطرحه على نفسه، ماذا سيبقى له إذا دخلت طهران حرباً مع الدول العربية؟.. إن التاريخ لا يرحم.
الأمين العام لحزب الله يتحدث من قلب بيروت العاصمة العربية بروح إيرانية صرفة، يحاول تشبيك الملفات المتشابكة أصلاً، يتحدث عن وعيد رسائل طهران، يحاول أن يغطي أزمته في سوريا وعودة مقاتليه، يواري نقص السيولة الإيرانية، وعدم قدرة طهران على إمداده بأموال شعبها، عبر دغدغة مشاعر المخدوعين به، وبقدرة حزبه على إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري، وأنه سيصلي في المسجد الأقصى.. يتحدث بلغة القوة العظمى ولكنه يتجاهل الموازين التي اختلفت، وما لدول المنطقة من إمكانات تصدٍّ للعدوان، والدفاع عن سيادتها والرد بحسم وقوة، حال المساس بحدودها.
لغة الضعف المغلفة بادعاء القوة لا ترعب أحداً ولن تغير المسار، وإيران تعي تماماً أنها في عنق زجاجة، وأن حبل العقوبات يشتد على رقبة نظامها، ومحاولاتها استخدام أوراقها الإقليمية لن تزيد الأمر إلا سوءاً، ولعلها تبحث عن اتفاق تتعلق به للخروج من مأزقها، وحينها لن تنفع وكلاءها هذه التصريحات والمهاترات الإعلامية الجوفاء.
وبالمحصلة، فعلى حسن نصرالله أن يدرك أن بيروت ليست طهران ولا قُم، وأن إطلاق التهديدات ضد الدول العربية من بيروت، هو انسلاخ واضح وتبعية عمياء لملالي إيران، وعليه أن يعي أن لبنان سيبقى عربياً طال الزمن أو قصر، وعليه أن يعيد تساؤله الذي طرحه في المقابلة ليطرحه على نفسه، ماذا سيبقى له إذا دخلت طهران حرباً مع الدول العربية؟.. إن التاريخ لا يرحم.