تقترب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعلان جماعة «الإخوان» تنظيماً إرهابياً أجنبياً، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على التنظيم وأعضائه، والكيانات المرتبطة به. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز «الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية».
وكشف صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن في التاسع من أبريل الماضي».
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتزم اتخاذ الخطوة عقب صدور أوامر لمسؤولين في سلطات الأمن القومي والسلك الدبلوماسي بإيجاد سبل لفرض عقوبات على جماعة «الإخوان».
وذكرت الصحيفة أنه إذا نفذت واشنطن فعلاً هذه الخطط، سيكون لهذا عواقب واسعة المدى على أفراد وشركات على صلة بالجماعة، موضحة أن الأمر قد يصل إلى فرض حظر بالسفر على أفراد وقيود اقتصادية.
وربط خبراء توجه الإدارة الأمريكية نحو تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، بعد تصنيفها منتصف الشهر الماضي الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، في وجود جدية لدى الإدارة في العمل على محاربة الأنشطة الإرهابية، في ظل وجود مركز قوى وعلاقة مريبة تربط جماعة «الإخوان» بدوائر أمريكية.
من جهته، أوضح رئيس قسم الدرسات الأمنية بمركز الخليج للدراسات مصطفى العاني، أن مشروع قانون بتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية قدم لمرات عدة إلى الكونغرس الأمريكي، لكنه توقف لظروف مرتبطة بجماعات الضغط في أمريكا.
وأضاف «قرار الإدارة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني إرهابيين، عزز من اتخاذ الخطوة ذاتها ضد الإخوان، خصوصاً أن هناك ظروفاً ومستجدات على الساحة تدفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ مثل هذا القرار».
وأكد العاني أنه في حال إقدام الإدارة الأمريكية على تنفيذ القرار، سيدفع دول أوروبية أخرى، خصوصاً ألمانيا وبريطانيا إلى مراجعة تعاملها مع تنظيم «الإخوان»، مضيفاً أن مثل هذا القرار سيضع دولاً تدعم التنظيم الإرهابي مثل قطر وتركيا في أزمة مع الإدارة الأمريكية، خصوصاً أن القرار سوف يتبعه إجراءات عدة مثل، حظر الكيانات الاقتصادية والإعلامية للتنظيم، ولن يقتصر الأمر على الجانب السياسي فقط، مؤكداً أن الدول التي تدعم الإخوان ستجد نفسها في موقف اشتباك مباشر مع أمريكا.
رأس الأفعىورأى مدير مركز المزماة للدراسات إبراهيم المقدادي، أن إقدام إدارة ترامب على اتخاذ هذه الخطوة، سيثبت جديتها في مكافحة الإرهاب، الذي منبعه جماعة «الإخوان»، «لا يوجد تنظيم إرهابي ظهر في العالم الإسلامي، إلا وكان منبعه أفكار جماعة الإخوان التي زرعها سيد قطب وحسن البنا، ومن تبعهم».
وأشار المقدادي إلى أن «خطوة تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، تعد حجر الزاوية في أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لأنها تستهدف قطع رأس الأفعى، والمنبع الأصلي لمن يحملون هذا الفكر، ودونها ستظل جهود مكافحة الإرهاب مثل من يحرث في الماء».
وقلل مدير مركز المزماة من صعوبة اتخاذ الإدارة الأمريكية للقرار، متوقعاً أن تسبق هذه الخطوة، القيام بعملية تقليص النفوذ لجماعات الضغط والمصالح المرتبطة بالتنظيم داخل أمريكا، كما فعلت مع إيران قبل تصنيف الحرس الثوري، بعد إبعاد شخصيات عدة داخل الإدارة مرتبطة بإيران، والتي كانت تشكل لوبياً يمنع اتخاذ أي موقف ضدها.
وأكد المقدادي أنه في حال أقدمت واشنطن على الخطوة تجاه «الإخوان»، فلن تجد معوقات في تنفيذها، وستضطر الدول التي بها كيانات حزبية تابعة للتنظيم الدولي أن تعلن خروجها عن التنظيم الدولي، ونبذها فكر الجماعة، ولكن إذا أصرت هذه الكيانات على الولاء للفكر الإخواني، فإنها ستواجه الموقف الأمريكي والدولي، ما يعني صعوبة وجودها باعتبارها تنظيماً سياسياً شرعياً، منوهاً بإمكانية إعطاء واشنطن بعض الدول مساحة من الوقت لتوفيق أوضاع تنظيم الكيانات المرتبطة بجماعة «الإخوان» فيها.
لكن الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة أحد بان، شكك في إقدام واشنطن على هذه الخطوة «قد يكون هناك رغبة حقيقية لإدارة ترامب في مواجهة الإخوان، لكن علاقة التنظيم القديمة مع المخابرات الأمريكية، والتي ورثتها من الأجهزة البريطانية، ربما ستحول دون اتخاذ موقف جذري منها، خصوصاً أن هناك كيانات عدة تابعة للجماعة داخل أمريكا ما زالت تشكل لوبياً، ولها علاقات مع بعض الأطراف في الحزب الديمقراطي».
وكشف صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن في التاسع من أبريل الماضي».
وذكرت الصحيفة أنه إذا نفذت واشنطن فعلاً هذه الخطط، سيكون لهذا عواقب واسعة المدى على أفراد وشركات على صلة بالجماعة، موضحة أن الأمر قد يصل إلى فرض حظر بالسفر على أفراد وقيود اقتصادية.
وربط خبراء توجه الإدارة الأمريكية نحو تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، بعد تصنيفها منتصف الشهر الماضي الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، في وجود جدية لدى الإدارة في العمل على محاربة الأنشطة الإرهابية، في ظل وجود مركز قوى وعلاقة مريبة تربط جماعة «الإخوان» بدوائر أمريكية.
من جهته، أوضح رئيس قسم الدرسات الأمنية بمركز الخليج للدراسات مصطفى العاني، أن مشروع قانون بتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية قدم لمرات عدة إلى الكونغرس الأمريكي، لكنه توقف لظروف مرتبطة بجماعات الضغط في أمريكا.
وأضاف «قرار الإدارة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني إرهابيين، عزز من اتخاذ الخطوة ذاتها ضد الإخوان، خصوصاً أن هناك ظروفاً ومستجدات على الساحة تدفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ مثل هذا القرار».
وأكد العاني أنه في حال إقدام الإدارة الأمريكية على تنفيذ القرار، سيدفع دول أوروبية أخرى، خصوصاً ألمانيا وبريطانيا إلى مراجعة تعاملها مع تنظيم «الإخوان»، مضيفاً أن مثل هذا القرار سيضع دولاً تدعم التنظيم الإرهابي مثل قطر وتركيا في أزمة مع الإدارة الأمريكية، خصوصاً أن القرار سوف يتبعه إجراءات عدة مثل، حظر الكيانات الاقتصادية والإعلامية للتنظيم، ولن يقتصر الأمر على الجانب السياسي فقط، مؤكداً أن الدول التي تدعم الإخوان ستجد نفسها في موقف اشتباك مباشر مع أمريكا.
رأس الأفعىورأى مدير مركز المزماة للدراسات إبراهيم المقدادي، أن إقدام إدارة ترامب على اتخاذ هذه الخطوة، سيثبت جديتها في مكافحة الإرهاب، الذي منبعه جماعة «الإخوان»، «لا يوجد تنظيم إرهابي ظهر في العالم الإسلامي، إلا وكان منبعه أفكار جماعة الإخوان التي زرعها سيد قطب وحسن البنا، ومن تبعهم».
وأشار المقدادي إلى أن «خطوة تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، تعد حجر الزاوية في أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لأنها تستهدف قطع رأس الأفعى، والمنبع الأصلي لمن يحملون هذا الفكر، ودونها ستظل جهود مكافحة الإرهاب مثل من يحرث في الماء».
وقلل مدير مركز المزماة من صعوبة اتخاذ الإدارة الأمريكية للقرار، متوقعاً أن تسبق هذه الخطوة، القيام بعملية تقليص النفوذ لجماعات الضغط والمصالح المرتبطة بالتنظيم داخل أمريكا، كما فعلت مع إيران قبل تصنيف الحرس الثوري، بعد إبعاد شخصيات عدة داخل الإدارة مرتبطة بإيران، والتي كانت تشكل لوبياً يمنع اتخاذ أي موقف ضدها.
وأكد المقدادي أنه في حال أقدمت واشنطن على الخطوة تجاه «الإخوان»، فلن تجد معوقات في تنفيذها، وستضطر الدول التي بها كيانات حزبية تابعة للتنظيم الدولي أن تعلن خروجها عن التنظيم الدولي، ونبذها فكر الجماعة، ولكن إذا أصرت هذه الكيانات على الولاء للفكر الإخواني، فإنها ستواجه الموقف الأمريكي والدولي، ما يعني صعوبة وجودها باعتبارها تنظيماً سياسياً شرعياً، منوهاً بإمكانية إعطاء واشنطن بعض الدول مساحة من الوقت لتوفيق أوضاع تنظيم الكيانات المرتبطة بجماعة «الإخوان» فيها.
لكن الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة أحد بان، شكك في إقدام واشنطن على هذه الخطوة «قد يكون هناك رغبة حقيقية لإدارة ترامب في مواجهة الإخوان، لكن علاقة التنظيم القديمة مع المخابرات الأمريكية، والتي ورثتها من الأجهزة البريطانية، ربما ستحول دون اتخاذ موقف جذري منها، خصوصاً أن هناك كيانات عدة تابعة للجماعة داخل أمريكا ما زالت تشكل لوبياً، ولها علاقات مع بعض الأطراف في الحزب الديمقراطي».