باحث في الحوكمة والتنمية ــ السودان
حالياً، في دوائر التكنولوجيا الحديثة وإدارتها، تتصاعد أصوات وأطروحات تحاول تطوير مناشط الإنتاج والنقل البشري نحو الاتساق مع مسار التنمية المستدامة، والتي تُعرَّف بأنها الاستفادة من الموارد الطبيعية حاضراً بدون التأثير في قدرة الأجيال القادمة على الاستفادة منها مستقبلاً.
في هذا المسار، هنالك اليوم الكثير من المجهودات التكنولوجية المعنيّة بالطاقة البديلة، مثل الطاقة المتجددة من الشمس والرياح والأمواج والحرارة الأرضية والطاقة الهيدروليكية، (رغم أن السدود الضخمة لديها آثار بيئية إشكالية، لكن هنالك سدود أصغر ومصممة بشكل أفضل بيئيا)، وكذلك الطاقة النووية المطوّرة.
ورغم أن آخر الإحصاءات تقول: إن الطاقة المتجددة في العالم بلغت الآن نحو ثلث السعة الكهربائية العالمية، لكن مشكلة الطاقة ليست الكمية المُنتَجة ومصدرها فحسب، إنما أيضاً كثافتها ونقلها وتخزينها للاستعمالات المختلفة التي تشكل قاطرة الحضارة المعاصرة. والفرق العام بين مصادر الطاقة المتجددة وبين مصادر الطاقة الأحفورية (البترول والفحم والغاز الطبيعي) أن الأخيرة محدودة الكمية أولاً وضارة بالبيئة الطبيعية والصحة العامة ثانياً (كانبعاثات غازات الدفيئة من حرق الوقود، مساهِمةً في الاحتباس الحراري الكوكبي، وأضرار أخرى).
لذلك فأحد التحديات القائمة أن مصادر الطاقة المتجددة، رغم جدواها، لا تزال عموماً أدنى من كفاءة الوقود الأحفوري في تحريك الحضارة المادية المعاصرة، ولكي تنتصر الطاقة المتجددة لا بد أن تثبت كفاءتها بصورة أكبر وعلى نطاق استعمالات واسع.
الكثيرون يعتبرون هذا تحدّياً تكنولوجيّاً بالدرجة الأولى، لأن الاستجابة له ستكون استجابة تكنولوجيّة؛ (وبدون تطفيف أهمية الاستجابة السلوكية كذلك، أي ترشيد الاستهلاك).
يجدر بالذكر هنا: أن الطاقة النووية مرتبطة في أخيلة عامة الناس بالكوارث النووية عموماً، في حين أن التفاعل النووي نفسه كمصدر طاقة، إنما هو عملية فعالة وأكثر إمكانية احتواء بيئي من توليدات الوقود الأحفوري.
والواقع يقول إن رصيد المحاذير المرتبطة بالتوليد النووي ليس كافياً لاستبعاده. مثلاً، في الحقبة بين العامين 1969 و2000 وحسب إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) كان نصيب الطاقة النووية من مجموع حالات الموت المتعلقة بمصادر الطاقة 31 حالة فقط من بين 81.258 حالة إجمالاً، وفقاً لذلك، فإن حاضر الطاقة النووية مختلف عن تصوّرات غير المتابعين للتطورات التي حدثت في مجالها، وربما مستقبلها كذلك. وعلى العموم فإن سباق الطاقة البديلة لا يزال جارياً.
في هذا المسار، هنالك اليوم الكثير من المجهودات التكنولوجية المعنيّة بالطاقة البديلة، مثل الطاقة المتجددة من الشمس والرياح والأمواج والحرارة الأرضية والطاقة الهيدروليكية، (رغم أن السدود الضخمة لديها آثار بيئية إشكالية، لكن هنالك سدود أصغر ومصممة بشكل أفضل بيئيا)، وكذلك الطاقة النووية المطوّرة.
ورغم أن آخر الإحصاءات تقول: إن الطاقة المتجددة في العالم بلغت الآن نحو ثلث السعة الكهربائية العالمية، لكن مشكلة الطاقة ليست الكمية المُنتَجة ومصدرها فحسب، إنما أيضاً كثافتها ونقلها وتخزينها للاستعمالات المختلفة التي تشكل قاطرة الحضارة المعاصرة. والفرق العام بين مصادر الطاقة المتجددة وبين مصادر الطاقة الأحفورية (البترول والفحم والغاز الطبيعي) أن الأخيرة محدودة الكمية أولاً وضارة بالبيئة الطبيعية والصحة العامة ثانياً (كانبعاثات غازات الدفيئة من حرق الوقود، مساهِمةً في الاحتباس الحراري الكوكبي، وأضرار أخرى).
الكثيرون يعتبرون هذا تحدّياً تكنولوجيّاً بالدرجة الأولى، لأن الاستجابة له ستكون استجابة تكنولوجيّة؛ (وبدون تطفيف أهمية الاستجابة السلوكية كذلك، أي ترشيد الاستهلاك).
يجدر بالذكر هنا: أن الطاقة النووية مرتبطة في أخيلة عامة الناس بالكوارث النووية عموماً، في حين أن التفاعل النووي نفسه كمصدر طاقة، إنما هو عملية فعالة وأكثر إمكانية احتواء بيئي من توليدات الوقود الأحفوري.
والواقع يقول إن رصيد المحاذير المرتبطة بالتوليد النووي ليس كافياً لاستبعاده. مثلاً، في الحقبة بين العامين 1969 و2000 وحسب إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) كان نصيب الطاقة النووية من مجموع حالات الموت المتعلقة بمصادر الطاقة 31 حالة فقط من بين 81.258 حالة إجمالاً، وفقاً لذلك، فإن حاضر الطاقة النووية مختلف عن تصوّرات غير المتابعين للتطورات التي حدثت في مجالها، وربما مستقبلها كذلك. وعلى العموم فإن سباق الطاقة البديلة لا يزال جارياً.