كاتبة وقاصة ـ الإمارات
قليل ما أشاهد التلفاز ولكن عندما أشاهده تجذبُنِي القنوات الإخبارية، حتى وإن لم أتَّفق مع توجهاتها السياسية، وما يثير الانتباه حقاًّ هو: التطرف الفكري والأيديولوجي لبعض الإعلاميين والسياسيين، ودفاعهم غير المقنع عن انتماءاتهم الحزبية.. هنا يطرح السؤال الآتي: هل يوجد إعلام محايد؟، وإن وجد أين هو؟ كلمة «محايد» عميقة وتحتاج إلى تعريف بحد ذاتها، ومن الصعوبة بمكان تحقيقها، ولا وجود للحيادية حتى في نشر الأخبار، إنما يمكن أن تكون المواقف موضوعية، خاصة إذا ارتبطت بوقائع وأرقام، وهناك هناك فرق بين الاثنين، وهذا هو الفرق الذي تفتقده وسائل الإعلام، ذلك لأن الإنسان بحد ذاته متحيز، ومن الطبيعي أن يتعامل الصحافيون مع كل خبر بنظرتهم وتجاربهم في الحياة، لكن المدهش أنهم لا يتقبلون النقد في الغالب من منطلق أنهم على حق في المطلق، حتى لو كانت رؤاهم تقوم على قلب الحقائق ومحاربة الفضائل ما دام ذلك يخدم مصالحهم، لكن ماذا عن أخلاقيات الإعلام التي كثُر الحديث عنها؟.
هنا، يمكننا اللجوء إلى ما ذهب إليه الدكتور عبد الرحمن عزي، حين قال: «أن أخلاقيات الإعلام في العالم العربي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي، لكنها لم تتطور، ولحد الآن لا توجد نظرية أخلاقية».. كُنْتُ أدرس في كلية الصحافة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، ولكنني تفاجأت بأن الإعلام في الحقيقة يتبع أجندة معينة، مع أن أول وأهم بند من الأخلاقيات هي الأمانة والصدق في نقل الخبر، وأيضا الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأن نراعي الدقة في التفاصيل، والتجرد من المصالح الخاصة، والموضوعية في نقل الخبر بطريقة متوازنة، وأخيراً الحفاظ على الآداب العامة وقيم المجتمع، وعدم التحريض ضد مبادئه.
هنا، يمكننا اللجوء إلى ما ذهب إليه الدكتور عبد الرحمن عزي، حين قال: «أن أخلاقيات الإعلام في العالم العربي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي، لكنها لم تتطور، ولحد الآن لا توجد نظرية أخلاقية».. كُنْتُ أدرس في كلية الصحافة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، ولكنني تفاجأت بأن الإعلام في الحقيقة يتبع أجندة معينة، مع أن أول وأهم بند من الأخلاقيات هي الأمانة والصدق في نقل الخبر، وأيضا الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأن نراعي الدقة في التفاصيل، والتجرد من المصالح الخاصة، والموضوعية في نقل الخبر بطريقة متوازنة، وأخيراً الحفاظ على الآداب العامة وقيم المجتمع، وعدم التحريض ضد مبادئه.