كاتبة وقاصّة ـ الإمارات
في نقاش مع أحد الموزعين سألني عن رأيي في الكتب الصامتة إذ كانت مستحبة من قبل الأطفال والأهالي، وعلى الرغم من أنني لم أصدر أي كتاب منها، إلا أنني من عشاقها، وأرى أنها تصقل موهبة الإبداع لدى الطفل، حيث تترك له مساحة للخيال، مع أن بعض الدراسات بينت أنها لا تطور من مهارات الطفل القرائية هذه الأيام.
من جهة أخرى، يمكن للصور المصورة التي لا تحمل أي كلمات أن تزيد من حدة مهارات التفكير الناقد لدى طفلك وتعمق فهمها، وهذا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي جداً، وفي حالة عدم وجود كلمات، سيجبر الطفل على طرح الأسئلة واستنباطها والتنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، كما أن قراءة تعبيرات الوجه ولغة الجسد ضرورية أيضًا لاكتساب المعنى، لأنها مهارات اجتماعية مهمة أيضًا.
يمكن أن تحفز والكتب المصورة التي لا تحمل أية كلمات يمكن أن تحفز الطفل على الكتابة، حيث أظهرت دراسة حديثة أجرتها «جامعة واترلو» في كندا أن الكتب المصورة بدون كلمات يمكن أن تزيد من مفردات الأطفال الصغار أكثر من كتب الأطفال التقليدية، إذ أُعطيت خمسة وعشرون أمّاً كتابًا واحدًا به كلمات، وواحدًا دون كلمات للقراءة للأطفال الصغار، فتبين أن الأمهات كن يملن إلى استخدام لغة أكثر تعقيدًا عند قراءة الكتاب بدون كلمات، ووصف الأشياء وربطها بتجارب الحياة الحقيقية بدلاً من مجرد تسميتها، أما الكتب الصامتة، فقد تركت مساحة كبيرة للخيال، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد خط قصة، فهي مليئة بالرسوم التوضيحية المفعمة بالحيوية، لذا علينا إدراك أهمية الكتب الصامتة، كونها تسهم في تعزيز حب الأطفال على المطالعة. ودفعهم ليكونوا قراء متمكنين في المستقبل.
من جهة أخرى، يمكن للصور المصورة التي لا تحمل أي كلمات أن تزيد من حدة مهارات التفكير الناقد لدى طفلك وتعمق فهمها، وهذا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي جداً، وفي حالة عدم وجود كلمات، سيجبر الطفل على طرح الأسئلة واستنباطها والتنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، كما أن قراءة تعبيرات الوجه ولغة الجسد ضرورية أيضًا لاكتساب المعنى، لأنها مهارات اجتماعية مهمة أيضًا.