الجزائر مقبلة على تغيير سلمي يضع الشعب في مواجهة السلطة تسير الجزائر نحو تغيير حقيقي وجاد، لن يقف عند حدود رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رئاسية خامسة، وإنما سيشمل ـ كما تشير المعطيات والمصادر ـ كل الفريق المؤيد له في السلطة والموالاة والمعارضة، ما يعني أن البلاد مقبلة على تغيير جذري يضع الشعب مدعوماً بقوة مؤسساتية في مواجهة نظام الحكم، لم تفلح معها محاولات إبعاد القادة الفاعلين في المؤسسة الأمنية الجزائرية خلال السنوات الخمس الماضية.
التغيير المقبل في الجزائر، والذي يدخل اليوم بداية مرحلته الحاسمة، يأتي مُحمَّلاً بذكريات قريبة من العشرية الدموية السوداء، ومدركاً للمخاطر التي تواجهها الدول العربية، والذين يشرفون على المسيرات في الخفاء أو في الظاهر، يوظفون تلك الحمولة والمخاطر لصالح السلم والأمن، ويبدو ذلك في تحريك الشارع بطريقة منظمة، مصحوبة برفض أي شكل من أشكال العنف، الذي طبع الشخصية الجزائرية في رفضها لسلطة الدولة المركزية من خلال تدمير المقار والهيئات الحكومية، وكل المؤسسات الممثلة للدولة في أشكالها المادية.
ما يحدث اليوم في الجزائر من تنظيم للمسيرات في عدة ولايات، بتزامن، يكشف عن رفض للجهوية المقيتة، التي تحكمت في مواقف من يديرون مؤسسات الدولة، وظهور وعي وطني شامل، والدليل على ذلك أن مسيرات عديدة انطلقت من ولايات تحسب عادة على أنها في صف الرئيس بوتفليقة في إطار التمييز على أساس جهوي ـ مناطقي ـ وعلى رأسها وهران عاصمة الغرب الجزائري، تماماً مثلما هي الجزائر العاصمة، وفي قسنطينة عاصمة الشرق، مع اختلاف في درجة الإقبال، وفي معظم الولايات الأخرى.
من جهة أخرى، فإن هناك تنافساً بين الولايات والبلديات في إظهار دعمها للتغيير، بما فيها المناطق النائية، ناهيك عن «الجزائر العميقة»، وستتوسع أكثر، وهذا يعد جديداً في حركة الشعب الجزائري التاريخية نحو التغيير، والتي اتسمت بالعنف، ويشي بإفشال استراتيجية السلطة القائمة منذ سنوات على التخويف من عودة الإرهاب أو تفكك الدولة، وها هي اليوم تواجه تغييراً سلمياً، تقوده في الخفاء المؤسستان العسكرية والأمنية، في حماية واضحة للشعب من تغول أجنحة أخرى داخل السلطة، وقد يفاجئ الجزائريون العالم كله بتغيير حقيقي وآمن.. ترى ما ماهيته، وما نتائجه؟.. الإجابة في المقال المقبل.
التغيير المقبل في الجزائر، والذي يدخل اليوم بداية مرحلته الحاسمة، يأتي مُحمَّلاً بذكريات قريبة من العشرية الدموية السوداء، ومدركاً للمخاطر التي تواجهها الدول العربية، والذين يشرفون على المسيرات في الخفاء أو في الظاهر، يوظفون تلك الحمولة والمخاطر لصالح السلم والأمن، ويبدو ذلك في تحريك الشارع بطريقة منظمة، مصحوبة برفض أي شكل من أشكال العنف، الذي طبع الشخصية الجزائرية في رفضها لسلطة الدولة المركزية من خلال تدمير المقار والهيئات الحكومية، وكل المؤسسات الممثلة للدولة في أشكالها المادية.
ما يحدث اليوم في الجزائر من تنظيم للمسيرات في عدة ولايات، بتزامن، يكشف عن رفض للجهوية المقيتة، التي تحكمت في مواقف من يديرون مؤسسات الدولة، وظهور وعي وطني شامل، والدليل على ذلك أن مسيرات عديدة انطلقت من ولايات تحسب عادة على أنها في صف الرئيس بوتفليقة في إطار التمييز على أساس جهوي ـ مناطقي ـ وعلى رأسها وهران عاصمة الغرب الجزائري، تماماً مثلما هي الجزائر العاصمة، وفي قسنطينة عاصمة الشرق، مع اختلاف في درجة الإقبال، وفي معظم الولايات الأخرى.