عز الدين الكلاوي

يبدو أن محاولات مجلس إدارة اتحاد الكرة في التهرب من مسؤولية الفشل والخروج الحزين من الدور قبل النهائي لكأس الأمم الآسيوية التي استضافتها الدولة مؤخراً لن تمر مرور الكرام، بعد أن علت موجة النقد الإعلامي القاسي، والسخط من أوساط اللعبة والشخصيات الرياضية وبعض الأندية والشارع الكروي، والأهم دخول الهيئة العامة للرياضة على الخط، حيث أشارت أنباء صحافية أمس إلى إصدار قرار للهيئة بإيقاف الدعم المادي السنوي المقدم من للهيئة لاتحاد الكرة وقدره 60 مليون درهم، بسبب مخالفة الاتحاد للائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية، الخاصة بمنع ازدواجية المناصب وتضارب المصالح لأعضاء المجلس، حيث يشغل بعض أعضاء المجلس، مناصب أخرى في بعض الأندية المشاركة بمسابقات الاتحاد.

وعلى الرغم من أن هذه المخالفة موجودة منذ عدة أشهر إبان وجود الهيئة العامة للرياضة بتشكيلها الجديد برئاسة محمد خلفان الرميثي، فإن تنفيذ قرار إيقاف الدعم في هذا التوقيت يأتي كإشارة غير مباشرة لعدم رضا الهيئة عن أداء الاتحاد وموقفه غير المكترث من الفشل بالمونديال الآسيوي، علماً بأن الرميثي نفسه سبق أن عبّر عن رأيه بفشل اتحاد الكرة في البطولة وضرورة استقالته إذا كانت لديه الرغبة، وأوضح في الوقت نفسه عدم تدخله كهيئة الرياضة، حرصاً على عدم اتهام هيئة حكومية بالتدخل في عمل اتحاد أهلي منتخب من جمعية عمومية .. ويمثل الأمر ورطة جديدة لاتحاد اللعبة وما زالت في الأمر بقية.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟