رانيا أبوزيد

أجرى قسم العيون في مستشفى دبي، التابع لهيئة الصحة بالإمارة، 35 عملية زراعة قرنية مستوردة من الولايات المتحدة، العام الماضي، فيما توقع استشاري جراحة العيون في القسم، رئيس اللجنة العلمية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور عبدالله النقي، ارتفاع عدد العمليات 10 في المئة العام الجاري، مشيراً إلى أن لديهم برنامجاً خاصاً لزراعة القرنية بنوعيها الكلي والجزئي.

وقال النقي إنه يتم استيراد القرنيات من الولايات المتحدة الأمريكية بموجب اتفاق بين صحة دبي وبنك زراعة العيون هناك، مضيفاً أنه «بمجرد توفر القرنية ترسل إلى مستشفى دبي، ويتم استدعاء المريض مباشرة في فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة من قائمة الانتظار».

وأوضح أن عملية زراعة القرنية لا تحتاج إلى أي تطابق بين المتبرع (المتوفى) والمريض، إذ لا يوجد فيها أوعية دموية، وبالتالي لا يتعرف الجسم إليها، وإنما يعتمد الأمر على صحة وسلامة القرنية المتوفرة فقط.

وأشار إلى أن جميع عمليات زراعة القرنية التي أجريت في القسم نجحت من ناحية التقنية، فيما يعتمد نجاحها لجهة الوصول إلى الهدف على تقبل أو رفض جسم المريض لها، منوهاً بأن نسبة الرفض تتراوح بين 4 إلى 6 في المئة،

وذكر أن هناك مرضى يتعرضون لمشاكل صحية بعد إجراء العملية وأهمها رفض القرنية، ما يعتبر أبرز التحديات التي تواجههم، مؤكداً التعامل مع هذه الحالات عن طريق الأدوية وتمرين العيون على قبول هذه القرنية.

ووفق النقي، استطاع الفريق الطبي خفض نسبة الرفض عن طريق إجراء زراعة جزئية للقرنية بدلاً من الكلية، والتي تعتمد على وجود غشاء من باطن القرنية يتبع للمريض نفسه، وعليه، فإن جهاز المناعة لا يتعرف إلى القرنية الجديدة على أنها جسم غريب، وهو ما أدى إلى تحسن نتائج نجاح العملية، وانخفاض الرفض بشكل كبير.

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


وقال إن بعض المرضى يخضعون لتشخيص غير دقيق في مستشفيات وعيادات خارجية، وأحيانأً يبالغ الطبيب في تشخيص المرض لإجراء عمل جراحي، في المقابل هناك حالات تعرضت لخطأ طبي.