لا يوجد خلاف على أن معرفة الخلفية الثقافية للموسيقى تمثل عاملاً مهماً في إثراء الواقع والحقيقة، حيث يكتسبها المستمع والمتذوق للفنون، بعيداً عن الخيالات الأسطورية ومزجها بالجنون، فهي ترتبط بثقافة كل العصور وحضاراتها العريقة، لتتحدد بذلك الأساليب والمفاهيم بصورة دقيقة، وبالتالي ينمو الذوق في القلب والعقل من خلال عمليتي البحث والصقل.
لكي نتفهم ونشعر بالأساليب الموسيقية الحديثة والمتطورة، لا بد لنا من العودة إلى الجذور الأصلية والمتبلورة، لذلك فإن أي دراسة تاريخية وإن كانت بسيطة تعد ضرورية لتوضيح معالم هذه الخريطة، حيث إن الإنسان هو التاريخ نفسه، مهما جحد أو أنكر نفسه، أو تجاهل هول العاقبة، في إهمال الأجيال المتعاقبة، ببساطة لأن أوجه الفن ووجه ابن آدم كيان واحد لا يقبل التصادم، ووحدة متماسكة لا تتفرق ولا تتجزأ، ولا تتنافر ولا تتجرأ، لتفاجئ العالم ولا تتفاجأ، فالموسيقى ليست شيئاً تسمعه، بل كائن مستقل تعيش معه، ومن هنا تلوح ملامح الحاجة الملحة لإدراك أهمية المصالح الموضحة، في سبيل التعايش بسلام مع صوت السلام.
تقع المسؤولية وتحمل العبء على المتخصصين بهذا الجزء، وذلك من أجل إنقاذ مدينة الهدوء من غبار مصانع الضجيج الموبوء. باختصار، على الموسيقيين سلوك الطريق السوي والابتعاد عن خط الضوضاء والدوي، لضمان مستقبل الموسيقى وموسيقى المستقبل.
e.alhashimi@alroeya.com
لكي نتفهم ونشعر بالأساليب الموسيقية الحديثة والمتطورة، لا بد لنا من العودة إلى الجذور الأصلية والمتبلورة، لذلك فإن أي دراسة تاريخية وإن كانت بسيطة تعد ضرورية لتوضيح معالم هذه الخريطة، حيث إن الإنسان هو التاريخ نفسه، مهما جحد أو أنكر نفسه، أو تجاهل هول العاقبة، في إهمال الأجيال المتعاقبة، ببساطة لأن أوجه الفن ووجه ابن آدم كيان واحد لا يقبل التصادم، ووحدة متماسكة لا تتفرق ولا تتجزأ، ولا تتنافر ولا تتجرأ، لتفاجئ العالم ولا تتفاجأ، فالموسيقى ليست شيئاً تسمعه، بل كائن مستقل تعيش معه، ومن هنا تلوح ملامح الحاجة الملحة لإدراك أهمية المصالح الموضحة، في سبيل التعايش بسلام مع صوت السلام.
تقع المسؤولية وتحمل العبء على المتخصصين بهذا الجزء، وذلك من أجل إنقاذ مدينة الهدوء من غبار مصانع الضجيج الموبوء. باختصار، على الموسيقيين سلوك الطريق السوي والابتعاد عن خط الضوضاء والدوي، لضمان مستقبل الموسيقى وموسيقى المستقبل.