دانية الشمعة

حمل عام 2018 الكثير من القضايا التي عبّر عنها الشعر بتنوع وتجدد، كان أبرزها أعمال وقصائد شعرية تطرقت فيها قريحة المبدعين إلى جوانب من مناقب ومآثر الوالد المؤسس احتفاء بعام زايد، حيث أخذوا في نظم أبيات القصيد بإبداع يفيض حباً، عبر أساليب ومخيلات شعرية ثرية، ليسطروا للأجيال معاني الوفاء للقادة، في قصائد عذبة تجلت فيها الحروف لتحلّق في آفاق خصال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

واستلهمت قصائد شعراء إماراتيين وعرب قيم الشيخ زايد عبر قصائد تختزل صوراً بديعة تتغنى بمناقبه، طيب الله ثراه، وتظهر الكثير من الشجا والأسى لفقد ذلك الرمز الذي سيظل عنواناً للحكمة والعطاء.

وشهد عام 2018 الكثير من الأحداث المهمة والفعاليات الشعرية التي تطرقت إلى العديد من القضايا الوطنية والعربية، واستنطق فيها المشاركون الحروف ليقدموا إبداعاً يلامس شغاف القلوب

ديوان «زايد»

يعتبر ديوان «زايد» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أصدره سموه في 19 فبراير الماضي بمثابة اللؤلؤة الشعرية الأبرز في عام 2018، ومنارة نتاج هذا العام الخالدة، فالديوان يزخر بعيون القصائد وجيادها، سواء النبَطي والفصيح التي أبدعها سموه في تسجيل مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ويروي سموه في ديوانه محطات من مسيرة الوالد المؤسس، وقيادته الرشيدة، وحكمته البالغة، التي لا يعرفها الكثيرون، ولذلك جاءت قصائد الديوان لتوثق مواقف محفورة في ذاكرة الوطن.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


ويتضمن الديوان 87 قصيدة، وقد كتب سُموّهُ في مقدمة الديوان: «إلى زايد، ومن أجل زايد، وفي حُب زايد».

إنها سبعٌ وثمانون قصيدةً كرموزٍ جميلةٍ لسبعةٍ وثمانين عاماً كانت عُمر باني الاتحاد، مؤسس الدولة، الذي ما زال يُظللنا نحن أبناءَهُ بظل حكمتِهِ وإلهامِهِ وإيمان قلبهِ الكبير بأبناءِ وطنه، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّبَ الله ثراه، وها هي الإمارات تستقبلُ «عامَ زايد» بكل هذا الإبداع، بديوان «زايد» الذي يبدأ بقصيدة (عام زايد)، تلك القصيدة العَصماء التي تُسطِّرُ مآثرَ الشيخ زايد رحمه الله بأروع بيان، وهي تبدأ بالذكرى النبيلة:

ذكرتْ زايد وابتدى الوقت يرجعْ

وشافت عيوني بوجه زايدْ مناها

وقد استهل سموه الديوان بـ

«لـــم يــكــن زايــد فينـــا واحــــــداً

بــل هـــو الأمة حين النُّـــــوب»

العِزْ لهْ ناسِهْ

في أبريل الماضي، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على حساب سموه على «إنستغرام»، قصيدة فخر واعتزاز بقامتين بارزتين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وعبّر سموه في قصيدته عما تجلى في سموهما من سمات رفيعة ومناقب أصيلة وفِعال وصفات ومفاخر أسهمت في بلوغ البلدين الشقيقين منازل الصدارة بين الدول وجاء مطلعها:

العِزْ لهْ ناسِهْ وللمَجدْ مدهالْ

وصَرحْ المعالي بالمعالي يِشَيَّد

التلميذ المعلم

ونشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» بعنوان «التلميذ المعلم»، أرفقها بصورة نشرها عبر حسابه قبل أيام مع عبارة: «العدل أساس الملك .. صورة قديمة لأخي محمد بن زايد عندما كان طالباً .. ‏قامت الحضارات على العدل، وقامت دولة الإمارات على العدل .. ‏ما زال عدل زايد محفوراً في تفاصيل الحياة في الإمارات .. ما زال عدل زايد محفوراً في نفس بو خالد .. يجري في دمه .. ويرسخ حكم وحكمة زايد من خلاله»

وجاء في مطلع القصيدة:

الـعدل سـاس الـملك والـمُلك لـه ساس

مـــن صــغـر سـنـه خـطـها وبـيـمينه

هدية لرفيقة الدرب

أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في نوفمبر الماضي قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة قصيدة «إكليل الشارقة» لتكون بمثابة الهدية النفيسة لرفيقة الدرب، تتويجاً لمسيرتها الحافلة في التفاني في العطاءات الإنسانية والاجتماعية وإنجازاتها الكبيرة في الكثير من الصعد التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي والعالمي، ومن القصيدة نقرأ:

«لمن اليوم قد شرّفنا وللحفلِ قد حضرْ

للقلبِ الكبير الذي منذ الطفولة قد كبُر

لجواهر الخير نهدي إكليل شارقة الحَبْر»

مآثر زايد

احتفى المهرجان الشعري الخليجي الذي نظمه في يناير الماضي مركز الشعر الإعلامي ومؤسسة مبدعون، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بمآثر الشيخ زايد ومسيرته وإنجازاته عبر جولات شعرية شارك فيها شعراء من دول الخليج العربي

رابطة للشعر الشعبي

شارك في الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي التي انطلقت في فبراير الماضي تحت شعار «القصيدة الشعبية .. منصة التواصل»، 40 شاعراً وشاعرة من 17 دولة عربية قدموا فيها قصائد تنضح بحب زايد.

وشهدت هذه النسخة تأسيس رابطة للشعر الشعبي مقرها الشارقة ويمثلها في البلدان العربية عدد من الأشخاص المؤهلين في هذا المجال.دانية الشمعة - دبي

.فتاة العرب

فقدت الساحة الشعرية الإماراتية في 27 يوليو الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي والملقبة بـ «فتاة العرب» لتنعاها اتحادات الكتاب والأدباء في عدد من الدول العربية، مقدمين التعازي إلى جميع أدباء الإمارات وشعرائها وشعبها، إذ تعتبر فتاة العرب من رواد الشعر النبطي في الإمارات.

«ياسمين» الشعر العربي

قدّم 17 شاعراً هندياً قصائد موزونة على بحور الشعر العربي في جائزة «الياسمين للشعر العربي في الهند»، ودعي الشعراء لإلقاء قصائدهم في مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات والترجمة، في كلية الفاروق بولاية كيرالا الهندية.

درة الأزمان

أفصح وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي خلال أمسية له، ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن رائعته «درة الأزمان» التي تقدم ملحمة وطنية تتغنى بحب الإمارات.