يلجأ أغلب الأهل إلى توفير أجهزة لوحية لأطفالهم للعب أو مشاهدة برامجهم المفضلة، ولكن دراسة جديدة أجراها علماء من المعاهد الوطنية للصحة أثبتت أن الأطفال الذين يستخدمون هذه الأجهزة لأكثر من سبع ساعات في اليوم معرضون لتغيرات في بنية أدمغتهم.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تنتهِ بشكل كامل بعد، ولكن الباحثين فحصوا بنية الدماغ لـ 11874 طفلاً يستخدمون الشاشات بأوقات متفاوته، وذلك باستخدام تقنية ماسحات MRI، وكشفت الدفعة الأولى من النتائج عن أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً على الأجهزة اللوحية حصلوا على نتائج أقل في اختبارات اللغة والتفكير.
ومما يثير القلق أن الأطفال الذين قضوا أكثر من سبع ساعات يومياً على أجهزتهم يعانون من ترقق سابق لأوانه في منطقة القشرة الدماغية.
وتشير البروفيسور توينغ وهي من الباحثين الذين قاموا بالدراسة إلى أن هناك رابط بين نتائج الدراسات العلمية والوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وبين النتائج السلبية في المهارات المعرفية، في المقابل هناك بعض الآراء المعارضة تجادل بأن هذه النتائج ليست إلا مجرد انعكاس لنوع آخر من الذعر الأخلاقي تجاه التكنولوجيا.
وأضافت أنها تتعاون مع فريق بحثي للقيام بإجراء بحث جديد حول العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول والنوم لتقديم ردود مناسبة على هذه التساؤلات .