أ ف ب

تشعر يوكي شيرايشي بالحرج والعار عندما تقدم جواز سفرها السويسري وسط السياح الأجانب إلى دائرة الهجرة في مطار طوكيو في حين يقف والداها في طابور المواطنين المحليين.

لا تشعر بأن وطنها الأم يرحب بها لأن اليابان أسقطت عنها جنسيتها لحصولها على جنسية أخرى.

والنقاش حول حظر الجنسية المزدوجة عاد مؤخراً إلى الواجهة مع الشهرة المفاجئة التي نالتها بطلة كرة المضرب ناومي أوساكا التي تشارك في المباريات كيابانية لكنها نشأت في الولايات المتحدة وباتت تحمل الجنسية الأمريكية.

وقانوناً، عليها الاختيار قبل سن الـ 22 بين الجنسيتين إلا إذا غضت السلطات الطرف عن ذلك بسبب شهرتها العالمية.

وتبلغ يوكي شيرايشي اليوم الـ 34 من العمر، وتسعى إلى تغيير الأمور بعدما قدمت في مارس مع سبعة أشخاص آخرين شكوى ضد الحكومة اليابانية. وبما أن والديها كانا يعملان لحساب منظمات دولية، ولدت يوكي شيرايشي ونشأت في سويسرا.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف

وقبل بلوغها السادسة عشرة، أخذت بنصائح والديها ونالت الجنسية السويسرية لتسهيل إجراءات الحياة اليومية في مقر إقامتها. ولم تدرك أبعاد هذا القرار سوى بعد ست سنوات عندما توجهت إلى اليابان للالتحاق بجامعة.

قبل التوجه إلى اليابان نصحها والدها وهو محام، بتسليم جواز سفرها الياباني. وقالت «بالنسبة إليه لم يكن من الوارد أن أعيش بشكل غير قانوني في نظر القوانين اليابانية حاملة سراً جوازي سفر».

وقالت «توجهت إلى القنصلية وهناك أدركت أنني رفضت من بلدي بدون سبب حقيقي في حين أنني ولدت حاملة الجنسية اليابانية ووالداي يابانيان ولدي روابط متينة جداً مع اليابان».

حتى في اليابان لم يعد يكتب اسمها بالأحرف اليابانية بل الأجنبية. وأوردت «قلت لنفسي إنه مجرد إجراء إداري لكن في الواقع الجرح قائم».

واليابان ضمن الدول الخمسين في العالم التي ترفض الجنسية المزدوجة. وفي آسيا ترفض الصين وكوريا الجنوبية أيضاً هذا المبدأ.