اعتبر كتّاب ومثقفون الإبداع بمختلف أنواعه نافذة على ثقافات العالم وجسراً ينشر ثقافة التسامح بين البشر، مؤكدين أن النتاج الفني والأدبي هو الأكثر قدرة على تجسيد التسامح في أبهى حلله، متطلعين إلى الذهاب بعيداً في رحاب الإبداع، من أجل إيصال رسالة التسامح التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وأشاروا إلى أن الفن إبداع إنساني ركيزته قبول فكر الآخر، الأمر الذي جعله أداة لنشر التسامح بين مختلف الثقافات وخلق مجتمعات واعية وقادرة على خدمة الإنسانية.
وأكدوا أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2019 عاماً للتسامح، يلامس جوهر الفنون بأنواعها، باعتبارها لغة واحدة، تجمع ولا تُقصي، بتجاوزها تعددية الألسن والأعراق والأديان. وأشاروا إلى أن التسامح خلق إنساني رفيع، يتحلى به كل من أدرك جماليات الاختلاف والتنوع الثري، باعتباره أساساً وقيمة ترقى بهما المجتمعات، وهو ما تعكسه رسالة الفنون السامية.
لغة إنسانية
واعتبر المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي سعيد النابودة الإبداع بأنواعه نافذة على العالم أجمع، باختلاف أطيافه وثقافاته، ويترجم الإحساس والمعنى بلغة إنسانية واحدة، تجسد التسامح في أبهى صوره، ليكون لساناً ناطقاً بكل اللغات وأشار إلى أن التعبير عن الفن يكسر الحواجز، ويعلي من القيم الإنسانية، إذ تختلف اللغات المنطوقة، إلا أن الإحساس بالمعنى يصل بالموسيقى، الأداء، الرسم والحرف كذلك.
جسر «التسامح»
وقال رئيس مجلس ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور إن التسامح يبدأ بقضية قبول الآخر، واستعداد الإنسان لنسيان ذاته أمام المجموعة، لافتاً إلى أن الثقافة هي تعاطي التواصل الإنساني، وأي تواصل لا يقوم على قبول الآخر لا يمكن أن يحقق نقطة تلاقٍ بين الطرفين.
واعتبر الفنون بأنواعها جسراً لنشر فكر التسامح، مؤكداً أنها لغات للتخاطب لا تعرف جنسية أو عرقاً أو لوناً وقد تكون أبلغ من المفردة المنطوقة، بحسب تعبيره.
وقال: «يمكن للإنسان أن يستقي رسالة، ويصل إلى مفاهيم من مشاهدة لوحة ما أو الاستماع للحن معين قد لا يجدها أثناء التواصل مع البشر».
القوة الناعمة
بدورها، كشفت مسؤولة منتدى شاعرات الإمارات مريم النقبي أنه احتفاء باعتماد 2019 عاماً للتسامح، يعتزم «المنتدى» تفعيل التبادل المعرفي عبر عقد أمسيات شعرية وندوات تناقش تحديات الشعر باستضافته شعراء من خارج العالم العربي، ما يمثل دافعاً للحوار والتقارب بين الشعوب.
وتوقعت النقبي إطلاق مبادرات ثقافية ومعرفية تجسر الهوة مع الآخر المختلف عنا في اللغة والهوية على نحو يرسخ مكانة الإمارات في ترسيخ قيمة التسامح، عالمياً، عبر قوتها الناعمة.
دهشة عبر القرون
من جهته، نوه الخطاط الإماراتي خالد الجلاف بأن اللوحات التي تحمل لفظي «الله» و«السلام» هما الأكثر طلباً من غير المتحدثين بالعربية، مشيراً إلى أن معنى ورسم اللفظين يتسلل بسرعة إلى قلوب البشر من مختلف الأجناس.
وأردف أن فن الخط العربي، الذي أدهش الغرب منذ قرون، يمكن الاستفادة منه في بسط يد التلاقي مع الثقافات ومد جسور الوئام والتسامح بين كل أقطار العالم.
قانون العاطفة
من ناحيته، أكد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي الهاملي أن خطاب العاطفة الذي تبثه الفنون على اختلاف أشكالها أكثر تأثيراً من القوانين، موضحاً أنها تصل بشكل أقوى وأسرع لكل الثقافات، ما يجعل مخالفة الضمير والشعور أقوى من أي قانون.
وشدد على ضرورة خلو الأعمال الفنية من العنصرية لنشر مفهوم التسامح، موضحاً أن كل أشكال الإبداع لها دور في نشر التسامح.
توجه مجتمعي
من جانبه، اعتبر رئيس مدينة الشارقة للإعلام الدكتور خالد المدفع إعلان 2019 عاماً للتسامح أكبر دليل على نهج الإمارات الساعي للمساهمة في بناء مجتمعات تؤمن بقيمة التسامح والانفتاح بين الثقافات.
وأشار إلى أنه يأتي في سياق تأكيد الحكومة على ضرورة إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والانفتاح على الثقافات والشعوب باعتباره توجهاً مجتمعياً عاماً تنخرط فيه كل فئات المجتمع.
توقيت مثالي
إلى ذلك، أكد مدير بيت الشعر في الشارقة محمد البريكي أن إعلان 2019 عاماً للتسامح ستنعكس آثاره الإيجابية على الساحة الثقافية محلياً، إذ جاء في توقيت مثالي في ظل ما تعانيه دول العالم من موجات الكراهية والصراعات التي أدت إلى تراجع قيم التسامح.
وجزم البريكي بأهمية دور المثقفين في نشر الوعي بأهمية التسامح وقبول الآخر، إذ إن قيمة الأمم لا تقدر إلا بالوعي الثقافي.
غراس المستقبل
وترى الكاتبة الإماراتية المتخصصة في الكتابة للطفل عائشة الشيخ أن عام التسامح سيفرض على كتّاب الطفل التركيز على قيم العفو والمحبة، ما يعزز من الانسجام الثقافي.
وأكدت أن التنوع في الإمارات مبني على قيم التسامح والتعايش بين الأعراق واحترام المعتقدات والديانات، مشيرة إلى أن النتاج الأدبي، وتحديداً قصص الأطفال، حقق النموذج الأفضل في الدعوة إلى التناغم والتسامح خلال السنوات الماضية.
دور محوري
من جهته، قال مدير مهرجان العين السينمائي، الذي يستعد لإطلاق دورته الأولى في أبريل المقبل، الفنان عامر سالمين إن دور قطاع السينما محوري ورئيس، في إنتاج أعمال تستلهم هذه القيمة الإنسانية السامية.
وتوقع أن يكون عام 2019 ملهماً لدى فنانين وكتّاب وأدباء، من أجل إبداع أعمال ذات طابع إنساني تعكس جماليات «التسامح»، عبر أدوات فنية بديعة.
وأشاروا إلى أن الفن إبداع إنساني ركيزته قبول فكر الآخر، الأمر الذي جعله أداة لنشر التسامح بين مختلف الثقافات وخلق مجتمعات واعية وقادرة على خدمة الإنسانية.
وأكدوا أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2019 عاماً للتسامح، يلامس جوهر الفنون بأنواعها، باعتبارها لغة واحدة، تجمع ولا تُقصي، بتجاوزها تعددية الألسن والأعراق والأديان. وأشاروا إلى أن التسامح خلق إنساني رفيع، يتحلى به كل من أدرك جماليات الاختلاف والتنوع الثري، باعتباره أساساً وقيمة ترقى بهما المجتمعات، وهو ما تعكسه رسالة الفنون السامية.
واعتبر المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي سعيد النابودة الإبداع بأنواعه نافذة على العالم أجمع، باختلاف أطيافه وثقافاته، ويترجم الإحساس والمعنى بلغة إنسانية واحدة، تجسد التسامح في أبهى صوره، ليكون لساناً ناطقاً بكل اللغات وأشار إلى أن التعبير عن الفن يكسر الحواجز، ويعلي من القيم الإنسانية، إذ تختلف اللغات المنطوقة، إلا أن الإحساس بالمعنى يصل بالموسيقى، الأداء، الرسم والحرف كذلك.
جسر «التسامح»
وقال رئيس مجلس ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور إن التسامح يبدأ بقضية قبول الآخر، واستعداد الإنسان لنسيان ذاته أمام المجموعة، لافتاً إلى أن الثقافة هي تعاطي التواصل الإنساني، وأي تواصل لا يقوم على قبول الآخر لا يمكن أن يحقق نقطة تلاقٍ بين الطرفين.
واعتبر الفنون بأنواعها جسراً لنشر فكر التسامح، مؤكداً أنها لغات للتخاطب لا تعرف جنسية أو عرقاً أو لوناً وقد تكون أبلغ من المفردة المنطوقة، بحسب تعبيره.
وقال: «يمكن للإنسان أن يستقي رسالة، ويصل إلى مفاهيم من مشاهدة لوحة ما أو الاستماع للحن معين قد لا يجدها أثناء التواصل مع البشر».
القوة الناعمة
بدورها، كشفت مسؤولة منتدى شاعرات الإمارات مريم النقبي أنه احتفاء باعتماد 2019 عاماً للتسامح، يعتزم «المنتدى» تفعيل التبادل المعرفي عبر عقد أمسيات شعرية وندوات تناقش تحديات الشعر باستضافته شعراء من خارج العالم العربي، ما يمثل دافعاً للحوار والتقارب بين الشعوب.
وتوقعت النقبي إطلاق مبادرات ثقافية ومعرفية تجسر الهوة مع الآخر المختلف عنا في اللغة والهوية على نحو يرسخ مكانة الإمارات في ترسيخ قيمة التسامح، عالمياً، عبر قوتها الناعمة.
دهشة عبر القرون
من جهته، نوه الخطاط الإماراتي خالد الجلاف بأن اللوحات التي تحمل لفظي «الله» و«السلام» هما الأكثر طلباً من غير المتحدثين بالعربية، مشيراً إلى أن معنى ورسم اللفظين يتسلل بسرعة إلى قلوب البشر من مختلف الأجناس.
وأردف أن فن الخط العربي، الذي أدهش الغرب منذ قرون، يمكن الاستفادة منه في بسط يد التلاقي مع الثقافات ومد جسور الوئام والتسامح بين كل أقطار العالم.
قانون العاطفة
من ناحيته، أكد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي الهاملي أن خطاب العاطفة الذي تبثه الفنون على اختلاف أشكالها أكثر تأثيراً من القوانين، موضحاً أنها تصل بشكل أقوى وأسرع لكل الثقافات، ما يجعل مخالفة الضمير والشعور أقوى من أي قانون.
وشدد على ضرورة خلو الأعمال الفنية من العنصرية لنشر مفهوم التسامح، موضحاً أن كل أشكال الإبداع لها دور في نشر التسامح.
توجه مجتمعي
من جانبه، اعتبر رئيس مدينة الشارقة للإعلام الدكتور خالد المدفع إعلان 2019 عاماً للتسامح أكبر دليل على نهج الإمارات الساعي للمساهمة في بناء مجتمعات تؤمن بقيمة التسامح والانفتاح بين الثقافات.
وأشار إلى أنه يأتي في سياق تأكيد الحكومة على ضرورة إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والانفتاح على الثقافات والشعوب باعتباره توجهاً مجتمعياً عاماً تنخرط فيه كل فئات المجتمع.
توقيت مثالي
إلى ذلك، أكد مدير بيت الشعر في الشارقة محمد البريكي أن إعلان 2019 عاماً للتسامح ستنعكس آثاره الإيجابية على الساحة الثقافية محلياً، إذ جاء في توقيت مثالي في ظل ما تعانيه دول العالم من موجات الكراهية والصراعات التي أدت إلى تراجع قيم التسامح.
وجزم البريكي بأهمية دور المثقفين في نشر الوعي بأهمية التسامح وقبول الآخر، إذ إن قيمة الأمم لا تقدر إلا بالوعي الثقافي.
غراس المستقبل
وترى الكاتبة الإماراتية المتخصصة في الكتابة للطفل عائشة الشيخ أن عام التسامح سيفرض على كتّاب الطفل التركيز على قيم العفو والمحبة، ما يعزز من الانسجام الثقافي.
وأكدت أن التنوع في الإمارات مبني على قيم التسامح والتعايش بين الأعراق واحترام المعتقدات والديانات، مشيرة إلى أن النتاج الأدبي، وتحديداً قصص الأطفال، حقق النموذج الأفضل في الدعوة إلى التناغم والتسامح خلال السنوات الماضية.
دور محوري
من جهته، قال مدير مهرجان العين السينمائي، الذي يستعد لإطلاق دورته الأولى في أبريل المقبل، الفنان عامر سالمين إن دور قطاع السينما محوري ورئيس، في إنتاج أعمال تستلهم هذه القيمة الإنسانية السامية.
وتوقع أن يكون عام 2019 ملهماً لدى فنانين وكتّاب وأدباء، من أجل إبداع أعمال ذات طابع إنساني تعكس جماليات «التسامح»، عبر أدوات فنية بديعة.