عبدالعزيز بوبر

يشكو أهالي منطقة وحلة، التي تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة الفجيرة، معاناة عين الغمور من الإهمال وعدم النظافة منذ نضوبها قبل 12 عاماً، بعدما كانت معلماً سياحياً مزدهراً يجذب طالبي الاستشفاء وعلاج الروماتيزم وآلام الظهر وسواها، من داخل الدولة وخارجها.

ويطالب الأهالي بمحاولة حفر آبار جديدة بحثاً عن مياه كبريتية، ومعرفة سبب نضوب مياه العين، أو تنظيف المكان، الذي تملؤه حالياً أوراق الأشجار الجافة ويلفه الإهمال، على أمل إعادة رونقه السياحي إن تعذرت عودة المياه.



من جهتها، تعهدت بلدية الفجيرة بإعادة تأهيل منطقة عين الغمور، مبينة أن دراسات عدة أجريت ولم تسفر عن الوصول إلى أي مياه كبريتية قريبة.

وقال «يوسف السويدي» إنه يرتاد العين منذ 30 عاماً، واعتاد السباحة فيها مذ كان شاباً، إلا أنها والمنطقة المجاورة باتت مكاناً موحشاً مغطى بأشجار النخيل الجافة الهرمة وأوراق الأشجار المرمية المتساقطة، لا تصل إليه يد الرعاية والاهتمام، ولا يسمع فيه صوت خرير المياه.

وروى أن السياح كانوا يتوافدون من داخل وخارج الدولة إلى العين نظراً لارتفاع درجة حرارة مياهها وقدرتها العلاجية، فيما كان يستحم الأطفال في حوض أنشئ في الأسفل لتتجمع فيه مياه العين الكبريتية بدرجة حرارة أقل.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


كما طالب «عبيد خميس» بلدية الفجيرة بإعادة إحياء منطقة عين الغمور، وتزويدها بالمظلات وجعلها مقصداً سياحياً للراغبين في زيارتها، داعياً إلى تنفيذ أبحاث خاصة لمعرفة أسباب نضوب العين.

واستذكر أن البلدية حفرت عيناً جديدة منذ عشرة أعوام، وعلى الرغم من أنها لم تكن بجودة الأولى أو بحرارتها، فإنها كانت تحوي مياهاً كبريتية واستبشر بها الناس قبل أن تجف هي الأخرى.

من جهته، أكد نائب مدير بلدية الفجيرة عبدالله الحنطوبي أن البلدية أولت العين أهمية خاصة كونها من أجمل المناطق الجبلية في الفجيرة، واعداً بإعادة المنطقة وتنظيفها.

وأوضح أن عين غمور جفت بسبب عوامل طبيعية، مشيراً إلى إجراء بحوث عدة لم تسفر عن أي مياه كبريتية قريبة.

وأشار إلى أن البلدية فتحت في أوقات سابقة بعض الآبار الارتوازية في المنطقة، إلا أن المياه لم تجرِ مرة أخرى إلى العين.