قادتني الظروف العمليّة إلى لقاء شخصية لافتة، لعل تباين الأجيال بيننا كان سبباً في عدم معرفتي به من قبل، ولو أن اسمه كان مألوفاً جداً بالنسبة لصحافية سابقة، رجل في العقد الثامن من عمره يتمتع بحس الدعابة التي يبدو أنها كانت الدرع الذي يواجه به سهام الحياة القاسية.
تحدث بلغة سلسة بعيدة عن التكلف، كان قادراً على الوصول إلى جذب اهتمامنا جميعاً، يقول ذلك الرجل إنه عاش طفلاً يتيماً وقاده اليتم إلى البحث عن لقمة العيش، والتي اجتهد فيها بأشكال متعددة، قبل أن يلعب القدر معه بشكل إيجابي وجعله يلتقي أحد رجال الأعمال الخليجيين، فيحصل على الوظيفة ويتبدل عالمه ليصبح اليوم أحد رجال الأعمال المعروفين في مجال المطارات والطيران.
تجربة الرجل تختصر أكثر من 80 عاماً خلال ساعة واحدة، وليس ذلك بهين، لكن ذلك اللقاء فتح الآفاق أمامي لأفكار عديدة، تتراوح ما بين أسئلة مفادها: هل الاجتهاد أم القدر يعتبر اللاعب الرئيس في نجاح أي شخصية؟ وهل كانت الحياة في الماضي أكثر سهولة ويسراً لصناعة النجاحات في ظل محدودية المنافسة؟ أم أنها أكثر تطوراً اليوم بسبب التكنولوجيا وإمكانية توظيفها؟ وهل يجب أن نستثمر فيما نعرف أم فيما نحب؟ وهل فعلاً كما يقال إن الذي لا يمتلك شيئاً أكثر عرضة للنجاح من ذلك الذي يمتلك استقراراً نسبياً كالوظيفة والدخل الثابت فتصير فكرة المجازفة عنده أكثر صعوبة؟
وكذلك فكرت فيما لو كانت هناك جهات رسمية أو أهلية قادرة على استضافة الشخصيات الملهمة والمؤثرة، والتي قد لا يكون الضوء مسلطاً عليها بما فيه الكفاية، لتقيم جلسات حوارية مفتوحة مع الشباب، لأنها بلا شك ستفتح لهم أبواباً من المعرفة والخبرات.
a.almarzooq@alroeya.com
تحدث بلغة سلسة بعيدة عن التكلف، كان قادراً على الوصول إلى جذب اهتمامنا جميعاً، يقول ذلك الرجل إنه عاش طفلاً يتيماً وقاده اليتم إلى البحث عن لقمة العيش، والتي اجتهد فيها بأشكال متعددة، قبل أن يلعب القدر معه بشكل إيجابي وجعله يلتقي أحد رجال الأعمال الخليجيين، فيحصل على الوظيفة ويتبدل عالمه ليصبح اليوم أحد رجال الأعمال المعروفين في مجال المطارات والطيران.
تجربة الرجل تختصر أكثر من 80 عاماً خلال ساعة واحدة، وليس ذلك بهين، لكن ذلك اللقاء فتح الآفاق أمامي لأفكار عديدة، تتراوح ما بين أسئلة مفادها: هل الاجتهاد أم القدر يعتبر اللاعب الرئيس في نجاح أي شخصية؟ وهل كانت الحياة في الماضي أكثر سهولة ويسراً لصناعة النجاحات في ظل محدودية المنافسة؟ أم أنها أكثر تطوراً اليوم بسبب التكنولوجيا وإمكانية توظيفها؟ وهل يجب أن نستثمر فيما نعرف أم فيما نحب؟ وهل فعلاً كما يقال إن الذي لا يمتلك شيئاً أكثر عرضة للنجاح من ذلك الذي يمتلك استقراراً نسبياً كالوظيفة والدخل الثابت فتصير فكرة المجازفة عنده أكثر صعوبة؟
a.almarzooq@alroeya.com