استشرف خبراء سياسة واقتصاد، مع مسؤولين في منظمات دولية، التصورات المستقبلية للمنطقة الخليجية والعربية والعالم، وتدارست المجموعة المحاور المفصلية لوصف وتشريح الحالة الراهنة لدول المنطقة، وتوقع الطرق المثلى للتغلب على التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة.
وعكست مناقشات جلسات المنتدى الاستراتيجي العربي، التي شارك فيها لفيف من الشخصيات الدولية والعربية، مؤشرات تطورات القضايا الخليجية والعربية والعالمية في العام المقبل. وأجمع المشاركون على أن الأوضاع الاقتصادية ستكون محركاً للعديد من القضايا السياسية في العالم، مثل صعود اليمين المتطرف والشعبوية في أوروبا، في ظل تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد وتوقع سقوط تريزا ماي قريباً، وأيضاً تدني أحوال المعيشية، والذي كانت نتيجة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، ما يهدد بدخول العالم في أزمة اقتصادية جديدة، ستكون أكثر شدة من الأزمة السابقة 2008، وهو ما أشار إليه رئيس ومؤسس مجموعة أورو آسيا أيان بريمر.
وستتحول الحروب الإلكترونية، بوصفها جزءاً من الحرب التقليدية، خصوصاً أنها كلفت خسائر بمليارات الدولارات، وتحولت بالفعل غلى أحد أدوات الحرب بعد استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، والصين في حروبهم الاقتصادية، بحسب بريمر، متوقعاً أن تكون محاولة فرض أمريكا الجيل الخامس من الاتصالات محور اشتباك سياسي واقتصادي مع الصين التي تروج لنظام اتصالات جديد. وأكد أن النفوذ الأمريكي على العالم سيتقلص، لمصلحة نظام عالمي جديد ستكون أطرافه القوى الناشئة وعلى رأسها الصين والهند مع أوروبا.
* نمو الاقتصاد الخليجي
واستحوذت القضايا الخليجية على حزمة من النقاشات في جلسات المنتدى، سواء اقتصادياً أو سياسياً، وجاء على رأسها توقع نائب رئيس البنك الدولي محمود محي الدين بنمو الاقتصاد الخليجي بنسبة ثلاثة في المئة في 2019، وهي نسبة أعلى من معدل النمو الاقتصاد العربي المتوقع بحدود اثنين في المئة، مشيراً إلى أن توقعات البنك الدولي لأسعار النفط تدور في نطاق 69 و74 دولاراً للبرميل.
وحاز الوضع السياسي لمنطقة الخليجي على اهتمامات الخبراء، سواء في حدوث «حلحلة» للأزمة اليمنية بما يعزز الحل السياسي، مع تأكيد الضغط على إيران لوقف دعمها للتمرد.
وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي أن حل الخلاف مع قطر يتوقف على تعاطيها مع مطالب الدول الأربع.
وفي المقابل، حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي من خروج جيل ثالث من الإرهاب، بعد القاعدة وداعش، سيكون أكثر خطورة لأنه سيحدث فوضى بضرب المصالح الاقتصادية، داعياً إلى منظومة عربية على المستوى الأمني والثقافي لمواجهة خطر الإرهاب والتصدي لمن يدعمه ويحقق مكاسب من وجوده.
* ثوابت عربية
وحاز الصراع العربي الإسرائيلي وصفقة القرن على اهتمامات المشاركين في جلسات المنتدى. وأكد وزير الخارجية الأردني السابق ناصر جودة أن مرور المقترحات التي يتردّد أن الإدارة الأمريكية تريد تمريرها رهنٌ بموقف عربي موحد، مع ضمان تأييدها من قبل الفلسطينيين أنفسهم.ورجح المدير الأول للمنطقة الوسطى في المجلس القومي الأمريكي دينس روس، بواقع خبرته بوصفه مبعوثاً سابقاً إلى الشرق الأوسط، عدم تمكن القادة العرب من الضغط على الفلسطينيين دون ضمان إقامة دولتهم وعاصمتها القدس. وفي الملف ذاته، أشار الدكتور في العلاقات الدولية فواز جرجس إلى أن صفقة القرن مكتوب عليها الفشل، لأنها مطروحة من إدارة أمريكية عبرت عن انحيازها لإسرائيل بقرار نقل السفارة للقدس، وإغلاق مقر منظمة التحرير في واشنطن. وحذّر من زيادة الضغط على الفلسطينيين، ما يزيد تيار الرفض ويعيد الأمور لنقطة الاشتباك ويستفيد منه التيار المتشدد. وأشار إلى أن نجاح الخطة الأمريكية مرهون بالضغط على إيران لمنع استغلالها هذه التطورات لإشعال القضية الفلسطينية لتحقق مكاسب لمصلحة العرب، معرباً عن تخوفه من أن يكون لبنان الساحة المقبلة للتوتر بين العرب وإسرائيل.
وعكست مناقشات جلسات المنتدى الاستراتيجي العربي، التي شارك فيها لفيف من الشخصيات الدولية والعربية، مؤشرات تطورات القضايا الخليجية والعربية والعالمية في العام المقبل. وأجمع المشاركون على أن الأوضاع الاقتصادية ستكون محركاً للعديد من القضايا السياسية في العالم، مثل صعود اليمين المتطرف والشعبوية في أوروبا، في ظل تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد وتوقع سقوط تريزا ماي قريباً، وأيضاً تدني أحوال المعيشية، والذي كانت نتيجة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، ما يهدد بدخول العالم في أزمة اقتصادية جديدة، ستكون أكثر شدة من الأزمة السابقة 2008، وهو ما أشار إليه رئيس ومؤسس مجموعة أورو آسيا أيان بريمر.
وستتحول الحروب الإلكترونية، بوصفها جزءاً من الحرب التقليدية، خصوصاً أنها كلفت خسائر بمليارات الدولارات، وتحولت بالفعل غلى أحد أدوات الحرب بعد استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، والصين في حروبهم الاقتصادية، بحسب بريمر، متوقعاً أن تكون محاولة فرض أمريكا الجيل الخامس من الاتصالات محور اشتباك سياسي واقتصادي مع الصين التي تروج لنظام اتصالات جديد. وأكد أن النفوذ الأمريكي على العالم سيتقلص، لمصلحة نظام عالمي جديد ستكون أطرافه القوى الناشئة وعلى رأسها الصين والهند مع أوروبا.
واستحوذت القضايا الخليجية على حزمة من النقاشات في جلسات المنتدى، سواء اقتصادياً أو سياسياً، وجاء على رأسها توقع نائب رئيس البنك الدولي محمود محي الدين بنمو الاقتصاد الخليجي بنسبة ثلاثة في المئة في 2019، وهي نسبة أعلى من معدل النمو الاقتصاد العربي المتوقع بحدود اثنين في المئة، مشيراً إلى أن توقعات البنك الدولي لأسعار النفط تدور في نطاق 69 و74 دولاراً للبرميل.
وحاز الوضع السياسي لمنطقة الخليجي على اهتمامات الخبراء، سواء في حدوث «حلحلة» للأزمة اليمنية بما يعزز الحل السياسي، مع تأكيد الضغط على إيران لوقف دعمها للتمرد.
وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي أن حل الخلاف مع قطر يتوقف على تعاطيها مع مطالب الدول الأربع.
وفي المقابل، حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي من خروج جيل ثالث من الإرهاب، بعد القاعدة وداعش، سيكون أكثر خطورة لأنه سيحدث فوضى بضرب المصالح الاقتصادية، داعياً إلى منظومة عربية على المستوى الأمني والثقافي لمواجهة خطر الإرهاب والتصدي لمن يدعمه ويحقق مكاسب من وجوده.
* ثوابت عربية
وحاز الصراع العربي الإسرائيلي وصفقة القرن على اهتمامات المشاركين في جلسات المنتدى. وأكد وزير الخارجية الأردني السابق ناصر جودة أن مرور المقترحات التي يتردّد أن الإدارة الأمريكية تريد تمريرها رهنٌ بموقف عربي موحد، مع ضمان تأييدها من قبل الفلسطينيين أنفسهم.ورجح المدير الأول للمنطقة الوسطى في المجلس القومي الأمريكي دينس روس، بواقع خبرته بوصفه مبعوثاً سابقاً إلى الشرق الأوسط، عدم تمكن القادة العرب من الضغط على الفلسطينيين دون ضمان إقامة دولتهم وعاصمتها القدس. وفي الملف ذاته، أشار الدكتور في العلاقات الدولية فواز جرجس إلى أن صفقة القرن مكتوب عليها الفشل، لأنها مطروحة من إدارة أمريكية عبرت عن انحيازها لإسرائيل بقرار نقل السفارة للقدس، وإغلاق مقر منظمة التحرير في واشنطن. وحذّر من زيادة الضغط على الفلسطينيين، ما يزيد تيار الرفض ويعيد الأمور لنقطة الاشتباك ويستفيد منه التيار المتشدد. وأشار إلى أن نجاح الخطة الأمريكية مرهون بالضغط على إيران لمنع استغلالها هذه التطورات لإشعال القضية الفلسطينية لتحقق مكاسب لمصلحة العرب، معرباً عن تخوفه من أن يكون لبنان الساحة المقبلة للتوتر بين العرب وإسرائيل.