عرف الفرنسي عثمان ديمبيلي مرة جديدة كيف ينال عفو جمهور برشلونة الإسباني رغم سلوكه غير المنضبط، وذلك بعد تسجيله هدفاً رائعاً في مرمى توتنهام الإنجليزي 1ـ1 الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
«طوبى للمتمرد!»، «ديمبي أولي».. تصدر الجناح الشاب عناوين الصحافة الرياضية الكاتالونية التي امتدحته رغم هفواته المتزايدة أخيراً خارج حدود الملعب، وآخرها تعثره في الاستيقاظ من النوم. تأخر بطل العالم الموهوب ساعتين عن التمارين الأحد الماضي، بعد تقارير عن سهره المفرط وسوء تغذيته وانشغاله بالألعاب الإلكترونية مع أصدقائه حتى وقت متأخر.
خاض برشلونة مواجهة الثلاثاء بعد ضمانه تصدر مجموعته والتأهل إلى دور الـ16 من المسابقة القارية الأولى، ولكن هدف «ديمبوز» سمح للكاتالوني بإنهاء 29 مباراة دون خسارة في ملعبه «كامب نو» ضمن دوري الأبطال، ليعادل رقم بايرن ميونيخ الألماني بين مارس 1998 وأبريل 2002.
مدربه أرنستو فالفيردي قال بعد المباراة «لقد سجل هدفاً رائعاً ونحن سعداء لأجله»، مضيفاً أن الهدف «يسجله اللاعبون الكبار من طينته».
انتزع ديمبيلي الكرة وتقدم بها لمسافة 50 متراً، فخدع مدافعاً لندنياً ثم تلاعب بآخر قبل أن يخدع مواطنه هوغو لوريس بقدمه اليسرى، وكل ذلك في غضون ثماني ثوان.
عدم انضباط الفرنسي كان مركز الاهتمام قبل مباراة توتنهام، ولكن فالفيردي قلل من أهمية هذه التقارير قائلاً «المواضيع الداخلية نحلها في الداخل».
عالج برشلونة هفوة ديمبيلي الأخيرة بغرامة قيمتها 100 ألف يورو، بحسب الصحف الإسبانية، فضلاً عن إبعاده عن مباراة بيتيس. هذه المرة، قرر فالفيردي عدم معاقبته رياضياً عبر الدفع به أساسياً في مواجهة توتنهام.
استراتيجية ناجحة بحسب مدير صحيفة «سبورت» الكاتالونية الذي كتب الأربعاء «إذا كانت كل هذه الغرامات تؤدي إلى تحقيق النتائج، فهذا يعني أن برشلونة أمام جوهرة نادرة في عالم كرة القدم».
قدم ديمبيلي الثلاثاء أفضل ما لديه، لكن هل حل مشكلته؟ قال فالفيردي «لا أعلم. هناك تمارين غداً».