عقيل أحمد النجار مستشار فحص الوثائق في «إقامة دبي»: قاعدة بيانات محلية لكشف البيانات المزورة
إخلاص شدود ـ دبي
تعامل مركز فحص الوثائق في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي مع 872 جوازاً ووثيقة سفر مزورة لقادمين ومغادرين، منذ بداية العام الجاري حتى 24 أكتوبر، منها 91 قضية تتعلق بقضايا تزوير وثائق سفر مغادرين حولت من النيابة إلى المركز للبت فيها.
وأوضح مستشار فحص الوثائق في الإدارة الخبير عقيل أحمد النجار، في حوار مع «الرؤية»، أن القضايا المحولة من النيابة توزعت بواقع 17 قضية تزوير جوازات، و45 قضية انتحال شخصية، و13 قضية بطاقة إقامة مزورة، و12 قضية تأشيرة مزورة، وقضية واحدة لإقامة صحيحة، وثلاث قضايا جواز سفر صحيح بملصق تجديد مزور. وقال إن الإدارة تعكف على إعداد قاعدة بيانات محلية عن الوسائل الأمنية في وثائق السفر المختلفة لكشف المزور منها، وتسهيل الحصول على المعلومات واستخدامها ذاتياً.
وأوضح مستشار فحص الوثائق في الإدارة، الخبير عقيل أحمد النجار، أن كشف التزوير من قبل مأموري جوازات الصف الأول لا يستغرق أكثر من دقائق قليلة، حيث يرسلون المعاملة عند الشك فيها إلى الصف الثاني، وبعد التأكد من التزوير يتم تحرير استمارة وتسليمها إلى الشرطة، لتحول لاحقاً إلى النيابة.
وعند ورود القضايا من النيابة مستوفية الشروط، ينجز المركز معاملات فحص الوثائق خلال مدة لا تتعدى 48 ساعة.
وتستعد الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي لتوسيع تطبيق خاصية الكشف عن الوثائق المزورة عن بُعد، للتأكد من صحة الوثيقة من دون الحاجة للقدوم إلى مركز فحص الوثائق.
وأفاد النجار، بأن الخاصية تتضمن وضع الوثيقة في جهاز خاص، ثم يرسل صورة الوثيقة إلى المركز في مطار دبي لفحصها والتأكد منها، والتواصل مع الموظف وتوجيهه لكيفية فحص الجواز وتقديم النتيجة بسرعة توفر الوقت والمسافات خلال وقت قياسي لا يتعدى دقائق.
وأردف أن الإدارة تعكف على إعداد قاعدة بيانات محلية عن الوسائل الأمنية في وثائق السفر، لتسهيل الحصول على المعلومات واستخدامها ذاتياً.
وتستخدم الإدارة حالياً قواعد بيانات من دول مختلفة عبر الشبكة الإلكترونية للمستندات (أديسون)، وهي لجنة دولية تضم في عضويتها الإمارات، هولندا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وتضم الشبكة وثائق دول العالم للسفر والهوية، ويتم من خلالها مقارنة الوثيقة المزورة بالأصلية، وكشف أماكن التزوير فيها.
* 91 قضية تزوير
وقال عقيل، إن إجمالي وثائق السفر المفحوصة منذ بداية العام ولغاية 24 أكتوبر بلغ 872 جوازاً ووثيقة سفر مزورة لقادمين ومغادرين، منها 91 قضية لتزوير وثائق سفر مغادرين حولت من النيابة إلى المركز للبت بها، وتوزعت بواقع 17 قضية تزوير جوازات، و45 قضية انتحال شخصية، و13 قضية بطاقة إقامة مزورة، و12 قضية تأشيرة مزورة، وقضية واحدة لإقامة صحيحة، وثلاث قضايا جواز سفر صحيح بملصق تجديد مزور.
وأوضح أن الإدارة تتعامل مع قضايا التزوير الجزئي، والتزوير الكلي، وانتحال الشخصية، إضافة إلى تزوير هويات شخصية، ورخص قيادة وبطاقات إقامة في دول أجنبية.
* تدريب الكوادر
وتحدث عقيل عن تدريب المركز كوادر الصفين الأول والثاني من مأموري الجوازات، لافتاً إلى أن لدى موظفي الصف الأول دقيقة واحدة للكشف عن صحة الوثائق الموجودة أمامهم، والتأكد من شرعية دخول الشخص، والبحث عن اسم المسافر بين لائحة المحظورين من السفر، أو إذا كان منتحلاً شخصية آخر.
وأضاف «يتدرب الموظف على رصد بعض الآثار المادية التي تدل على تزوير الوثيقة، ومنها اختلاف الصورة، أو انعدام وسائل الضمان، فضلاً عن رائحة مواد كيماوية تستخدم لفصل بعض الأوراق أو الصور للصق أخرى، كما يتولى الموظفون التأكد من صحة الجواز، ومطابقة الصورة لحامل الجواز.
تعزيز وسائل الضمان
أكد مستشار فحص الوثائق، أن الجواز الإماراتي من الجوازات القوية أمنياً، ولم يسبق أن تعرض للتزوير دون الكشف عنه مباشرة، وذلك لتعدد وسائل الضمان التي تبلغ 19 وسيلة، فضلاً عن قوتها.
وقال إن الجهات المختصة تعمل حالياً لتغيير بعض وسائل الضمان في الهوية الشخصية الإماراتية، بهدف تعزيز قوتها.
وأردف أن من أبرز وسائل الضمان في الجواز الإماراتي: الأحبار الفوسفورية، الألياف الفوسفورية، الألياف الملونة، وسيلة الضمان ثلاثية الأبعاد (الهولوغرام)، سلك الضمان، العلامة المائية، الأحرف المجهرية، الحبر متغير الألوان، الطباعة الكامنة، الطباعة البارزة، طباعة نقوش وزخارف معقدة بألوان مختلفة وبتقنية (كيلوش)، إضافة إلى خيط تثبيت الصفحات متعدد الألوان المجدل.
* مستويات فحص الوثائق
وأفاد الخبير عقيل بأن فحص الوثائق في كل من مباني مطارات دبي 1، 2 و3، ومطار آل مكتوم والمنافذ في الحدود البرية والبحرية، يتم وفق ثلاث مراحل، الأولى من قبل 1700 مأمور جوازات في الصف الأول يعملون على ثلاث فترات مناوبات، كما يتألف الصف الثاني من 200 موظف، فيما يضم الصف الثالث ستة خبراء معتمدين يعدون التقارير ويرسلونها إلى النيابة من مقر المركز في المطار.
وأشار مستشار فحص الوثائق إلى أن معظم جوازات العالم تحتوي على شريحة ذكية تضم المعلومات الأساسية للجواز وصاحبه، حيث يتوافر في جميع «الكاونترات» قارئ شرائح يكشف أي تزوير في حالات اختلاف المعلومات المدونة ورقياً عن المخزنة إلكترونياً.
* انتحال الشخصية
رأى الخبير عقيل أن أكبر التحديات التي تواجههم خلال العمل، تتمثل في سرعة إنجاز المعاملات في دقائق محددة عند الشك بالمسافر في قضايا انتحال الشخصية، واكتشافه من دون أي تأخير، توازياً مع ازدياد عدد المسافرين في مطار دبي.
ولفت إلى براعة الطرق الحديثة لكشف التزوير، حتى في حالات إجراء عمليات التجميل المختلفة لتغيير الملامح، مشيراً إلى التعامل مع 140 ألف مسافر من القادمين والمغادرين يومياً.
وأكد أن الخبرة والممارسة تساعد على بناء قاعدة معلومات تعتمد على ضبط حالات جديدة وحديثة للمساهمة في نقل المعرفة، مبيناً أن أغلب قضايا الانتحال غير صعبة إلا أنها تكشف من قبل مأموري الجوازات في ثوان، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من قبل وزارة الخارجية في تزويد المركز بنماذج لجوازات سفر أصلية من مختلف الدول لإعداد المقارنات.
وخلص مستشار فحص الوثائق إلى أن الإدارة تعمل على تطوير البوابات الذكية، وبذل الجهد في تطوير إجراءات السفر عبر الاستغناء تماماً عن استخدام الجوازات لاختصار الوقت، لا سيما مع اقتراب موعد إكسبو 2020، الذي سيشهد زيادة أعداد المسافرين القادمين يومياً.
تعامل مركز فحص الوثائق في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي مع 872 جوازاً ووثيقة سفر مزورة لقادمين ومغادرين، منذ بداية العام الجاري حتى 24 أكتوبر، منها 91 قضية تتعلق بقضايا تزوير وثائق سفر مغادرين حولت من النيابة إلى المركز للبت فيها.
وأوضح مستشار فحص الوثائق في الإدارة الخبير عقيل أحمد النجار، في حوار مع «الرؤية»، أن القضايا المحولة من النيابة توزعت بواقع 17 قضية تزوير جوازات، و45 قضية انتحال شخصية، و13 قضية بطاقة إقامة مزورة، و12 قضية تأشيرة مزورة، وقضية واحدة لإقامة صحيحة، وثلاث قضايا جواز سفر صحيح بملصق تجديد مزور. وقال إن الإدارة تعكف على إعداد قاعدة بيانات محلية عن الوسائل الأمنية في وثائق السفر المختلفة لكشف المزور منها، وتسهيل الحصول على المعلومات واستخدامها ذاتياً.
وعند ورود القضايا من النيابة مستوفية الشروط، ينجز المركز معاملات فحص الوثائق خلال مدة لا تتعدى 48 ساعة.
وتستعد الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي لتوسيع تطبيق خاصية الكشف عن الوثائق المزورة عن بُعد، للتأكد من صحة الوثيقة من دون الحاجة للقدوم إلى مركز فحص الوثائق.
وأفاد النجار، بأن الخاصية تتضمن وضع الوثيقة في جهاز خاص، ثم يرسل صورة الوثيقة إلى المركز في مطار دبي لفحصها والتأكد منها، والتواصل مع الموظف وتوجيهه لكيفية فحص الجواز وتقديم النتيجة بسرعة توفر الوقت والمسافات خلال وقت قياسي لا يتعدى دقائق.
وأردف أن الإدارة تعكف على إعداد قاعدة بيانات محلية عن الوسائل الأمنية في وثائق السفر، لتسهيل الحصول على المعلومات واستخدامها ذاتياً.
وتستخدم الإدارة حالياً قواعد بيانات من دول مختلفة عبر الشبكة الإلكترونية للمستندات (أديسون)، وهي لجنة دولية تضم في عضويتها الإمارات، هولندا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وتضم الشبكة وثائق دول العالم للسفر والهوية، ويتم من خلالها مقارنة الوثيقة المزورة بالأصلية، وكشف أماكن التزوير فيها.
* 91 قضية تزوير
وقال عقيل، إن إجمالي وثائق السفر المفحوصة منذ بداية العام ولغاية 24 أكتوبر بلغ 872 جوازاً ووثيقة سفر مزورة لقادمين ومغادرين، منها 91 قضية لتزوير وثائق سفر مغادرين حولت من النيابة إلى المركز للبت بها، وتوزعت بواقع 17 قضية تزوير جوازات، و45 قضية انتحال شخصية، و13 قضية بطاقة إقامة مزورة، و12 قضية تأشيرة مزورة، وقضية واحدة لإقامة صحيحة، وثلاث قضايا جواز سفر صحيح بملصق تجديد مزور.
وأوضح أن الإدارة تتعامل مع قضايا التزوير الجزئي، والتزوير الكلي، وانتحال الشخصية، إضافة إلى تزوير هويات شخصية، ورخص قيادة وبطاقات إقامة في دول أجنبية.
* تدريب الكوادر
وتحدث عقيل عن تدريب المركز كوادر الصفين الأول والثاني من مأموري الجوازات، لافتاً إلى أن لدى موظفي الصف الأول دقيقة واحدة للكشف عن صحة الوثائق الموجودة أمامهم، والتأكد من شرعية دخول الشخص، والبحث عن اسم المسافر بين لائحة المحظورين من السفر، أو إذا كان منتحلاً شخصية آخر.
وأضاف «يتدرب الموظف على رصد بعض الآثار المادية التي تدل على تزوير الوثيقة، ومنها اختلاف الصورة، أو انعدام وسائل الضمان، فضلاً عن رائحة مواد كيماوية تستخدم لفصل بعض الأوراق أو الصور للصق أخرى، كما يتولى الموظفون التأكد من صحة الجواز، ومطابقة الصورة لحامل الجواز.
تعزيز وسائل الضمان
أكد مستشار فحص الوثائق، أن الجواز الإماراتي من الجوازات القوية أمنياً، ولم يسبق أن تعرض للتزوير دون الكشف عنه مباشرة، وذلك لتعدد وسائل الضمان التي تبلغ 19 وسيلة، فضلاً عن قوتها.
وقال إن الجهات المختصة تعمل حالياً لتغيير بعض وسائل الضمان في الهوية الشخصية الإماراتية، بهدف تعزيز قوتها.
وأردف أن من أبرز وسائل الضمان في الجواز الإماراتي: الأحبار الفوسفورية، الألياف الفوسفورية، الألياف الملونة، وسيلة الضمان ثلاثية الأبعاد (الهولوغرام)، سلك الضمان، العلامة المائية، الأحرف المجهرية، الحبر متغير الألوان، الطباعة الكامنة، الطباعة البارزة، طباعة نقوش وزخارف معقدة بألوان مختلفة وبتقنية (كيلوش)، إضافة إلى خيط تثبيت الصفحات متعدد الألوان المجدل.
* مستويات فحص الوثائق
وأفاد الخبير عقيل بأن فحص الوثائق في كل من مباني مطارات دبي 1، 2 و3، ومطار آل مكتوم والمنافذ في الحدود البرية والبحرية، يتم وفق ثلاث مراحل، الأولى من قبل 1700 مأمور جوازات في الصف الأول يعملون على ثلاث فترات مناوبات، كما يتألف الصف الثاني من 200 موظف، فيما يضم الصف الثالث ستة خبراء معتمدين يعدون التقارير ويرسلونها إلى النيابة من مقر المركز في المطار.
وأشار مستشار فحص الوثائق إلى أن معظم جوازات العالم تحتوي على شريحة ذكية تضم المعلومات الأساسية للجواز وصاحبه، حيث يتوافر في جميع «الكاونترات» قارئ شرائح يكشف أي تزوير في حالات اختلاف المعلومات المدونة ورقياً عن المخزنة إلكترونياً.
* انتحال الشخصية
رأى الخبير عقيل أن أكبر التحديات التي تواجههم خلال العمل، تتمثل في سرعة إنجاز المعاملات في دقائق محددة عند الشك بالمسافر في قضايا انتحال الشخصية، واكتشافه من دون أي تأخير، توازياً مع ازدياد عدد المسافرين في مطار دبي.
ولفت إلى براعة الطرق الحديثة لكشف التزوير، حتى في حالات إجراء عمليات التجميل المختلفة لتغيير الملامح، مشيراً إلى التعامل مع 140 ألف مسافر من القادمين والمغادرين يومياً.
وأكد أن الخبرة والممارسة تساعد على بناء قاعدة معلومات تعتمد على ضبط حالات جديدة وحديثة للمساهمة في نقل المعرفة، مبيناً أن أغلب قضايا الانتحال غير صعبة إلا أنها تكشف من قبل مأموري الجوازات في ثوان، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من قبل وزارة الخارجية في تزويد المركز بنماذج لجوازات سفر أصلية من مختلف الدول لإعداد المقارنات.
وخلص مستشار فحص الوثائق إلى أن الإدارة تعمل على تطوير البوابات الذكية، وبذل الجهد في تطوير إجراءات السفر عبر الاستغناء تماماً عن استخدام الجوازات لاختصار الوقت، لا سيما مع اقتراب موعد إكسبو 2020، الذي سيشهد زيادة أعداد المسافرين القادمين يومياً.