Mahmoud Kamel

إذاً .. انطلاقاً مما أوضحناه يبدو أنه فيما تبقى العودة إلى مجال التعليم قوية، ثمة عدد كبير من العمال الذين تلقوا تعليماً عالياً في الولايات المتحدة الأمريكية قادرون على تأدية الوظائف المتاحة وفقاً لإمكاناتهم. ولقد شاركنا في النشرة الخاصة بدراسة حديثة صادرة عن معهد السياسات الاقتصادية أجراها هال سالزمان، ودانيال كويهن، وبي ليندساي لويل، تحت عنوان «العمال الأجانب في سوق العمل الذي يتطلب مهارات عالية في الولايات المتحدة الأمريكية». ويرى المؤلفون أنه نسبة إلى القلق المتزايد حول عجز أمريكا عن تعليم أو استقطاب عدد كاف من العمال في مجالات الـ «ستيم» أي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، لا يظهر فعلياً أي نقص في العمال في المجالات المذكورة، وأن نصف الخريجين تقريباً من مجالات الـ «ستيم» يحصلون فقط على وظائف في مجالات اختصاصهم التي درسوها أو اكتسبوا خبراتهم فيها. وإننا نسلط الضوء أيضاً على مظهر إيجابي مما يبدو في عملية «تخفيض المهارة» ألا وهو أنه قد يندفع عدد أكبر من العمال الذين تلقوا تعليماً عالياً إلى مجالات أخرى كالتعليم. والجدير ذكره أنه منذ عقود، عندما كانت النساء يتمتعن بخيارات للعمل أقل من تلك المتاحة حالياً، اختارت أفضلهن وأذكاهن خوض مجال التعليم من بين المجالات المتاحة لهن. أما خروجهن من صفوف التعليم، فقد أساء إلى هذا القطاع بشكل عام. وللمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم قراءة الدراسة التالية: «هل تتسم الفرص البديلة بأهمية معينة؟ دور أسواق العمل النسائية في انخفاض توفر المدرسين وتراجع جودة أدائهم، 1940-1990»، عن ماريجي ب. باكولود من جامعة كاليفورنيا، أيفرين؛ وهناك دراسة أخرى مفيدة في هذا الموضوع وهي: «لماذا لا تدخل أفضل المهارات مجال التعليم؟». وهي في الواقع عبارة عن مقالة افتتاحية نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز في العام 2000، قد تولى تقديمها هارولد أو. ليفاي الذي كان حينها رئيس المدارس العامة في مدينة نيويورك.

أخبار ذات صلة