مرآة قلم
بدأت بقراءة المجموعة القصصية «عم نتحدث حين نتحدث عن الحب» للكاتب ريموند كارفر ولمترجمها الدكتور سلطان الرميثي.
كنت قد انتهيت من مجموعتي «برتقالات بغداد وحُب صيني» للكاتب محسن الرملي و«أبو بطة» للكاتب ميخائيل نعيمة، حين بدا لي واضحاً الخط الفاصل بين ما أسميه بالأدب البارد والآخر الدافئ. وإن أمكن التصنيف، فالمجموعة التي تنتمي للأدب البارد هنا هي مجموعة ريموند كارفر، أما المجموعتين الأخريين فضمن الأدب الدافئ.
أتوقع أن أغلب الأدب الدافئ سيندرج تحت ما تنتجه الدول العربية وأمريكا اللاتينية، أما البارد فأدب شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن، الأدب الروسي يندرج تحت الأدب الدافئ والأوروبي ينقسم بينهما.
الأدب نوعان في هذه النظرية، وذلك وفقاً لبناء الشخصية (تركيبها) وتفاعل الشخصيات معاً في مسرح الأحداث. في مجموعة محسن الرملي وميخائيل نعيمة مثلاً هناك حشد للشخصيات وزخم لماضي كلّ منها وحاضرها. فورة من التفاصيل والأحداث على خلاف الأدب البارد، الذي تتفاعل فيه شخصية واحدة محورية مع أخرى أو اثنتين ولا نعلم الكثير عن ماضيها.
النظرية شخصية، لا أزعم أني ناقدة، ولا أنها مُفعلة أو موجودة في الواقع الأدبي على الأقل حتى الآن. ويمكن رصدها بسهولة أياً كان الجنس الأدبي. e.alyousuf@alroeya.com