ريم الشامي

نجح فريق بحثي دولي بقيادة باحث من جامعة هاملتون الأمريكية من ابتكار علاج جديد لمرضى الربو يُستخدم وقت الحاجة فقط، ويستبدل الأدوية اليومية. ووفقاً لموقع ميديكال نيوز، فإن نحو 75 في المئة من المصابين بالربو المزمن يحتاجون إلى علاج يومي على شكل بخاخ، ولكن نحو 80 في المئة منهم يخفقون في المواظبة على تناول الدواء. ولمواجهة تبعات نسيان أو إهمال تناول الدواء، اقترح الباحثون إضافة المادة المقاومة للالتهابات بوديسونيود والمادة المستخدمة في فتح الشعب الهوائية فورموتيرول إلى البخاخ. «المواد الموجودة في البخاخ تعمل بسرعة من أجل إنقاذ المريض، ولكنها لا تعالج المشاكل الكامنة التي تسبب الالتهاب، والسر في العلاج الجديد أنه يوفر مواد كيماوية لا تخفف الأعراض فقط، ولكنها تقاوم مرض الربو كذلك» هكذا بلور الأكاديمي رئيس فريق البحث بول أوبرين أهمية العلاج الجديد. وبيّن فريق البحث أن أعراض الربو ربما تبدو بسيطة، ولكن هذا لا ينفي احتمال تفاقم حالة المريض وتعرضه لأزمة حادة، ربما تحتاج إلى نقله إلى الرعاية المركزة أو تتسبب في وفاته. ومن أجل التوصل إلى العلاج الجديد، أجرى الباحثون تجارب لمدة 52 أسبوعاً على أكثر من 3800 مُشارك يعانون الربو، وينتمون إلى 25 دولة. وأشار فريق البحث إلى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات ومراقبتهم باستخدام أجهزة إلكترونية، إضافة إلى زيارات لتقييم الحالة. وتناولت المجموعة الأولى علاجاً وهمياً مرتين يومياً، وتناولت الثانية علاجاً وهمياً مرتين يومياً إضافة إلى مادتي بوديسونيود وفورموتيرول وقت الحاجة، في حين تناولت الثالثة علاجاً للربو مرتين يومياً إضافة إلى مادتي بوديسونيود وفورموتيرول وقت الحاجة. وأثبتت النتائج قدرة المادتين على التحكم في أعراض الربو وخفض معدل النوبات بنسبة 60 في المئة، عند مزجهما مع تربيوديلاين الموجودة في مكونات العلاج التقليدي للربو. ولفت الباحثون إلى أن مزج المادتين مع مكونات البخاخ يقلل الكمية التي يحتاج إليها المريض، لأنه لن يُضطر إلى استخدام البخاخ يومياً. وعن أهميته، أكد فريق البحث أن العلاج الجديد يحمي مرضى الربو من تبعات عدم تناول الأدوية يومياً، يخفف من حدة الأزمات، ويعالج مُسببات الربو على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر