دعت دول ومنظمات عربية وغربية إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة أمس وأسفرت عن استشهاد 61 فلسطينياً وإصابة نحو 2400 في غزة.
وطالبت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للجامعة العربية، الثلاثاء، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالجامعة العربية أمجد شموط في بيان أن «إسرائيل كيان غاصب وقاتل ويجب أن يساق سياسيوه وضباطه لمحكمة الجنايات الدولية».
وأيدت الحكومة البريطانية إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية، وذكر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستير برت أن «المملكة المتحدة تؤيد تحقيقاً مستقلاً في شأن ما حصل»، وذلك بعدما عطلت واشنطن الاثنين إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يدعو إلى تحقيق مستقل.
كما طلبت الحكومة الأيرلندية الثلاثاء «تحقيقاً دولياً مستقلاً تجريه الأمم المتحدة» حول الأحداث الدامية، واستدعت السفير الإسرائيلي لدى دبلن لإبلاغه «ذهولها واستياءها حيال عدد القتلى والجرحى».
وبدورها، أعلنت الحكومة الألمانية الثلاثاء تأييدها إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث في قطاع غزة «نؤيد أن تلقي لجنة مستقلة الضوء على أعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية».
وفي جنيف، دانت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أعمال العنف التي وقعت أمس في غزة.
ودانت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» منع السلطات الإسرائيلية المصابين الفلسطينيين مغادرة غزة لتلقي العلاج العاجل، وتكرار إسرائيل تجاهلها الصارخ للقانون الدولي، وقتل متظاهرين سلميين، مطالبة بفتح تحقيقات عاجلة وشفافة ومفصلة عن كل حالة وفاة أو إصابة لتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس ليركه أن الكيل قد طفح من انتهاكات إسرائيل المتكررة للقانون الدولي.
وعم إضراب شامل في جميع الأراضي الفلسطينية حداداً على أرواح الشهداء، وشيع الآلاف من الفلسطينيين جثامين عشرات الشهداء الذين ارتقوا أمس.