نظام الملالي يترنح
يواجه النظام الإيراني أزمة وجود مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرضها عقوبات قاسية جداً على طهران، ما ينذر باندلاع موجات احتجاج شعبية ضد حكم الملالي، في حين جددت واشنطن عزمها على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وهبط سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي في محلات الصرافة على وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وبيع الدولار بـ 65 ألف ريال.
ويؤشر هذا الهبوط إلى حدوث موجة ارتفاع جديدة في أسعار السلع الغذائية، ما سيضاعف معاناة المستهلكين.
ويزيد التردي الاقتصادي المتفاقم الضغط على الإيرانيين، ويرى مراقبون أن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران مجدداً سيزيد الاستياء الشعبي الإيراني الداخلي، وهو استياء متصاعد منذ أشهر بسبب التدهور الاقتصادي وانعدام الحريات.
ويتوقع الخبراء أن تدخل إيران في أسوأ مراحلها التاريخية على الصعيد الداخلي، وبخاصة الاقتصادي، مع مزيد من الهجرة والبطالة وحالات الإفلاس والإفقار، وهي وصفة قد تجعل المعيشة في البلاد أمراً لا يطاق.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الأربعاء أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وذلك بعد يوم على إعلان الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح ماتيس أمام لجنة في مجلس الشيوخ «سنواصل العمل إلى جانب حلفائنا وشركائنا لنضمن عدم تمكن إيران من حيازة سلاح نووي، وسنعمل مع آخرين للتصدي للنفوذ المؤذي لإيران .. هذه الإدارة تبقى ملتزمة بإعطاء الأولوية لأمن ومصالح ورفاهية مواطنيها».
وهاجم ماتيس إيران بسبب أنشطتها المؤذية، ومنها دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد وميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن «لم نشهد أي تراجع أو خفض لأنشطة إيران المؤذية في أنحاء المنطقة».