قدمت «غوغل»، المتهمة على غرار سائر عمالقة الإنترنت بالتشجيع على الإدمان الرقمي، الثلاثاء سلسلة وظائف ترمي لمساعدة مستخدميها على الإقلاع عن الاستخدام المفرط للإنترنت عن طريق أدوات موجودة على الهواتف.
وأكد رئيس «غوغل» سوندار بيشاي في المؤتمر الصحافي السنوي للمطورين في ماونتن فيو قرب سان فرانسيسكو أنه يرغب في الترويج «للرفاه الرقمي» عن طريق سلسلة خاصيات تسمح على سبيل المثال بالحد من الوقت الذي يمضيه المستخدمون على بعض التطبيقات.
وأفاد بيشاي «ثمة ضغط متزايد يدفع إلى التجاوب الفوري» مع كل التنبيهات الصادرة عن الهواتف لكن «ثمة فرصة لدينا لبذل جهد أكبر» والانتقال من «الخشية من تفويت أمر ما» إلى «الفرح لتفويت أمر ما».
وأضاف «نريد إعادة الوقت للمستخدمين».
وشدد المسؤول عن تطوير المنتجات في «غوغل» سمير سامات على أن «الرفاه الرقمي سيكون موضوعاً طويل الأمد لنا»، وذلك أثناء تقديم سلسلة من الخصائص التي ستحويها النسخة الجديدة من نظام تشغيل «أندرويد» التابع لـ «غوغل» والمستخدم على أكثر الهواتف الذكية في العالم.
وسيزود الهاتف خصوصاً مستخدميه بمعلومات عن الوقت الذي أمضوه على التطبيقات وعدد التنبيهات المرسلة يومياً من كل منها لمساعدة المستخدم على قياس استهلاكه.
وسيتمكن المستخدم تالياً من برمجة الحدود الزمنية، على سبيل المثال حصر مدة استخدام تطبيق معين بخمس عشرة دقيقة، وهي خصائص تسمح في الوقت عينه لـ «غوغل» بالتعرف إلى عادات زبائنه على نحو أفضل.
وبحسب «غوغل»، يتيح الذكاء الاصطناعي أيضاً تقليص الفترة التي يمضيها الشخص أمام الشاشة عبر السماح للهاتف بإنجاز عدد أكبر من المهمات من دون تدخل المستخدم خصوصاً بفضل المساعد الصوتي الذي بات قادراً على إجراء اتصالات فعلية وحجز مواعيد لدى مصفف الشعر أو طاولة في المطعم.
وأكد بيشاي أن المساعد الصوتي في «غوغل» بات «طبيعياً أكثر في المحادثة» على صعيد النبرة والوتيرة، كما أنه بات «يفهم الفوارق والخلفية» المتصلة بالحديث.
وقدمت المجموعة أيضاً نسخة مطورة من خاصيتها «لنس» بات من خلالها الهاتف الذكي قادراً على التعرف إلى نصوص وأشياء ومبانٍ شهيرة و«قراءتها».