احتفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة الاثنين باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يأتي كل عام في العاشر من مايو، تحت شعار «لنوحد أصواتنا لحماية الطيور المهاجرة»، في الوقت الذي يحط 450 نوعاً من الطيور المهاجرة رحالها على سواحل الإمارات كل عام هرباً من موجة الصقيع التي تضرب موطنها في الشتاء.
وأكدت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هنا السويدي على ضرورة حماية الطيور المهاجرة ومواجهة المشكلات التي تعيق بقائها وانقراضها، والعمل على إنشاء محميات بيئية في الموائل والمواطن التي ترتادها فالطيور المهاجرة مؤشر جيد على كيفية التفاعل مع البشر واستخدام البيئة من حولها.
وذكرت أن أهم الطيور المهاجرة إلى سواحل الإمارات كل عام هي الغاق الكبير والخرشنة والعصفور أصفر الحلق والطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والعقاب الملكي، إضافة إلى الفلامنغو وغيرها من الأنواع النادرة.
وأوضحت السويدي أن سواحل الإمارات تعد ملجئاً آمناً وترانزيت بيئي للكثير من الطيور المهاجرة والفراشات مستفيدة من المميزات التي تقدمها البيئة الطبيعية في الدولة مثل المناخ الدافئ وتوافر الغذاء، إضافة إلى الجزر والمحميات التي تمثل محطات مهمة للطيور المهاجرة.
وتابعت «كشف مركز واسط للأراضي الرطبة في أحدث إحصائية له عن عدد الطيور التي يضمها والبالغ عددها أكثر من 60 نوعاً من الطيور النادرة والمهاجرة»، مبينة أن المركز متخصص في حماية ودعم الطيور النادرة والمهاجرة، إذ يضم مرافق علمية للعناية بها تضمن بقاءها وإكثارها.
كما يشكل المركز وجهة مهمة للتعلم وعرض أنواع مختلفة من الطيور، باعتباره يوفر مرافق خدمية عالمية المستوى لمرتاديه من الجمهور والباحثين، ويتيح للزوار التعرف إلى أنواع مختلفة من الطيور النادرة، عبر مناظير خاصة لمراقبة الطيور، إضافة إلى التقنيات المتطورة التي تمنح الزوار فرصة الاستماع إلى الأصوات التي تصدرها الطيور في المحمية، وذلك بحسب السويدي.