في ظل حظر دخول المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، يتوافد الزوّار والسيّاح إلى نموذج عن قرية بانجونمون الحدودية المهجورة، لالتقاط صور تشبه تلك التي التقطت للزعيم الشمالي والرئيس الجنوبي عند الخط الفاصل.
فقد انتشرت في الأيام الماضية صورة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن وهما يقفان تماماً عند الخطّ الفاصل بين البلدين، والمرسّم بحافة إسمنتية طويلة، ويتصافحان.
وجرى ذلك في السابع والعشرين من أبريل في قرية بانجونمون الحدودية التي هجرها سكانها إثر الحرب الكورية.
بعد ذلك، صار الزوّار يتوافدون إلى المنطقة المشابهة في القرية المبنيّة نسخة طبق الأصل عن بانجونمون، ليلتقطوا صوراً مشابهة لصورة المسؤولَين الكوريين في مكان مشابه بكل تفاصيله.
وتعدّ المنطقة الفاصلة بين الكوريتين من أكثر المناطق في العالم اكتظاظاً بالأسلحة والإجراءات العسكرية والأمنية، على الرغم من أنها نظرياً منطقة منزوعة السلاح.
أما القرية المشابهة، فهي بُنيت ليصوّر فيها فيلم، ثم صارت الآن مقصداً للزوار والسياح الراغبين في الاطلاع على شكل قرية مانجونمون الأصلية، بعدما طارت شهرتها أخيراً مع لقاء الرئيسين فيها.
لكن، على الرغم من الدقة في بناء هذه القرية، لا يمكن لزوارها أن يشعروا بالتوتّر الذي تعبق به القرية الأصلية على خط الفصل، والتي وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بأنها أكثر مكان مخيف على الأرض.