نجح فريق علمي أمريكي في ابتكار جهاز طبي ذكي يمكنه تشخيص إصابة النساء بسرطان الثدي مبكراً وقبل أن يستفحل المرض.
ووفقاً لتقرير موقع هيلث داي، اطلعت عليه «الرؤية»، اعتبر الباحثون أن اختبار التغيرات الطفيفة في تدفق السوائل الليمفاوية قبل جراحة سرطان الثدي، يمكن أن يكشف بداية تورم مؤلم يعرف باسم الوذمة اللمفاوية قبل أن يصبح من الصعب علاجها.
وعمل الباحثون في اختبار الجهاز الذكي على تقييم ما يقارب الـ 150 مريضة بسرطان الثدي يعتبرن في مرحلة خطر كبير، حيث وجد الباحثون أن قياس التدفق الليمفاوي باستخدام التحليل الطيفي أسهم في التدخل المبكر، كما يستخدم الجهاز التيار الكهربائي لتقييم حجم سوائل الجسم.
واعتبر الباحثون أنه في كثير من الأحيان لا يحدث تشخيص الوذمة الليمفاوية حتى يصبح التورم واضحاً، خصوصاً عندما لا يمكن عكسها، وفقاً لما أوضحته الدكتورة ليندسي كيلغور.
وأكدت كيلغور من قسم الجراحة في المركز الطبي في جامعة كانساس الأمريكية أنه قد لا تلاحظ المرأة التورم مبكراً، لكن النقطة المركزية هي أنهم إذا اكتشفوها في وقت أسرع يكون التدخل عاجلاً، وهذا ما سيحققه الجهاز الذكي.
وأضافت أنه إذا عرفت النساء أنهن يستطعن اكتشاف الوذمة الليمفاوية في وقت مبكر، فمن المحتمل أن تخفف الكثير من معاناة المرضى، وهو الدور الوظيفي الذي يسعى الجهاز الجديد للاطلاع به وإنقاذ ملايين المصابات عبر العالم.
وتتركز أحدث تقنيات إزالة العقدة الليمفاوية، في خزعة العقدة الليمفاوية التي تزيل عقدة واحدة أو بضع عقد ليمفاوية من المنطقة، ما يجعل المرضى أقل عرضة للإصابة بالوذمة الليمفاوية بعد ذلك.
ومن الناحية التاريخية، تتراوح معدلات الإصابة بالوذمة اللمفاوية ذات الصلة بسرطان الثدي لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية من 20 في المئة إلى 40 في المئة، حيث إنهم خضعوا لعملية إزالة العقدة الليمفاوية والإشعاع والعلاج الكيماوي، وفقاً لكيلغور.