في التسعين
من حسن حظ منتخبنا الوطني أنه تواجد في مجموعة سهلة نسبياً، مع تايلاند والهند والبحرين، وكلها منتخبات متقاربة المستوى، مع أفضلية نسبية لتايلاند.
وحظوظ الأبيض في التأهل كبيرة، لكن تبقى المشكلة الأساسية في كيفية تجاوز المنتخبات التالية والكبيرة مثل اليابان والسعودية وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران.
لا بد أن يكون إعداد المنتخب مبنياً على قوة هذه المنتخبات، مع عدم الاستهتار بفرق المجموعة، لأن كرة القدم لا تعترف بلغة الأرقام وكل المفاجآت ممكنة، ويكفي أننا تعثرنا أمام تايلاند بالتعادل بشق الأنفس في بانكوك، وأثرت في تأهلنا إلى المونديال.
ويبقى الأبيض بحاجة إلى أعلى معدل من التحضيرات والفترة الكافية التي يراها المدرب، ومنح زاكيروني فرصته الكاملة، وعلى اللاعبين العمل على إعادة ثقة الجماهير بهم.
الرؤية اتضحت حالياً لاتحاد الكرة وزاكيروني، حول طريق المنتخب إلى النهائي والمنتخبات التي سيلعب معها، وتبقى مسألة تفهم الأندية للاستحقاق القاري المقبل مهمة للغاية، مع الاختيار الدقيق للمباريات الودية.
من المهم أن يجدد الإعلام الثقة بالأبيض، لأن الفترة تتطلب التكاتف، وانتظار ما يمكن تحقيقه في آسيا، وبعدها لكل حادث حديث، ولذلك لا بد من دعم الأبيض حالياً والوقوف خلفه، لأن الصراعات لن تفيد المنتخب وستزيد من مسألة التفكك.
وكل ما يطمح إليه الشارع الرياضي والإعلام، رؤية لاعبين لديهم الرغبة في تحقيق شيء يذكره التاريخ، وأي لاعب لا يستطيع أن يثبت نفسه على الاتحاد إبعاده، لأن الجماهير اكتفت من الخذلان، ولا توجد مساحة لفشل جديد.