نجح فريق علمي أمريكي في ابتكار تقنية واعدة لزرع الذكريات والأحاسيس بشكل مباشر في الدماغ بواسطة تحفيز الخلايا العصبية و تسريع التواصل بينها.
ووفقاً لتقرير موقع ساينس ألرت الأسترالي، اطلعت عليه «الرؤية»، و جد العلماء طريقة لخداع الدماغ لجعله يستشعر شيئاً جديداً مرتبطاً بالأحاسيس و المشاعر. وأنجز العلماء هذه التقنية بمساعدة رصد الخلايا العصبية، حيث يعتقد الباحثون أنهم يستطيعون نسخ ولصق نشاط الدماغ الحقيقي، ما يمهد الطريق لتحديد صور جديدة، أو إيجاد صور غير موجودة أصلاً.
وتسمى هذه التقنية بالمغير العقلي ثلاثي الأبعاد، و تستخدم الإسقاطات ثلاثية الأبعاد لتنشيط أو كبت الخلايا العصبية الفردية، بهدف السيطرة على آلاف الخلايا العصبية في وقت واحد في الأنماط التي تستند إلى نشاط الدماغ الحقيقي لتكرار الإحساس.
ويمكن أن يراقب نشاط الدماغ باستمرار ويقرر بناء على نوعية الخلايا العصبية التي تثيرها وتثبطها إنزيمات المخ، ولكن الاحتمالات أكبر من ذلك بكثير.
واعتمد الباحثون على محاكاة نظام رؤية للمكفوفين عن طريق الكاميرا التي يمكنها تحويل الصور التي تراها عدساتها إلى الدماغ على سبيل المثال، أو عن طريق مستشعر صناعي يمكن أن ينقل إحساساً باللمس.
وأكد عالم البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي والمؤلف الرئيس المشارك في الابتكار الجديد البروفيسور آلان ماردينلي أنها مسألة وقت فقط لفهم كيفية عمل الذكريات في الدماغ و تتبع قراءتها وزرعها من جديد.
ولا يزال مشروع زرع الذكريات في الدماغ في مراحله المبكرة لكنه يبشر بالخير، بعد أن جرى اختباره على الفئران المعملية بنجاح، حيث كانت الفئران تمشي برؤوسها ثابتة حتى يعمل نظام الاستهداف، لذلك لم تلاحظ أي تغييرات سلوكية عليها في البداية، ومع ذلك، كان نشاط الدماغ لديها زائداً.