مع إشراقة كل صباح نرى مشاهد جميلة تمنحنا السعادة والإيجابية، وتنقلنا إلى عالم آخر .. قد يكون طبيعة ساحرة، أو عمراناً باهراً، أو مشهداً تظهر فيه براءة الأطفال وجمالهم .. وإن كنا لا نتدخل في صناعة تلك المشاهد إلا إننا قد نسهم في رسم مشاهد لا تمحى من فوضى الذاكرة، كابتسامة عامل نظافة نهديه وردة أو عطراً أو مبلغاً من المال، أو دعاء محتاجٍ سألنا فأجبناه، أو فرحة فقير أعطيناه مما أجاد الله علينا.
هي الصدقة إذاً، صانعة السعادة، وعنوان المحبة، ومداد في كتاب الأجر والثواب، وترجمة لما أوصانا به ديننا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقةٌ من مال»، كما أنها عنوان مهم في صفحة التكافل الاجتماعي التي يعيشها المجتمع.
وما أعظم الصدقات التي نهبها في الخفاء، دون رياء أو مفخرة على عكس حال البعض اليوم ممن ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ذلك حرجٌ على المحتاج بل وضياعٌ للأجر والثواب.
تصدقوا فإن الصدقة تطفئ غضب الرب.
تصدقوا فإنها تلين القلوب وتبهج النفوس.
تصدقوا فإن ما تزرعونه اليوم مثمرٌ غداً.
تصدقوا وارسموا مشاهد لم ولن تمحى من الذاكرة.